عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبد الحسن2
عبد الحسن2
المستبصرون
رقم العضوية : 19912
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 1,321
بمعدل : 0.22 يوميا

عبد الحسن2 غير متصل

 عرض البوم صور عبد الحسن2

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : عبد الحسن2 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-05-2010 الساعة : 03:41 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
وضعت قواعد نظام الحكم عند أهل السنة بشكل مفصل مستمدة من الكتاب والسنة والسير بعيدا عن التفسير الحقيقي الشرعي والذي تمسك به قلة من المسلمين جاهدوا أيما جهاد بعد ذلك في السلامة فقط بعقيدتهم والذين أطلق عليهم اسم الشيعة أو أتباع آل البيت عليهم السلام..

هذه القواعد تجدها مفصلة عند أهل السنة مثلا في الصحاح في كتب تحت عناوين الامارة الأحكام الملاحم والفتن.... الخ وكل كتاب يندرج تحته عشرات الأبواب وكل باب يندرج تحته الكثير من الأحاديث المتعلقة بذلك الباب.
وذكرت أمور مفصلة. مثل واجبات الإمام وحقوقه, الصبر على الظلم, النهي عن طلب الامارة والنصح وكيفية البيعة وبيعة النساء والأطفال.والأعراب و صفات اهل البطانة والتعامل مع الخصوم, وتحريم الخروج
ومبدأ العدل والمساواة: حماية الحقوقوالحريات الإنسانية الفردية والجماعيةوصيانتها.
فهي في أساسها تحافظ على وضع قواعد الحكم في السلطة.
ورغم كل ذلك تجد أن الدول تخرج على بعضها فهي شريعة الغالب. ويحدث تعديل في هذه القواعد تبعا لتغير الدول والأزمان.
والمفارقة أنك تجد أن القواعد التي وضعت تتناقض مع جميع المواقف والمشاهد في التي حصلت في بداية الإختلاف. لأنها تركت لاجتهادات فقهاء السلاطين. واعْتُبِرت مسألة دنيوية مصلحية تدخل في نطاق قوله عليه الصلاة والسلام : "أنتم أدرى بشؤون دنياكم".
----
إلغاء الشرعية التي فرضها الله :
ظهر الإرتباك و التناقض منذ بداية الأمر. بادئ الأمر الواضح بين المهاجرين والأنصار ثم بين القرشيين. ثم غيرهم. منذ بداية الخلاف وحتى اليوم.
فالاسس التي قامت عليها هذه القواعد نسفها عمر منذ بداية الأمر. "ان النبي يهجر ....حسبنا كتاب الله".
والمقصد واضح وهو نكران التعيين والنص وما يترتب عليها من وحدة سياسية التي كانت متمثلة في آل البيت.
فلو لم يكن هناك رد متوقع ذو مصداقية ومتفق عليه لما نشأ خلاف.
فهذه تنسف الكثير من الأسس الجهود التي قام بها المتأخرون في وضع ضوابط تفصيلية في هذا الشأن.

قاعدة : منا أمير ومنكم أمير و اختلاف المهاجرين والأنصار:
تكشف الأطماع الشخصية في الأمارة وهذه كانت فلته عابرة مثل شرارة إنطفأت في حينها ولكنها من أكبر العلامات التي تفضح الكثير من الجهل في حجية غياب أي شرعية دينية منظمة بديلة قائمة على أسس صحيحة
ولا يوجد سند لها في القرآن ولا السنة ولا العرف.
وتتناقض مع الضوابط التي وضعت لاحقا. مثل "فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر"

الخلاف على مسمى القيادة:
ابوبكر كان يسمى خليفة رسول الله
عمر خليفة خليفة رسول الله ثم إلى أمير المؤمنين.
ثم اقتصر المسمى إلى الخليفة

مبدأ الشورى بين المسلمين:
لم تكن قاعدة في الفصل في مسألة الخلافة إلا في خلافة الإمام عي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشرعي الوحيد منذ البداية.
وكانت عملية معدة سلفا في أمرعثمان.
ثم أقتصر الأمر في أخذ الرأي في المسائل الشكلية أو الثانوية بعد أن أصبحت ملكا عضوضا.

