|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 42203
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 7,808
|
بمعدل : 1.38 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عظيم الفضل
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 10-06-2010 الساعة : 07:06 PM
قصيدة كشاجم المسماة سفينة نوح
بُكاءٌ وَقَلَّ غَناءُ البُكاءِ
على رُزْءِ ذُرِّيَّةِ الأنْبِياءِ
لَئِنْ ذَلَّ فيه عزيزُ الدُّمُوعِ
لقدْ عزَّ فيهِ ذَليلُ العزاءِ
أعاذلِتَي إنَّ بُرْدَ التُّقَى
كَسانِيهِ حُبِّي لأَهلِ الكِساءِ
سَفِينَةُ نُوحٍ فمنْ يَعْتِلقْ
بِحُبِّهمُ يَعتَلِقْ بالنَّجَاءِ
لَعَمْرِي لقدْ ضلَّ رأيُ الـهوى
بأفئِدةِ مَنْ هواها هَوائي
وأوصَى النَّبِيُّ ولكِنْ غَدَتْ
وَصاياهُ مُنبَذةً بالعَراءِ
ومنْ قَبْلِها أمرَ الميِّتُونَ
بِرَدِّ الأُمورِ إلى الأوصياءِ
ولمْ يَنشرَ القومُ غلَّ الصُّدو
رِ حَتَّى طَواه الرَّدَى في رداءِ
ولْو سَلَّمُوا الإمامِ الـهدَى
لقوبِلَ مُعْوجُّهمْ باستواءِ
هِلالٌ إلى الرُّشدِ عالي الضِّيا
وسيفٌ على الكفرِ ماضي المضاءِ
وبحرٍ تَدَفَّقَ بالمعجزاتِ
كما يَتَدَفقُّ يُنبوعُ ماءِ
علومٌ سماويَّةٌ لا تُنَالُ
ومن ذا يَنالُ نجومَ السماءِ
لعمرِي الأُولى جَحَدُوا حَقَّهُ
وما كانَ أولاهُمُ بالوَلاءِ
وكمْ موقفٍ كانَ شخصُ الحِمَامِ
منَ الخوفِ فيهِ قليلَ الخفاءِ
جلاهُ فإنْ أنَكَرُوا فَضلـهُ
فقدْ عرَفتْ ذاكَ شمسُ الضحاءِ
أراها العجاجَ قبيلَ الصباحِ
وَرَدَّتْ عليهِ بُعَيدَ المساءِ
وإنْ وَتَرَ القومُ في بدرهِمْ
لَقَد نقَضَ القومُ في كَربلاءِ
مطايَا الخَطَايَا خِدِي في الظلامِ
فمَا همَّ إبليسَ غيرُ الحِدَاءِ
لقدْ هَتَكَتْ حُرَمَ المصطَفَى
وحلَّ بهنَّ عظيمُ البلاءِ
وسَاقُوا رِجَالَهُمُ كالعَبِيدِ
وحَاذُوا نِساءَهُمُ كالإماءِ
فلو كانَ جَدُّهُمُ شاهِداً
لتَبَّعَ أظعَانَهُمْ بالبُكاءِ
حُقُودٌ تضرّمُ بدريَّةٌ
وداءُ الحقودِ عزيزُ الدواءِ
تراهُ معَ الموتِ تحتَ اللوا
ءِ واللّهُ والنصرُ فوقَ اللواءِ
|
|
|
|
|