عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية بنت الهدى/النجف
بنت الهدى/النجف
عضو فضي
رقم العضوية : 29209
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 1,756
بمعدل : 0.30 يوميا

بنت الهدى/النجف غير متصل

 عرض البوم صور بنت الهدى/النجف

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : بنت الهدى/النجف المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-06-2010 الساعة : 10:57 AM






السيد محمد باقر الحكيم
في بداية الحديث عن شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره" نشير الى بعض المعلومات العامة عن حياته.

ولد آية الله السيد محمد باقر بن الامام السيد محسن الحكيم المرجع الاسلامي الاعلى لشيعة اهل البيت في "20 جمادي الاولى 1358 هـ الموافق لعام 1939م" في مدينة النجف الاشرف وسط العراق.
وعائلة آل الحكيم من العوائل العلمية العربية المعروفة في العراق ويرجع نسبها الى الامام الحسن المجتبى بن الامام علي "عليهما السلام".
ونشأ في بيت والده المرجع الاعلى للطائفة في زمانه وتلقى علومه العالية في النجف الاشرف على يد كبار الاساتذة المتخصصين في العلوم الاسلامية.

ابتدا السيد الحكيم تعلمه للقراءة عند الملة اي (الكتاتيب) في النجف على طريق اهل مدينته في ذاك الزمان. فتعلم فيها القراءة والكتابة.
ثم دخل مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر وأنهى الصف الرابع وتركها متوجها نحو الدراسات الحوزوية. لقد انتمى السيد للحوزة العلمية النجفية منذ فترة مبكرة من حياتهفي سن الثانية عشر من عمره.
وكان أول أساتذته ابن اخته الكبيرة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد بن السيد محمد علي الحكيم حيث درس عنده قطر الندى وألفية بن عقيل وجزءاً من مغني اللبيب، وحاشية الملا عبد الله وجزءاً من منطق المظفر، والمختصر وجزء من المطول، ومنهاج الصالحين والمعالم. وأنهى دراسة اللمعة الدمشقية سنة 1375 هـ – 1956م
وفي في تلك السنة دخل مرحلة السطوح العالية، فدرس عند أخيه الاكبر آية الله العظمى وتقي العلماء الذي قال عنه الامام الخميني رضوان الله عليه اذا نظر الانسان الى وجهه فكأنه ينظر لرجل من اهل الجنة وهو السيد يوسف الحكيم، وابو الشهداء اية الله السيد محمد حسين الحكيم، وآية الله العظمى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر "قدس الله ارواحهم".
وبعد مرحلة السطوح حضر البحث الخارج عند آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي "قدس سره" وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر "قدس سره" ، ونال سنة 1964م درجة الاجتهاد في الفقه واصوله وعلوم القرآن من آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين "رض".
كان السيد محمد باقر الحكيم من اساتذة الحوزة المعروفين ودرس فيها في مرحلة السطوح العالية كفاية الاصول في مسجد الهندي في النجف الاشرف وهو محط طلاب العلم والمعرفة منذ قرون. ومنذ عام 1964م درّس في كلية اصول الدين في بغداد في مادة علوم القرآن.
كما اشترك مع الامام الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر "رض" في مراجعة كتابيه (فلسفتنا، واقتصادنا) وقد اشار الامام الشهيد الصدر "رض" الى هذا الموضوع في مقدمة كتاب اقتصادنا فوصفه بـ "العضد المفدى".
وفي ايران وبالرغم من انشغالاته بالتحرك السياسي، فانه اولى الدراسة الحوزوية اهتماماً يتناسب مع حجم انشغالاته الجهادية، فدرس على مستوى البحث الخارج باب القضاء والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وولاية الفقيه، كما ساهم وبصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية والندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي تقام في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتناولت بحوثه: التفسير، والفقه، والتاريخ، والاقتصاد، والسياسة، والاجتماع، والفكر الاسلامي.
كان السيد الحكيم من اوائل العاملين والمؤسسين للحركة الاسلامية في العراق، كما كان واخوه الشهيد السيد مهدي الحكيم قطبين اساسيين في مرجعية والدهما الامام الحكيم "رض" . وباشر السيد مهمة التحرك في النشاطات الاجتماعية وزيارة المدن واللقاء بالجماهير. فضلا عن دوره الكبير في التبليغ والتوعية، وادارة البعثة الدينية لوالده الامام الحكيم في الحج ولمدة تسع سنوات حيث كان قد اسس هذه البعثة لاول مرة في تاريخ المرجعية الدينية.
كما مثّلَ (رض) والده الامام السيد محسن الحكيم في عدد من النشاطات الدينية والرسمية، ومن امثلة ذلك:
1- مثل والده في المؤتمر الاسلامي المنعقد بمكة المكرمة سنة 1965م،
2- مثل والده في المؤتمر الاسلامي المنعقد بعمّان بعد نكسة حزيران 1967م.