مبدأ التعيين:
كان هذا هو المبدأ الأساسي ولكن على أسس مختلقة شرعا.

مبدأ الامامة في قريش:
كان هذا هو المبدأ السائد في الجاهلية قبل الإسلام
كانت في صالح الخلفاء الثلاثة الأوائل ولكن استغلها الحزب الأموي ثم العباسي.
في زمن المماليك ظل وجود الخليفة الدمية المستضعف ضروريا بسبب هذا.

نشوء المذهب السني كمذهب منفصل:
وذك لتفرع الإختلاف حول الخلافة إلى أن تمس الجوانب العقيدية والفقهية.
وتلاحظ رغم تأصل الإصرار على الإستئثار بالسلطة ورغم هشاشة وتناقض الأسس التي قامت عليها, إلا أنها لم تجد غضاضة في هذا النحو وما ترتب عليه. والذي سلك منحنى خطيرا منذ البداية وتطور على يد معاوية, وإن كان مستترا, لكنه توثق في عهد عمر بن عبد العزيز الذي سمح بالتدوين بعد أن أخذت الأسس الفقهية من آل البيت عليهم والسلام وغير منها لتناسب المذهب الجديد.

تحريف تفسير القرآن والحديث ووضع الحديث:
كثير من الآيات حرف تفسيرها من قبل فقهاء السلاطين بما يتناسب مع أجندة أصحاب السلطة:
وقد أدى ذلك إلى فساد الكثير من الذمم بالرشاوي, وإبعاد الكثير من الصالحين أو إرهابهم.
وفي نهاية المطاف الصراع الصريح ونشوء المذاهب الإسلامية المختلفة التي كانت تسعى لفرض سيطرتها أو معارضتها.

تحريف التاريخ والسير:
ولكن من السهل كشف الحقائق بالدراسة المقارنة في كتب أهل السنة أنفسهم.

عدم اشتراط أن يكون الخليفة من قريش:
ولكن اشترط فيه تطبيق الشرع.
مثال حديث: وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة، يقودكم بكتاب الله.
وافق هذا بعض الدويلات, ثم العثمانيون.

مرحلة الضعف والتخلي عن الكثير من المبادئ والقيم الإسلامية والتحالف مع الكفار:
حديث " اسمع واطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك"كما أخرجه مسلم في صحيحه.
انها تنسف كل ما جاء به الانبياء جميعا.
بدعوى أن السنة جاءت بوجوب السمع والطاعة مهما انحرفت السلطة،
حتى تحالف كثير من الملوك مع أعداء الإسلام، كما حصل في الأندلس.

مرحلة الإستعمار:
بعد سقوط الأندلس بأربعة قرون سقط العالم الإسلامي كله - لأول مرة في تاريخ المسلمين - تحت سيطرة الاستعمار الغربي، مع وجود الحكومات في كل قطر دخله الاستعمار.
وقد دخل الاستعمار أكثر الأقطار دون مقاومة تذكر، بل تم بموافقة كثير من ملوك تلك الفترة.
دون أن تواجه السلطة من يسائلها ويتصدى لفسادها، فتم تعطيل أحكام الشريعة شيئا فشيئا، وبلغ الفساد مداه
وظل العلماء يرون السمع والطاعة لهؤلاء الملوك، مع أن الواقع يؤكد أنهم مجرد ولاة تحت سيطرة الاستعمار، كما كان حال الخديوي في مصر تحت حكم الاستعمار الإنجليزي وحال السنوسي في ليبيا تحت الحكم الإيطالي ... إلخ.

