إلى اليـوم الثاني و الذي كان آخر يـوم .. عزمنا الذهاب إلى الحــر و عـون عصـرا ً و توفقنا و الحمدلله .. ليأتي الليل ، و كل ٍ يرتب حقيبته استعدادا ً للعـــودة ، حيث كان موعـد الرحيل 4 فجرا ً . خرجنا من المنزل 12 ليلا ً لنقضي بقيـة الساعات في حرميّ سيد الشهداء و ابا الفضل العباس عليهما السـلام .. ذهبتُ و أختي للعباس أولا ً و بقينا ساعتين حتى غلبني النعاس ، غفت عيناي و أنا أنظر للضريح بنظرات ٍ وداعيـة أخيـرة .. اتجهنا للحسيـن عليـه السلام و كانت محطتنا الأخيــرة .. تركت ُ أختي جالسـة و ذهبت ُ أتمشى في الصحن و بقيت داخل [ المنحـر ] فترة طويلة و أنا أبكي .. قبل الموعد بدقائق خرجت ُ مع أختي قبل الجميع لأصوّر ما تبقّى من هذه البقعـة . و الجـو كان في قمـة البرودة . العباس عليه السلام .. و ختاامهـا مســــــك . حانت ساعـة الرحيل . التقينا جميعا ً مع الحملة الثانيـة عند الفندق . و ركبنا الباص سويــا ً ، لنعــود إلى ديارنـا بعد أن وفقنا الله للتزود من بركـات الحسين و العباس و عليّ و بقيـة المزارات الطاهـرة .. " و لا جعله ُ الله آخــر العهد مني لزيارتكــم " للتكرار ، ما نسيتكم من خالص الدعاء . ربي يرزقكم كما رزقني .. و الأئمة لا يخيبـون الأمـل . [ اللي يبي يحتفظ بالصـور حلاله ، لأني راح أوزعهم حق اللي أعرفهم ] < صدقة جاريـة . و لأنه محـد استغل الفرصة بالتصويـر كثري .. هذا و صلى الله على محمد و آله الطيبين الأطهـار .