عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية بنت الهدى/النجف
بنت الهدى/النجف
عضو فضي
رقم العضوية : 29209
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 1,756
بمعدل : 0.30 يوميا

بنت الهدى/النجف غير متصل

 عرض البوم صور بنت الهدى/النجف

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : بنت الهدى/النجف المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-06-2010 الساعة : 11:00 AM






اللقاء مع السيد الحكيم
كنت جالسا بلقاء خاص مع المرحوم اية الله المفكر والمؤرخ الاسلامي الكبير السيد مرتضى العسكري مع اخوين عزيزين اخرين عندما رن التلفون وكان على الطرف الثاني من الخط اية الله الشهيد السيد اسد الله المدني الطباطبائي وكان ممثلا للامام الحكيم في اذربايجان ايران وممثل الامام الخميني فيها كذلك. قال كما فهمنا نحن الحاضرون في ذاك المجلس المبارك ان السيد محمد باقر الحكيم شرّف بالوصول عندنا ويريد ان يتحدث مع سماحتكم...وسمعت السيد العسكري يقول له اذهب الى الامام فانه قائد الامة واطلب منه التوجيه وقل له انا سهم بين يديك فارمي به انّى شئت...لم اسمع ما كان جواب السيد الحكيم وانما بعد ايام قليلة زرته والاخوين الذين كانا جلسين معنا في ذاك اللقاء للترحيب بمقدمه من جهة ولتدارس شؤون العمل والتحرك ثانيا ولابداء كامل الاستعداد للعمل تحت لوائه ثالثا.. على صعيد حركي اتخذنا قرارا ان تقوم حركتنا بالدعم الكامل للسيد الحكيم في تحركه واستمرت اللقاءات ثم اقترح سيدنا الحكيم ان نلتقي مع سماحة المرحوم اخيه السيد عبد العزيز وكان يومها الامين العام لحركة المجاهدين العراقيين وتمت اللقاءات وكانت هناك نقاشات جادة بيني وبين السيد ابو عمار للالية الفضلى في دعم تحرك السيد محمد باقر الحكيم.

تواصل العمل
وتدريجيا وبعد التفاهم على معظم الخطوط الاساسية شرعنا بالعمل المشترك بقيادة السيد محمد باقر الحكيم.
كان التحرك الاسلامي للعراقيين في ايران يوم ذاك يشوبه الكثير من التلكؤ والمشاكل واجمالا لم يكن متبلورا في اطار واضح يعبر عن الهوية العراقية ...كانت بعض الخطوط في ايران تطعن بشدة كل التحرك الاسلامي العراقي لا سيما المرتبط بحركة الامام شهيد العصر المرجع السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه...وقد واجهت هذه الخطوط الصدرية حملة مضادة قادها مهدي الهاشمي ومن انضوى تحت لواء تحركه..عندما جاء السيد الحكيم الى طهران كان تحركه في اوائل ايام مجيئه هو المحور الذي رجعت اليه كل الخطوط الصدرية والجماهير العراقية...

شرع سيدنا الحكيم بالعمل وكان محور عمله بناء جماعة علماء قادرة على قيادة حركة الشعب العراقي ضد الدكتاتورية الصدامية العفلقية...فتاسست جماعة العلماء وكان السيد محمد باقر الحكيم محورها وامينها العام...واستلمنا نحن مجموعة من الكوادر الحركية العمل بالمكتب الاعلامي لحركة جماعة العلماء.