وفي فترة تصاعد المواجهة بين الامام الحكيم "رض" وبين نظام العفالقة في بغداد وخلو الساحة من اغلب المتصدين بسبب السجن والمطاردة لازم السيد محمد باقر الحكيم والده الامام الحكيم وادار اعماله، حتى وفاة المرجع الاعلى في 27 ربيع الآخر سنة 1390هـ.

تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل نظام العفالقة في بغداد ونشير الى التالي:
1- اعتقل اول مرة عام 1972م، ثم اطلق سراحه.
2- اعتقل في عام 1977 مرة ثانية بسبب دوره في انتفاضة صفر، وحكم بالسجن المؤبد من دون تقديمه للمحاكمة، وتم اطلاق سراحه في "عفو عام" في 17 تموز 1978م، لكنه منع من السفر ووضع تحت المراقبة السرّية.

هاجر من العراق بعد استشهاد آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر "رض" في اوائل شهر نيسان عام 1980م، وذلك في تموز من السنة نفسها.
ومنذ اول هجرته من العراق سعى سماحته لتصعيد العمل الجهادي الشامل ضد نظام الطاغية صدام وقد قام بخطوات كبيرة في هذا المجال، اسفرت عن تأسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق. وانتخب ناطقا رسميا له. في عام 1986م انتخب رئيسا للمجلس الاعلى واستمر بهذا المنصب لحين شهادته سنة 2003.
اهتم سماحته بتصعيد الروح القتالية لدى العراقيين المظلومين، فأسس في بداية الثمانينات التعبئة الجهادية للعراقيين وتشكلت نواة خيرة من المقاتلين ثم تطورت حتى صارت فيلقاً يعرف اليوم بأسم فيلق بدر.
عاد السيد الى العراق في 10/5/2003 ووصل لمدينة النجف الاشرف يوم 12/5/2003 واستقر بها.
وفي يوم الجمعة الاول من رجب 1424هـ استشهد (رض) بأنفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري الشريف بعد اداء صلاة الجمعة. وادى الحادث الاجرامي الى استشهاد وجرح المئات من المصلين وزوار الامام علي عليه السلام.
السيد الحكيم رمز من الرموز الكبير في التاريخ السياسي العراقي المعاصر وعلم من اعلام الحركة الاسلامية العراقية منذ الخمسينيات لحين شهادته.
وهو فقيه مجتهد من فقهاء مدرسة اهل البيت عليهم السلام. ومدرس لعلوم القران ومن كبار اساتذة علم اصول الفقه.
ولا اريد ان اكثر من مدح السيد مع كونه كان مظلوما ويستحق الذكر باحرف من نور. واالسبب في ذلك اني سارجع الى كلمات مضيئة بحقه من مصادر نور.

الامام المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه
كانت العلاقة بين السيد الصدر والسيد الحكيم متميزة بكل ابعادها لذلك وصفه الامام الصدر بـ "العضد المفدى". والرسائل بين السيد ابو جعفر الامام الصدر الاول والسيد ابو صادق السيد الحكيم تطفح بايات المحبة والاحترام والتقدير. ووقد سلمني السيد الشهيد الحكيم منذ اوائل لقائنا مجموعة مستنسخة منها وسنعرض لعدد من هذه الرسائل في الكتاب المقترح ان شاء الله.

الامام السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه
من الامور المحسوسة الملموسة لي هي قرب السيد الحكيم للامام الخميني وصلته المستمرة به. وصفه الامام الخميني بـ "الابن الشجاع للإسلام" تقديراً منه لمواقفه المعارضة للنظام الصدامي وصبره واستقامته تجاه النوائب والمصائب التي نزلت به جراء تصديه للنظام، ومنها اعدام خمسة من اخوته وسبعة من أبناء اخوته وعدد كبير من أبناء اسرته في حقبة الثمانينات من القرن العشرين.
وفي زيارة اعضاء المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في بداية الدورة الثالثة كنا بمعية السيد الحكيم رضوان الله عليه وكان عددنا يومها بحدود خمسة عشر وهو الذي عرفنا للامام الخميني فردا فردا. والقى بنا الامام الخميني بتلك الزيارة كلمة رائعة كأنها من كلام الاولياء والعارفين. وختمها قائلا حسب ما اتذكر لو قدر لكم الوصول للعراق واقمتم به دولة يرضاها الشعب العراقي فارجو ان تسمحوا لي بزيارة العراق وزيارة جدي الحسين عليه السلام.

