[أبو مرتضى عليّ]

السلام على الإستاذ تقي جاسم ورحمته تعالى وبركاته ..

أنا واقعا لم أفهم مراميك من هذا النقل ولم أدرك غايتك من هذا السرد .. فأسمح لي بالسؤال حبيبي ..": كلّ العام يقول بأن غاية إيران هي قيام الهلال الشيعي .. وقد وصل المدّي الشيعي إلى حدود مصر ..؟؟؟ وأن الحكومة في العراق هي طائفية من صنيعة إيران .. وأنهم من الصفويين القادمين من بلاد فارس ..؟؟؟ وأن إيران تسعى لقيام كيانات شيعيّة من كشمير حتّى جبال الأطلس ..ووو وأعلم بأن الكذب لا يُغني عن الحقّ شيئا ومن ضاق عليه الحقّ كان الباطل أضيق .. لأقول :
** في البحرين.. طرحت ايران (البحرين جزء منها)..في عهد الشاه..
ثمّ ماذا والعرقات الإيرانية البحرينين حكومة وشعبا تُغني عن كلّ دجل مفضوح .؟
** في العراق كان لرجال الدين الايرانيين دورا في احداث نكسة العشرين (التي تسببوا بها باحداث العشرين والتي من وراء (استلم الحكم السنة).. ولم نرى المرجعية بالنجف تصر على ان يكون رئيس او ملك او حاكم العراق شيعيا.. بل الكارثة انها ساهمت باستيراد حاكم سني اجنبي من الحجاز.. وفتح ذلك باب جهنم على شيعة العراق..
وبتطاولك على المرجعية في النجف الأشرف وبنزعتك العروبية الجاهليّة كشفت عن حقيقتك ونهجك .. وهذه الإسطوانة سمعتها من أعلامكم بمدريد في 1987 .. ولا زلتم حيث كنتم .. والقافلة تسير .
بعد اكبر مذبحة في تاريخ الشيعة الحديث عام 1991.. بعد انتفاضة اذار.. اقامت ايران علاقات قوية اقتصادية وسياسية مع صدام والبعث .. وفتحت سفارة لها ببغداد وفتح البعث له سفارة بطهران.. وفي عام 2003 رفضت ايران اسقاط صدام..
أنت جاهل بالسياسة والعلاقات الدوليّة والواقع التاريخي القريب .. فلما هذا الهذيان والنسخ واللصق ..؟؟؟ من قام بالإنتفاضة ..؟؟ وأين كانت غرفة القيادة يومها ..؟؟ ومن كان وراء تعدمها وتدريبها وتموينها وإيوائها ...؟؟
وأمّا فتح السفارة هنا أو هناك يكون لمصلحة المواطن في كلا البلدين كما يعرف ذلك أهل الدراية .. وأمّا معارضة إيران لسقوط الطاغية فلم يقل بذلك إلاّ مفتري كاذب ..
من المواقف المخزية لايران هي وقوفها لجانب ارمينيا ضد دولة اذربيجان الشيعية.. حول منطقة كرباخ..
فإذا كانت حكام أذريبدجان من الشيعة كما تدّع فبُعدا للخونة والعملاء .. ولكن لم نسمع بهذا إلاّ منك يـــــــــــا تقيّ .؟
مواقف ايران المتشنجة ضد الغرب وامريكا.. تريد ايران تصديره لخارجها.. وتستغل شيعة العالم المظلومين.. ضمن هذا الصراع الذي ليس لهم فيه ناقة ولا جمل.. فهم أي شيعة العالم يعانون الكوارث من اضطهاد المحيط السني والحكومات السنية والقاعدة والتنظيمات السنية الانتحارية والتكفيرية والتي تستهدف الشيعة خارج ايران....
أمّا هذه فعارية ومسترذلة ,, فأنا من شيعة تونس أعيش عزيزا مكرّمة بوجود المولى الخامنئي في إيران والسيد الأعظم السيستاني بالعراق والسيد المجاهد نصر الله بلبنان .. بل لنا العزّة جميعا ولأعدائنا المذلة والهوان .. وأنا أسألك يا مسكين ": متى كان للشيعة ذكرا قبل قيام الثورة الخمينيّة الخالدة .. واليوم لهم في كلّ زاوية من العالم راية ومهابة .. وأسأل الأزلام في وطنك العربي والأعراب يُنبئنك حقيقة الحال .؟؟؟
أكتفي بهذا وأستغفر الله من التعصّب وضلال البصيرة وعشق الأهواء .
والسلام في البدء والختام .
أبو مرتضى عليّ