واخذت الامور تتبلور اكثر واكثر وكان التفافنا ونحن عدد قليل من الرجال حول السيد. كانت لنا في تلك الايام سلسلة من الجلسات التاسيسة لتحرك خط المرجعية الرشيدة في الساحة العراقية...في هذه الجلسات تم نقاش المحاور التالية:
1- رؤية السيد محمد باقر الحكيم التاريخية لمسيرة الحركة الاسلامية العراقية
2- مشروع عمله السياسي لاسقاط نظام صدام الدكتاتوري
3- ملابسات الوضع العراقي الاسلامي يوم ذاك
4- اراء وتصورات الاخوة المشاركين في تلك الجلسات التأسيسة فيما يتعلق بالنقطتين السالفتين
(نحتفظ بمحاضر جلسات هذه اللقاءات وعليها تعليقات الشهيد الحكيم وسننشرها في الكتاب)
وانبثق عملنا بعدها عملنا. اذكر من الحاضرين يوم ذاك المرحوم سماحة السيد ابو عمار عبد العزيز الحكيم وكاتب هذه السطور السيد ابو هاشم علاء الموسوي الجوادي والسيد ابو اسراء اكرم الحكيم والاخ المرحوم الحاج ابو عباس حاكم الجنابي. واخذنا نلتقي لقاءات عمل يومية لمتابعة مستجدات الساحة وتقرير ما ينبغي لنا القيام به من اعمال.
وتتابع قدوم الاخوة الى طهران بعيد ذلك فالتحق الاخ السيد محمد الحيدري والاخ الشيخ محمد تقي المولى والاخ الحاج ابو ابراهيم الشيخ همام حمودي والسيد صدر الدين القبانجي واخرون.

تأسيس مكتب العراق
اخذت ثمار التحرك الجاد تاتي أكلها وتبلورت فكرة تأسيس مكتب الثورة الاسلامية في العراق. وكان المرشح الامثل يوم ذاك لاستلام الاشراف على المكتب هو سماحة السيد الحكيم. وتناقشنا ساعات طويلة وايام لبلورة وصياغة اطروحة هذا المشروع. وتوفقنا بعد جهد متواصل من اعداد صيغة المشروع ونظامه الداخلي. ( نحتفظ بكل تفاصيل ووثائق هذا المشروع وسننشرها ضمن الكتاب).
كان الاشراف على مكتب العراق للسيد الحكيم واعضاء المكتب هم:
1- السيد ابو اسراء اكرم الحكيم المدير المفوض.
2- السيد ابو عمار عبد العزيز الحكيم مسؤول العلاقات الخارجية ويشاركه في المهمه السيدين ابو اسراء وابو هاشم.
3- السيد ابو هاشم علاء الموسوي مسؤول الشؤون الداخلية
ولضخامة المشروع اضيف اليه سريعا الاخوين:
4- الحاج ابو ابراهيم الشيخ همام حمودي لاحقا مسؤولا عن الاعلام وكان له دور تأسيس صحيفة لواء الصدر.
5- والحاج ابو عباس الشيخ حاكم الجنابي مسؤولا للتعبئة العسكرية.

ومن باب الشيئ بالشيئ يذكر فان الاخ العزيز سيد اكرم ليس من ال الحكيم اسرة السيد محسن الحكيم التي تنحدر من السادة الطباطبائية الحسنية، وانما هو مجرد اشتراك باللقب واللقب هو لقب مهنة اذ ان اجداد الاسرتين كانوا يمتهنون مهنة الطب. وانما السيد اكرم من اسرة رضوية علوية هاشمية تنحدر من سلالة السيد احمد بن موسى المبرقع بن الامام الجواد بن الامام الرضا بن الامام موسى الكاظم.

كانت اجتماعاتنا في هذه المرحلة بخطين هما:
1- المجلس الاستشاري لخط المرجعية وهو موسع
2- اجتماعات مكتب الثورة الاسلامية في العراق

ومن الطرائف التي لا تنسى لانها كادت ان تكون قاتلة هو بينما كنا في اجتماع من اجتماعات المكتب كان الاخ المرحوم ابو عباس يعيد تركيب مسدسه الذي استلمه توا وكنت انا اشاور السيد الحكيم وفمي يقترب من اذنه لاهمس له ببعض الامور الخاصة بالعمل واذا باطلاقة المسدس تنطلق صوبنا وتمر من بين فمي واذن السيد ولكن الاعمار بيد الله فلم يكن منا الا الضحك على هذه المفارقة التي لو لم تمر بسلام لكان البكاء هو البديل.
في هذه الفترة اقترح علي السيد الشهيد الحكيم ما يلي:
1- اعداد منهاجا لدورة ثقافية سياسية اسلامية للاشخاص العاملين والمرتبطين معنا
2- التهيئة لسلسلة كراسات مبسطة للتثقيف الفكري والسياسي للجماهير
3- اصدار كراسات بمواضيع حيوية وحركية وحساسة للسيد الشهيد الصدر
4- اعداد دراسات رصينة بشكل كتب

