|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 49127
|
الإنتساب : Mar 2010
|
المشاركات : 114
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
العجل يا مولاي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-06-2010 الساعة : 03:32 PM
س:/ كيف هجم القوم على دار فاطمة عليها السلام ؟ ! ج:/ جاء تفسير العياشي : عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن جده : ما أتى علّي يوم قط أعظم من يومين أتيا علّي : فأما اليوم الأول : فيوم قبض رسول الله – صل الله عليه وآله وسلم – وأما اليوم الثاني : فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر : يا هذا , ليس في يديك شيء مهماً لم يبايعك علّي ! فبعث إليه حتى يأتيك يبايعك , فإنما هؤلاء رعاع . فبعث إليه قنفذ فقال له : إذهب فقل لعلّي أجب خليفة رسول الله (ص) , فذهب قنفذ فما لبث أن رجع , فقال لأبي بكر : قال لك : ما خلف رسول الله (ص) أحداً غيري . قال : إرجع إليه فقل : أجب فإن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه , وهؤلاء المهاجرين و الأنصار يبايعونه وقريش , وإنما أنت رجل من المسلمين , لك ما لهم , وعليك ما عليهم . فذهب إليه قنفذ فما لبث أن رجع , فقال : قال لك : إن رسول الله (ص) قال لي و أوصاني أن – إذا واريته في حفرته – لا أخرج من بيتي حتى أُؤلف كتاب الله , فإنه في جرائد النخل , وفي أكتاف الإبل , قال عمر : قوموا بنا إليه . فقام أبو بكر , وعمر , وعثمان وخالد بن الوليد , والمغيرة بن شعبة , وأبو عبيدة بن الجراح , وسالم مولى أبي حذيفة , وقنفذ وقمت معهم (1) .... جاءت هذه العصابة لإخراج الإمام علي عليه السلام من بيته ليبايع أبا بكر كرهاً أو طوعاً . . .
المصادر : ( 1) تاريخ اليعقوبي .. و شرح النهج , ج2
س:/ هل يمكنكم ذكر ما حدث بعد وصول القوم إلى دار علي وفاطمة عليهما السلام بصورة مجملة ؟ ! ج:/ بعدما جاءت العصابة لإخراج الإمام علي من بيته ليبايع أبا بكر , وأخذ عمر بالتهديد بإحراق البيت وكل مَن فيه من آل رسول الله ( ص ) وأصحابهم . كانت السيدة فاطمة قبل هجوم القوم خلف الباب وقد عصّبت رأسها بعصابة , ولم يكن عليها خمار , فلما هجم القوم لاذت السيدة فاطمة خلف الباب لتستر نفسها من أُولئك الرجال , فعصروها عصرة شديدة , وكانت هي حاملاً في الشهر السادس من حملها , صرخت السيدة صرخة من شدة الألم , لأن جنينها قُتل من صدمة الباب , ولا تسأل عن مسمار الباب الذي نبت في صدرها بسبب عصرة الباب . وفي تلك اللحظات كان القوم قد ألقوا القبض على الإمام علي وهم يريدون إخراجه من البيت , وهُنا مالت السيدة فاطمة بين القوم وبين أن يخرجوا زوجها بالرغم من الألم الشديد واضطراب الجنين في أحشائها . وهُنا صدر الأمر بضرب فاطمة حبيبة رسول الله وعزيزته . . . استنجدت السيدة فاطمة بخادمتها فطة وصاحت : يا فضة ! إليك فخُذيني وإلى صدرك فاسنديني , والله لقد قتلوا مافي أحشائي ! ! أسرعت فضة واحتضنت السيدة فاطمة لتحملها إلى الحجرة , ولكن الجنين سقط قبل وصول فاطمة إلى الحجرة . أما القوم فلم يعيروا اهتمام بما جرى على سيدة النساء , بل أخذوا زوجها العظيم , بعد أن نزعوا عنه السلاح , وتركوه أعزلاً وألقوا حبل سيفه في رقبته يقودونه من بيته إلى المسجد بكل عنف وقسوة ليبايع . . . أما أولاد علي وفاطمة عليهم السلام ينظرون إلى أُمهم تارة وإلى أبيهم أخرى , لا يدرون ما يصنعون . هل يلتفون حول أمهم ويسمعون أنينها من صدمة الباب وسقط الجنين ؟ أو يرافقون أباهم وقد ازدحم حوله الرجال يدفعونه في ظهره ويقاومون امتناعه . أخذ علي ينظر يميناً وشمالاً ينادي : واحمزتاه , ولا حمزة لي اليوم , واجعفراه ولا جعفر لي اليوم !! ارتفعت أصوات النساء ] ( الواقفات في الطريق ) [ بالبكاء والعويل , وما الفائدة من صياح النساء أمام القوة والجبروت والظلم ؟ وهل تلين القلوب من صرخات النساء وصياحهن ؟ !! فتحت السيدة فاطمة عينها حينذاك ولعلها أفاقت من صراخ أطفالها المذعورين ! وقالت : يا فضة ! أين علي ؟ !! قالت : - وهي باكية _: أخذوه للمسجد !! ...
س : / ما فعلت السيدة فاطمة (ع) عندما علمت أن الإمام علي (ع) أخذه القوم إلى المسجد ؟
ج:/ نسيت فاطمة عليها السلام آلامها , وقامت وكلها آلام وأوجاع , ولكنها استعادت شجاعتها لهول الموقف ولذلك الظرف العصيب واتجهت خلفهم إلى مسجد أبيها (ص)
|
|
|
|
|