|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 46821
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 437
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المحاور الاسلامي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-06-2010 الساعة : 06:18 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحاور الاسلامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اجيب اولا على من تمسك بعصمة النبي عليه الصلاة والسلام حيث اني اولا لم اقل ان الاية الكريمة هي دليل العصمة لا من بعيد ولا من قريب , حتى يقول قائلكم اني اقدح بالنبي عليه الصلاة والسلام فعصمته عليه الصلاة والسلام عصمة شرعية لا يقول ولا يفعل إلا عن وحي , اما حاله بابي و امي قبل البعثة كان مثالا للامة جمعاء مع انه لم يكن تكليف آنذاك , ثم اين قلت انه عليه الصلاة والسلام كان كالجاهلية ؟ الله المستعان ألم اقل انه عليه الصلاة والسلام امتاز بصفات اهلته للنبوة فهو صفوة الله والامر الذي لم يدع لأعدائه عليه الصلاة والسلام آنذاك إلا اتهامه بالسحر والجنون وليس لهم عليه مثلبة , ثم متى اني قلت على شخص غير المعصوم فمعناه انه يرتكب الذنوب وما حرم الله ؟ ... (إلخ)
|
يبدو أنّك لا تقرأ الردود، وهمّك أن تنسخ وتلصق!
ذكرنا سابقاً:
قال تعالى:
"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الأحزاب: 33)
1- كلمة "إنما" تدل على حصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير وكلمة أهل البيت سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحا أو نداء يدل على اختصاص إذهاب الرجس و التطهير بالمخاطبين بقوله: "عنكم"، ففي الآية في الحقيقة حصران وقصران قصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير، وقصر إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت؛ فالآية تُثبت العصمة مطلقاً لأنّ لا معنى فيها للحصر إذا كان إذهاب الرجس متحقّق حين النزول، بل الآية الكريمة تُخبر عن إثبات العصمة مطلقاً، فلو كان صدر من أهل الكساء الخمسة عليهم السلام رجس فلا معنى للحصر في الآية.
2- "ليذهب" و"يطهّر" تكون بمعنى الدفع لا الرفع؛ مثال: عندما تقول: "اللهمّ أذهب عنّي كل سقم ومرض" ... هل من الضرورة أن أكون مريضاً حتى أدعو؟ .. بالطبع لا، فيكفي وجود احتمال للمرض حتى أدعو الله تعالى، وهذا منطبق على الآية الّتي نحن بصددها فيكفي وجود احتمال الرجس حتى تظهر ضرورة ليخبرنا الله تعالى عن أنّه دفعها، وهذا ما نراه صريحاً في القرآن الكريم كقوله تعالى في قصة سيدنا يوسف عليه السلام: " لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين" (يوسف: 24).
وقد قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه في (المسائل العكبرية: ص26 - 27، المسألة الأولى) :
"أن الخبر عن إرادة الله تعالى إذهاب الرجس عن أهل البيت عليهم السلام والتطهير (لهم) لا يفيد إرادة عزيمة أو ضميرا أو قصدا، على ما يظنه جماعة ضلوا عن السبيل في معنى إرادة الله عز اسمه، وإنما يفيد إيقاع الفعل الذي يذهب الرجس، وهو العصمة في الدّين أو التوفيق للطاعة التي يقرب العبد بها من رب العالمين. وليس يقتضي إلا ذهاب للرجس وجوده من قبل كما ظنّه السائل، بل قد يذهب بما كان موجودا ويذهب بما لم يحصل له وجود، للمنع منه.
والإذهاب عبارة عن الصرف، وقد يصرف عن الانسان ما لم يعتره، كما يصرف ما اعتراه. ألا ترى أنه يقال في الدعاء: " صرف الله عنك السوء "، فيقصد إلى المسألة منه تعالى عصمته من السوء، دون أن يراد بذلك، الخبر عن سوء به، والمسألة في صرفه وإذا كان الإذهاب والصرف بمعنى واحد فقد بطل ما توهمه السائل فيه، وثبت أنه قد يذهب بالرجس عمن لم يعتره قط الرجس على معنى العصمة له والتوفيق لما يبعده من حصوله به. فكان تقدير الآية حينئذ: إنما يذهب الله عنكم الرجس الذي ( قد ) اعترى سواكم بعصمتكم منه، ويطهركم أهل البيت من تعلقه بكم، على ما بيناه". ا.هـ.
3- و" يريد" هنا إرادة تكوينيّة لله تعالى لا تدخل في الزمان، لأنّ كما هو معلوم أنّ الله تعالى خالق الزمان فلا تدخل إرادته بالزمان.