ونجحنا باعداد المنهاج للدورة وحاضر بهذه الدورة عدد من الاخوة اذكر منهم اكرم الحكيم وصدر الدين القبانجي وابو ابراهيم همام حمودي والشيخ فاضل المالكي والمتحدث الذي وقع عليه العبئ الاكبر في انجاح مهمة هذه الدورة وقد حضرها عدد من العاملين معنا واصبح بعض منهم بعد سقوط النظام وزراء وسفراء ومسؤولين.

وعلى صعيد المقترح الثاني فقد اصدرت ضمن المكتب الاعلامي لجماعة العلماء المجاهدين في العراق الكراسات التالية"
1- ولاية الفقيه/ من تأليفي
2- دور العلماء في قيادة الامة/ من تأليفي
3- الكفاح المسلح/ تأليف السيد محمد باقر الحكيم
4- نظرات في حزب الله/ من تأليفي
5- ثورة الحسين هزة ضمير/ تأليف السيد محمد باقر الحكيم

وعلى الصعيد الثالث اصدر المكتب عددا من الكراسات تتضمن بحوثا للسيد الصدر الاول قدس الله نفسه الزكية ومن امثلة ذلك:
1- اطروحة المرجعية الصالحة
2- دور الائمة في الحياة الاسلامية
3- حب الدنيا
4- العمل الصالح في القران

وعلى الصعيد الرابع فقد كان لي شرف ان كتبت اول كتاب -على الاغلب- عن السيد الشهيد الصدر وهو كتاب " الشاهد الشهيد" ونشرته بالاسم المستعار الذب كنت انشر به لحد سنة 1986 كان ( ع. نجف ) تسترا على اسمي الحقيقي. وخشية على اهلي واخوتي الاربعة في العراق. وكتب اخي العلامة السيد صدر الدين القبانجي كراسا بعنوان " الفكر السياسي عند الامام الشهيد" وكتب كذلك كتابا اخر بعنوان " الجهاد السياسي للامام الشهيد الصدر" وكتب كراسا اخر بعنوان "البعد الديني السياسي لتحرك الشهيد الصدر. كما كتب السيد ابو اسراء اكرم الحكيم عددا من الكتب السياسية حول العراق والاستعمار وطبيعة النظام البعثي العفلقي في العراق وعن جرائم صدام.



ونحن نستعرض اولئك الكتّاب لا بد لي من الاشارة ان الاخ الشيخ جلال الصغير كان لولب المكتب الاعلامي عملا واخراجا وكان المسؤول التنفيذي لمجلة جماعة العلماء هذه والتي كان اسمها صوت العراق.

وساقدم استعراضا مصورا للكراس الذي كتبه السيد الحكيم تحت عنوان " الكفاح المسلح" في هذه السلسلة للتوعية الجماهيرية في تلك الايام. ولعله سيكون مفيدا في تفهم طبيعة عملنا يومذاك لما اشتمل عليه من افاق فكرية كنا نتناولها تلك المرحلة من نضالنا ضد الدكتاتورية.









الحلقة القادمة ستكون هي : تشكيل المجلس الاعلى


يتبع القسم الثاني



توقيع : بنت الهدى/النجف
من مواضيع : بنت الهدى/النجف 0 وفاة وكيل المرجعيات الدينية في الكويت آية الله السيد محمد باقر المهري
0 3 تصاميم بذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ويوم الشهيد العراقي
0 1 رجب ذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ويوم الشهيد العراقي
0 1 رجب ذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ويوم الشهيد العراقي
0 الشيخ جلال الدين الصغير: إن عدتم عدنا وسوف نكون جند في لواء الكافل أبي الفضل العباس
رد مع اقتباس