|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 26242
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 9,071
|
بمعدل : 1.51 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 10-06-2010 الساعة : 02:59 PM
بعيداً عن السياسة ومن قطرات حبر قلمي
اليكم مشاركتي الجديدة.......... عندما ينتابك الحنين لا يمكن ألا يـلامس قلبك
طيف الحُزن وألا تزين ثغرك ابتسامة صغيره
حلوه مره !!
هكذا احسست وانا اقلب بعض الأوراق وصـور
القديمة التي يعلوها الغبار..
كُنت أرها جميلة بالرغم من أن الزمن أبلها
وآحال لونها الى الصُفرة !!
وماجمالُها ألا من جمال ماتحمله من ذكريات
وماتعنيه هذه الذكريات لقلبي الذي اصـابته
نوبة الحنين..
بنفخة رقيقة من أنفاسي تطاير الغبار.. وكأنما
رذاذٌ سحري انتشر من حولي وفي المــاضي
وجدت نفسي !!
اراقبُ تلك الصغيرة ذات الجدائــل الطويلة و
الخديِّن المتوردين...
عيونٌ بريئة ظاهرياً ولكن اذا امعنت النظر
فستجد بريق الشقاوة والعبث !!
كانت تخفي شيئاً في جيب فستانها وتتسلل بخفة
(ماكره كما عهدتُها ولاشيء يثني من عزمها)..
اخرجت صندوقاً من خزانتها وفي أحد الزوايا
جلست وأفرغت مافي جيبها الصغير...
قطعة قماش زاهيـة الألوان, أبرة , خيط ومقص
وكأنها الغنائم نشرتها من حولها ومن الصندوق
تناولت لعبة ممشوقة القوام ترتدي فستان أميرة..
شعرٌ كستنائيُ لامع وعيونٌ بزُرقة السماء خاطبتها
( سارة )..!!
كمن تلقى صفعة على حين غرة اصابني الذهول
وعدتُ الى الواقع, الصور بين يديِّ والأوراق من
حولي وطعم المرارة في فمي..
يـــاه كم تعبث بذاكرتنا السنون ؟!..ولا تبقي ولا
تذر....
( سارة ) رفيقة طفولتي... لعبتي الجميلة ؟!
غابت في بحور النسيان وغابت معها كل اللحظات
التي عشنها سوياً.. أو
ربما أنا من سمح لزمن ان ينسيني أياها بعكسها
أجل بعكسهــا......
فقد تعلقت رفيقتي بخيوط اللاوعي في ذاكرتي و
هذا ما أدركته...
فكل من يسألني عن المُفضل لذي من الأسماء ؟!
يكون جوابي حاضراً ومن دون تفكير:
( ســـــارة )
وأنا التي تسألت دوماً عن سر ولعـي بهذا الأسم؟!
كانت خير رفيقة.. حفظت سري,,تحملت ثرثرتي
ومغامراتي الطفولية المجنونة....
وماكان الجزاء؟... النسيــــان
ما اصعب ان يُكافأ شخصٌ سنوات رفقتك له بالنسيان
فهذا قلة وفاء ونكران للجميل.. هذا ماأدركته أيضاً
( ومن لحظات الأدراك نأخذ العبر )
لملمتُ ذكرياتي وارجعتُها في صندوق الزمن
الى الملتقى.....
|
|
|
|
|