عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية بو هاشم الموسوي
بو هاشم الموسوي
عضو برونزي
رقم العضوية : 46821
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 437
بمعدل : 0.08 يوميا

بو هاشم الموسوي غير متصل

 عرض البوم صور بو هاشم الموسوي

  مشاركة رقم : 37  
كاتب الموضوع : المحاور الاسلامي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-06-2010 الساعة : 10:42 PM


بسم الله الرحمن الرحيم


حتّى نجيب السائل على تساؤله فيجب حصر تساؤله في سؤالين طرحهما، وهما:

1-
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحاور الاسلامي [ مشاهدة المشاركة ]

جزاك الله خيرا يا - خادم المرتضي - قلتم ان الاية الكريمة دليل العصمة الشرعية والكونية وان المعنيين فقط الخمسة اصحاب الكساء حصرا وكل واحد منهم لا ينسى ولا يسهو ولا يخطأ ولا يجتهد في امر ديني او دنيوي في اي زمان او مكان .


فكيف كان عليه السلام طيلة تلك الفترة ( اي ثلاثين عام ) فما الدليل على عصمته عليه السلام من ولادته الى هذا العمر ؟



ان قلتم بدليل غير هذه الاية بطل الاستدلا بها , او الدليل بهذه الايه فما الدليل على التلك الفترة قبل هذا الفعل ؟



[/quote]





نقول وبالله التوفيق:



قال تعالى:


"إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الأحزاب: 33)



1- كلمة "إنما" تدل على حصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير وكلمة أهل البيت سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحا أو نداء يدل على اختصاص إذهاب الرجس و التطهير بالمخاطبين بقوله: "عنكم"، ففي الآية في الحقيقة حصران وقصران قصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير، وقصر إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت؛ فالآية تُثبت العصمة مطلقاً لأنّ لا معنى فيها للحصر إذا كان إذهاب الرجس متحقّق حين النزول، بل الآية الكريمة تُخبر عن إثبات العصمة مطلقاً، فلو كان صدر من أهل الكساء الخمسة عليهم السلام رجس فلا معنى للحصر في الآية.



2- "ليذهب" و"يطهّر" تكون بمعنى الدفع لا الرفع؛ مثال: عندما تقول: "اللهمّ أذهب عنّي كل سقم ومرض" ... هل من الضرورة أن أكون مريضاً حتى أدعو؟ .. بالطبع لا، فيكفي وجود احتمال للمرض حتى أدعو الله تعالى، وهذا منطبق على الآية الّتي نحن بصددها فيكفي وجود احتمال الرجس حتى تظهر ضرورة ليخبرنا الله تعالى عن أنّه دفعها، وهذا ما نراه صريحاً في القرآن الكريم كقوله تعالى في قصة سيدنا يوسف عليه السلام: " لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين" (يوسف: 24).



وقد قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه في (المسائل العكبرية: ص26 - 27، المسألة الأولى) :
"أن الخبر عن إرادة الله تعالى إذهاب الرجس عن أهل البيت عليهم السلام والتطهير (لهم) لا يفيد إرادة عزيمة أو ضميرا أو قصدا، على ما يظنه جماعة ضلوا عن السبيل في معنى إرادة الله عز اسمه، وإنما يفيد إيقاع الفعل الذي يذهب الرجس، وهو العصمة في الدّين أو التوفيق للطاعة التي يقرب العبد بها من رب العالمين. وليس يقتضي إلا ذهاب للرجس وجوده من قبل كما ظنّه السائل، بل قد يذهب بما كان موجودا ويذهب بما لم يحصل له وجود، للمنع منه.
والإذهاب عبارة عن الصرف، وقد يصرف عن الانسان ما لم يعتره، كما يصرف ما اعتراه. ألا ترى أنه يقال في الدعاء: " صرف الله عنك السوء "، فيقصد إلى المسألة منه تعالى عصمته من السوء، دون أن يراد بذلك، الخبر عن سوء به، والمسألة في صرفه وإذا كان الإذهاب والصرف بمعنى واحد فقد بطل ما توهمه السائل فيه، وثبت أنه قد يذهب بالرجس عمن لم يعتره قط الرجس على معنى العصمة له والتوفيق لما يبعده من حصوله به. فكان تقدير الآية حينئذ: إنما يذهب الله عنكم الرجس الذي ( قد ) اعترى سواكم بعصمتكم منه، ويطهركم أهل البيت من تعلقه بكم، على ما بيناه". ا.هـ.