4- إذا تقرّر أنّ الإرادة في الآية الكريمة هي (إرادة تكوينيّة) فيجب علينا توضيح عدّة أمور، وهي:
إن الإرادة - كما يقسمها علماء الأصول - إرادتان:
تكوينية وتشريعية، وهي وإن كانت من حيث استحالة تخلف المراد عنها واحدة - إلا أنها تختلف بالنسبة إلى المتعلق، فإن كان متعلقها خصوص الأمور الواقعية من أفعال المكلفين وغيرها سميت تكوينية، وان كان متعلقها الأمور المجعولة على أفعال المكلفين من قبل المشرع سميت إرادة تشريعية. والإرادة هنا لا ترتبط بالإرادة التكوينية لان متعلقها الاحكام الواردة على أفعالهم فكأن الآية تقول: ( إنما شرعنا لكم الاحكام يا أهل البيت لنذهب بها الرجس عنكم ولنطهركم بها تطهيرا ) . ولكن تفسير الإرادة هنا بالإرادة التشريعية يتنافى مع نص الآية بالحصر المستفاد من كلمة (إنما) إذ لا خصوصية لأهل البيت في تشريع الاحكام لهم، وليست لهم أحكام مستقلة عن أحكام بقية المكلفين، والغاية من تشريعه للاحكام إذهاب الرجس عن الجميع، لا عن خصوص أهل البيت على أن حملها على الإرادة التشريعية يتنافى مع اهتمام النبي صلى الله عليه وآله بأهل البيت وتطبيق الآية عليهم بالخصوص.
5- بالنسبة لباقي شبهاتك فقد أجبنا عليها في المشاركة # 37
http://www.ishiaa.com/vb/showpost.ph...4&postcount=37
6- إنّ زوجات النبيّ غير داخلات في آية التطهير، وذلك لعدّة أمور:
أولاً: بإتفاق المسلمين لم تدعي واحدة من زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم اختصاص الآية الكريمة بهن أو شمولها لهن، فلم يؤثر شيء من ذلك عن واحدة منهن مع ما هو معلوم عن عائشة من حرصها على بيان وذكر ما لها من فضائل ومناقب، بل أنها والسيدة أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ ممن روى اختصاص الآية بأصحاب الكساء.
ثانياً: الروايات الّتي ذكرت حديث الكساء صريحة أنّها نازلة في الخمسة دون زوجات النبيّ، وهذه الرويات متواترة و
أستطيع أن أسرد لك سبعة روايات مع تصحيح سبعة من أعلام السنّة والجماعة . . . إن أحببت ذلك.
ثالثاً: الروايات الّتي ذكرت حديث الكساء صريحة في أن النبي صلى الله عليه وآله لم يسمح للسيدة أم المؤمنين أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ عليها بالدخول تحت الكساء عندما أرادت ذلك، فلو كانت الآية تعنيهن أو تشملهن لما كان لهذا المنع وجه، ولما قال لها عبارة: (إنك إلى خير).
رابعاً: رسول الله صلّى الله عليه وآله عندما جلّل علي وفاطمة والحسن والحسين بالكساء؛ حتى لا يريد أن يعطي مجال للتوهّم الحسّي أنّ غيرهم داخل في هذه الآية.
خامساً: قال العلّامة الطباطبائي ـ رضي الله عنه ـ في تفسيره:
لم لا يجوز أن يكون الخطاب على هذا التقدير متوجها إليهن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم و تكليفه شديد كتكليفهن.
لأنه يقال: إنه صلى الله عليه وآله وسلم مؤيد بعصمة من الله و هي موهبة إلهية غير مكتسبة بالعمل فلا معنى لجعل تشديد التكليف وتضعيف الجزاء بالنسبة إليه مقدمة أو سببا لحصول التقوى الشديد له امتنانا عليه على ما يعطيه سياق الآية ولذلك لم يصرح بكون الخطاب متوجها إليهن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط أحد من المفسرين وإنما احتملناه لتصحيح قول من قال: إن الآية خاصة بأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وإن كان المراد إذهاب الرجس و التطهير بإرادته تعالى ذلك مطلقا لا بتوجيه مطلق التكليف و لا بتوجيه التكليف الشديد بل إرادة مطلقة لإذهاب الرجس و التطهير لأهل البيت خاصة بما هم أهل البيت كان هذا المعنى منافيا لتقييد كرامتهن بالتقوى سواء كان المراد بالإرادة الإرادة التشريعية أو التكوينية.
وبهذا الذي تقدم يتأيد ما ورد في أسباب النزول أن الآية نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسنين ـ عليهم السلام ـ خاصة لا يشاركهم فيها غيرهم. (الميزان: ج16، ص310 - 311)
سادسا: قال الحافظ حسن بن علي السقاف وهو يرد على الشيخ الألباني: "وهذا من تلبيساته وتمحله في رد السنة الثابتة في تفسيره لأهل البيت، وهو بهذا أراد أن يلبس على القارئ بأن من قال إن أهل البيت هم أهل الكساء أنهم هم الشيعة، والحق أن من قال ذلك جميع أهل السنة والجماعة وقبلهم الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هذا هو النصب الذي يفضي بصاحبه إلى ما ترى كما شرحنا هذا في موضعه". (حسن بن علي السقاف، صحيح شرح العقيدة الطحاوية، هامش ص657 برقم (391).
فاتّضح أنّ أتباع مذهب أهل البيت استفادوا العصمة لأهل البيت عليهم السلام من الآية الشريفة وذلك من خلال القرائن الداخليّة للآية أو القرآن الخارجيّة.
ومن يقول غير ذلك فدونه وخرط القتاد.
والحمد لله ربّ العالمين ،،،
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الطاهرين المعصومين
والعن أعداءهم ،،،
|
|
|
|
|