بيان قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله العظمى السيد علي الخامنئي
آية الله السيد محمد باقر الحكيم هذا الشهيد العزيز كان عالماً مجاهداً صرف سنين متمادية من عمره الشريف من أجل إحقاق حقوق الشعب العراقي ومحاربة النظام الصدامي الخبيث، وبعد سقوط مجسّمة الشر والفساد كان في المواجهة مع المحتلين الأمريكان والانجليز سداً محكماً وخاض جهاداً صعباً ومريراً مع الخطط المشؤومة لها، وقد هيّأ نفسه للشهادة في طريق هذا الجهاد الكبير واللحوق بالركب الخالد لشهداء آل الحكيم المعظمين والشهداء الآخرين شهداء العلم والفضيلة في العراق. فاجعة النجف الأشرف اليوم واستشهاد هذا السيد الجليل والعالم المجاهد كانت بلاشك في طريق خدمة أهداف أمريكا والصهاينة من قبل منفذيها. الشهيد آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سرّه) كان مظهراً يجسّد الأهداف الحقّة لشعب كان يرى دينه واستقلاله ومستقبل بلده عرضةً للتهديد، يتصرّف الأجنبـي بوطنه، وهو يريد الدفاع عن هويته الدينية والوطنية أمام المحتلين الأجانب. شهادة هذا السيد الكبير ، مصيبة عظمى لـلشعب العراقي و وثيقة أخرى على جرائم المحتلين الذين وفروا الرعب والهرج والمرج بحضورهم اللامشروع في العراق.

شهادة قائد حزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله
والسيد الحكيم فيما لايعرفه الناس وخلال عشرين عاما أو أكثر من أشد الداعمين والمساندين لحركة المقاومة الإسلامية في لبنان ولم يكن يتوانى عن أي دعم يقدمه، وفي أكثر من لقاء كان يطلب مني بالرغم من إنشغاله وإنشغال المجاهدين كان يطلب أن يشارك شباب ومجاهدون عراقيون وبإصرار بالغ وإلحاح أن يشتركوا معنا في الجهاد ..وكان يقول: لكي نؤكد على أنّ الصراع مع هذا العدو ليس صراعا لبنانيا أو فلسطينيا، ولنؤكد على هوية وعنوان المعركة التي نخوضها مع هذا العدو.
والسيد الشهيد يمثل ضمانة وطنية عراقية وضمانة إسلامية كبرى .. قبل سقوط النظام وبعد سقوط النظام... منطق السيد الحكيم الوطني والقومي والإسلامي والإنساني الحريص على وحدة العراق وسلامة العراق لأنّه كان يدرك حقيقة المشروع الصهيوني الامريكي.

عقيلة الشهيد الحاجة ام صادق
إن الشهيد حينما كان يذهب إلى الحج يتمسك بأستار الكعبة يبكي ويطلب الشهادة ويرسمها لنفسه فيقول رب ارزقني الشهادة في سبيلك لاكون قطعة قطعة في سبيلك, وكان السيد يرى المستحبات واجبة فبالنسبة للنوافل اذا فاتت عليه نافلة يقضيها, كان شغوفاً رؤوفاً يحب الاطفال كثيراً حتى لو لم يكونوا أطفاله وخصوصاً عوائل الشهداء فكانت الدموع تترقرق من عينيه عندما يضمهم الى صدره وتأخذه رقة عجيبة.



اية الله السيد محمد باقر الحكيم والى جانبه الدكتور السيد علاء الجوادي
ويظهر بالصورة الدتور السيد ابراهيم الجعفري على متن طائرة خاصة بمهمة جهادية


يتبع



توقيع : بنت الهدى/النجف
من مواضيع : بنت الهدى/النجف 0 وفاة وكيل المرجعيات الدينية في الكويت آية الله السيد محمد باقر المهري
0 3 تصاميم بذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ويوم الشهيد العراقي
0 1 رجب ذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ويوم الشهيد العراقي
0 1 رجب ذكرى شهادة شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم ويوم الشهيد العراقي
0 الشيخ جلال الدين الصغير: إن عدتم عدنا وسوف نكون جند في لواء الكافل أبي الفضل العباس
رد مع اقتباس