3- و" يريد" هنا إرادة تكوينيّة لله تعالى لا تدخل في الزمان، لأنّ كما هو معلوم أنّ الله تعالى خالق الزمان فلا تدخل إرادته بالزمان.



4- إذا تقرّر أنّ الإرادة في الآية الكريمة هي (إرادة تكوينيّة) فيجب علينا توضيح عدّة أمور، وهي:
إن الإرادة - كما يقسمها علماء الأصول - إرادتان:
تكوينية وتشريعية، وهي وإن كانت من حيث استحالة تخلف المراد عنها واحدة - إلا أنها تختلف بالنسبة إلى المتعلق، فإن كان متعلقها خصوص الأمور الواقعية من أفعال المكلفين وغيرها سميت تكوينية، وان كان متعلقها الأمور المجعولة على أفعال المكلفين من قبل المشرع سميت إرادة تشريعية. والإرادة هنا لا ترتبط بالإرادة التكوينية لان متعلقها الاحكام الواردة على أفعالهم فكأن الآية تقول: ( إنما شرعنا لكم الاحكام يا أهل البيت لنذهب بها الرجس عنكم ولنطهركم بها تطهيرا ) . ولكن تفسير الإرادة هنا بالإرادة التشريعية يتنافى مع نص الآية بالحصر المستفاد من كلمة (إنما) إذ لا خصوصية لأهل البيت في تشريع الاحكام لهم، وليست لهم أحكام مستقلة عن أحكام بقية المكلفين، والغاية من تشريعه للاحكام إذهاب الرجس عن الجميع، لا عن خصوص أهل البيت على أن حملها على الإرادة التشريعية يتنافى مع اهتمام النبي صلى الله عليه وآله بأهل البيت وتطبيق الآية عليهم بالخصوص.



وقد يُقال أيضا ان حملها على الإرادة التكوينية وإن دل على معنى العصمة فيهم لاستحالة تخلف المراد عن إرادته تعالى، إلاّ أن ذلك يجرنا إلى الالتزام بالجبر وسلبهم الإرادة فيما يصدر عنهم من أفعال ما دامت الإرادة التكوينية هي المتحكمة في جميع تصرفاتهم، ونتيجة ذلك حتما حرمانهم من الثواب لأنه وليد إرادة العبد، كما تقتضيه نظرية التحسين والتقبيح العقليين، وهذا ما لا يمكن ان يلتزم به مدعو الإمامة لأهل البيت.



والجواب على هذه الشبهة يجرنا إلى الحديث حول نظرية الجبر والاختيار عند الشيعة، وملخصها:
إنّ جميع أفعال العبيد وإن كانت مخلوقة لله عز وجل، ومرادة له بالإرادة التكوينية لامتناع جعل الشريك له في الخلق، إلا أن خلقه لأفعالهم إنما هو بتوسط إرادتهم الخاصة غالبا وفي طولها، وبذلك قرر مذهب أهل البيت عليهم السلام نسبة الأفعال للعبيد ونسبتها لله فهي مخلوقة لله عز وجل حقيقة، وهي صادرة عن إرادة العبيد حقيقة أيضا، وبذلك يصحّ الثواب والعقاب.
فقول أئمّتنا عليهم السلام:" لا جبر ولا تفويض وإنما هو أمر بين أمرين" عندما أخذنا به سلمنا من مخالفة الوجدان في نفي الإرادة وسلبها عنهم، كما هو مفاد مذهب القائلين بالجبر، كما سلمنا من شبهة المفوضة في عزل الله عن خلقه وتفويض الخلق لعبيده، كما هو مذهب المفوضة.



وبناء على هذه النظرية يكون مفاد الآية ان الله عز وجل لما علم أن إرادتهم تجري دائما على وفق ما شرعه لأهل البيت عليهم السلام من أحكام، بحكم ما زودوا به من إمكانات ذاتية ومواهب مكتسبة نتيجة تربيتهم على وفق مبادئ الاسلام تربية حولتهم في سلوكهم إلى اسلام متجسد، ثم بحكم ما كانت لديهم من القدرات على أعمال ارادتهم وفق أحكامه التي استوعبوها علما وخبرة، فقد صح له الاخبار عن ذاته المقدسة بأنه لا يريد لهم بإرادته التكوينية إلا إذهاب الرجس عنهم، لأنه لا يفيض الوجود إلا على هذا النوع من أفعالهم ما داموا هم لا يريدون لأنفسهم إلا إذهاب الرجس والتطهير عنهم . وبهذا يتضح معنى الاصطفاء والاختيار من قبله لبعض عبيده في أن يحملوا ثقل النهوض برسالته المقدسة كما هو الشأن في الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام. على أن الشبهة لو تمت فهي جارية في الأنبياء جميعا، وثبوت العصمة لهم - ولو نسبيا - موضع اتفاق الجميع ، فما يجاب به هناك يجاب به هنا من دون فرق، والشبهة لا يمكن ان تحل إلا على مذهب أهل البيت عليهم السلام في نظرية " الأمر بين الأمرين" على جميع التقادير.



