[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

إن اعظم قوه أودعها الله سبحانه وتعالى

لدى الأنسان هي قوة الغرائز

فهي المحركه لدولاب الحياة الأنسانيه.

فهي أما للخير والسعاده

إذا أستغلت استغلالا صحيحاً

وفق المنهج العقلي

وعلى أسس ومقاييس ثابته

لتعطي الحياة نشاط وحيويه.

أو للمآسي والشقاء

إذا طغت وأدبر العقل منها

وأصبحت بدون نظام (فوضويه)

فأنها تؤدي الى أنهيار

جميع القيم والثوابت الأخلاقيه .

فقوة أدارتها تتمركز حول العقل

ومدى سيطرته أو خضوعه لتلك الغرائز

لتبلغ بالأنسان مبلغاً محموداً في الرقي والتكامل.

والملفت للنظر أن التناقض موجود

في هذه الصوره التعبيريه لدى الأنسان

لأنه لا يمكن أرضاء جميع رغباته

وميوله النفسيه بصوره حره ومطلقه.

لأن تحقيق بعض تلك الرغبات

يتنافى مع الرغبات الأخرى

مثل الطمع والحرص.