إلغاء الخلافةوإلغاء القضاءالإسلامي:
الإدعاء بأن الإسلام لم يأت بأصول للحكم وسياسة للأمة.
نشوء الدويلات القطرية والوطنية.
فصل الدين عن الدولة
ولا ترى وجوب الجهاد من أجل حماية الأمة والملة.
وتم تبديل الشريعة بالقوانين الوضعية باسم الدين، وشاع الاستبداد السياسي، وانتهاك حقوق الإنسان باسم طاعة ولي الأمر والسلطان؟
فإذا بالأمة الإسلامية تحذو حذو أوروبا المسيحية في عصورها الوسطى،
"لتتبعن سنن من كان قبلكم"
لقد تم باسم التأويل تبديل الدين وأحكامه شيئا فشيئا حتى لم يبق من الإسلام إلا اسمه ولا من الشرع إلا رسمه؟
وهكذا فرض الخطاب الجديد نفسه لا بقوة الحجة والبرهان، بل بقوة السيف والسنان للأنظمة التي صنعها الاستعمار على عينه، ونفخ فيها من روحه، ورضعت من لبانه، ومدها بقوته،

مرحلة ما بعد الإستعمار:
لم يخرج الاستعمار إلا بعد أن شكل خطابا سياسيا شرعيا، وإسلاما جديدا لا شريعة إسلامية فيه، ولا دولة تحكم به وتقوم على حمايته، ولا جهاد يذود عن حياض الأمة ودينها وحقوقها ومصالحها، ولا حرية ولا كرامة لشعوبها. فكلها تجمع على التمسك بهذا الخطاب السياسي المبدل، وتجيش له العلماء، وتسخر له جميع وسائل التربية والتعليم والإعلام، حتى شب عليه الصغير، وهرم عليه الكبير، وحتى لا يكاد يجد من أكثر علماء الأمة من رفض أو نكير.
الحركات الإسلامية السلفية بين التعايش والتطرف:
ليس لها هدف واضح، أو خطة استراتيجية، أو مشروع إصلاحي، فهي إما أنها تدور في فلك مموليها من أصحاب السلكة تطوع الجماهير وتحتويها, وتسخرها لأجندة أصحاب السلطة.
أو متطرفة تدور الكثير من الشبهات حول الخيوط التي تحركها لتحقق أجندة مشبوهة لا تخدم إلا أعداء الإسلام.
---------
الأمر الوحيد الذي كان ثابتا هو محاربة الشرعية الدينية الحقيقية في جميع العصور منذ حياة النبي صلى الله عليه وآله حتى هذه اللحظة.
لأن البشر يتبعون الأهواء والإغراءات الدنيوية والاكثرية والغالب. وليس الحق. وكل الآيات في القرآن تدل على ذلك.
فتلاحظ أن مسألة الخلافة مع ما أضرت بالاسلام والمسلمين بسبب إتباع الأهواء البشرية, أنها لم يكن لها أن تستقيم إلا بأمرين.

أن تكون فرض الهي يكون عند الناس بمنزلة العقيدة .
وأن من يقوم عليها لا يمكن عليه القيام بها إلا أن تكون له عصمة من الله سبحانه وتعالى.
وهنا يكون قد حل الإشكال الذي لم يرتضيه أهل السنة طوال تاريخهم.
والحكمة لله سبحانه وتعالى في ذلك, لأن الإمتحان ما زال مستمرا.

رابط قيم للأخ خادم المرتضى
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=94287

توقيع : عبد الحسن2
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
---
" فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ "
لا اله الا الله محمد رسول الله
إمام زماني حجة الله
المستبصر عبد الحسن
من مواضيع : عبد الحسن2 0 مشروع تجريم مشايخ التكفير ومنعهم من دخول الإتحاد الأوروبي
0 حوار حول أحاديث الدجال في مصادر الفريقين
0 تم تفريغ سلسلة القادمون في منتدى الامام المهدي
0 أسس قدوم الدجال (القادمون) القسم الخامس والأخير
0 أسس قدوم الدجال (القادمون) القسم الرابع
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحسن2 ; 13-05-2010 الساعة 03:47 PM.

رد مع اقتباس