2-
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحاور الاسلامي [ مشاهدة المشاركة ]

ما للدليل على عصمة التسعة الباقين ( على فرض وجود المهدي ) ؟!!! , فانت قلت في الاية ان الله عز وجل اخبر ان العصمة في هؤلاء الخمسة


[/quote]


والجواب كما في (مركز الأبحاث العقائديّة) وهو كالتّالي:


أولاً: يمكن بيان قاعدة اصولية يذكرها علماء الأصول في كتبهم وهي: ان المورد لا يخصص الوارد, أو أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, بمعنى أن المورد الذي تنزل فيه آية ما فيها أحكام معينة لا يمنعها ـ أي المورد ـ عن العموم أو الشمول لما يمكن أن يدخل تحت عنوانها العام وان لم يكن حاضراً ساعة نزول النص, وإلا لاقتصرت الاحكام الشرعية الواردة في الشريعة على خصوص المخاطبين لها وهذا مما لا يمكن المصير إليه.


ثانيا: نقول: ان عنوان (أهل البيت) شامل حسب ادلة خارجية متظافرة لباقي الائمة الاثني عشرعليهم السلام الوارد عددهم في الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه و آله: "لا يزال هذا الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (صحيح مسلم 6/4).


ومن تلك الأحاديث, حديث الثقلين المتواتر المشهور, حيث نجد أن النبي صلى الله عليه وآله يذكر بشكل واضح ان التلازم بين القرآن والعترة (أهل البيت) متواصل الى يوم القيامة, الأمر الذي يعني وجود أئمة غير الخمسة أصحاب الكساء هم من أهل البيتعليهم السلام, وداخلون في عنوان أهل البيت المشار إليه في آية التطهير, فقد قال النبي صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين:
- "إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر, كتاب الله وعترتي, فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض" (مستدرك الصحيحين 3/109),

- وأيضاً: قال النبي صلى الله عليه وآله: "من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي, ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال علياً من بعدي, وليوال وليه, وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي, خلقوا من طينتي, رزقوا فهمي وعلمي, فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي, القاطعين فيهم صلتي, لا أنالهم الله شفاعتي", (كنز العمال 6/155)

- وأيضاً: ورد عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: "في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي, ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين, الا وان ائمتكم وفدكم الى الله, فانظروا من تفدون" (ذخائرالعقبى ص27).

ثالثا: على أنا لا نحتاج في تشخيص بقية المعصومين إلى أكثر من معصوم واحد يكون لنا المرجع في تعيين غيره, لان عصمته تعين تنزّهه عن المناحي العاطفية, أو الخطأ في التطبيق وما شابه ذلك كما هو واضح, ويكفينا من آية التطهير اثبات عصمة الخمسة الذين ضمّهم كساء رسول الله صلى الله عليه وآله بالفعل, وهم بدورهم يعينون لنا المعصومين من بعدهم, وهذا ما حدث بالفعل فقد جاءت مئات النصوص عن المعصومين بعضهم عن بعض في تعيين الإمام السابق للإمام اللاحق من بعده, فهنالك احاديث نبوية ذكرها علماء اهل السنة في كتبهم مثل (ينابيع المودة) و(تذكرة الخواص) بالاضافة الى المجاميع الحديثيه عند الشيعة الاماميه التي ذكرت هذا الأمر بكل وضوح, وعلى سبيل المثال يمكن مراجعة كتاب (الإرشاد) للشيخ المفيد رضي الله عنه و(أعلام الورى) للطبرسي رضي الله عنه للاطلاع على جملة من هذه الأحاديث.




والحمد لله ربّ العالمين ،،،


اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،




من مواضيع : بو هاشم الموسوي 0 الإمام الحجّة بن الحسن (ع) يحارب التصوّف
0 الإمام الحجّة بن الحسن (ع) يحارب التصوّف
0 هويّة شيعة فاطمة الزّهراء عليها السّلام
0 لقاءات مع إمام زماننا الحجّة بن الحسن (ع)
0 لقاءات مع إمام زماننا الحجّة بن الحسن (ع)