[zaineb]

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم الشريف يا كريم
......
....
عندما تكون فلسطينيا
كلمة

كانت كافية لتسلب الراحة
وتجري سيل الدموع وتوخز إبر العذاب
وتشد آذان الفكر وتسد أبواب الأحلام
كانت كافية أن تطوف كل الأرض بي
في ثواني لترجعني للمكان
الذي كنت فيه مجردة من كل شيئ
سوى من حبر وورقة
وسجادة صلاة وتسبيح حرز وضعته أمي
ليحفضني الله غير ناسية أن تناولني
بندقيتي التي تركها لي أبي
كانت الوحيدة تلك بين كل أشياء أبي
التي كانت تحافظ عليها
مثل محافظتها علينا أو أكثر
كانت أشيائي تلك وكنت
أنظر إليهم كلما تذكرت أنني
فلسطيني
ألتفت إلى أشيائي فأتناول منها الحبر
والورقة لأكتب نهاية كلماتي شبية
بكلمات كتبت بنفس المكان
وتحت نفس الشجر لكن كان الفارق
هو أن الإمضاء كان بإسم أبي وقبله
كان جدي وقبله
وقبلا كان شخصا
يحمل نفس جنسيتي
بنفس الكلمات عبر كل العقود
تركت فلسطيني وحملت قلبي
على راحتي لأنتفض
من عذاب الظلم وعدوان
الجيران والخلان
فلم تعد رشاشة العدى
تعذبني بل عادت إبتسامات
الخلان والإخوان
على جراحاتي تقهرني
...
..
لكاتب نص كهذا وقفت ألملم
خطوات حبري وألتمس منه
الحلم علينا فكلماتنا تصاب بالجنون
من عالم مصاب كله بداء جنون
التخلف والجهل بل بداء الصمت
المقرف فثرترته صياح
صارت على شراء آخر الموديلات
والبحث الممل على آخر
صيحات آساليب
التنحيف وقراءة فنجان التنجيم
واللعب القمار على قراءة
آخر أخبار شهيد سجين فلسطيني
....
أيها الكاتب لتلك السطور
الكلمات تتوقف بل لم تعد لها قيمة
في مزهرية قضية فلسطين
الكلمات توقفت تريد أن تحبس أنفاسها
في سبيل أن تطلق حنجرة
ذاك العربي يوما ما
....
شكرا بل الود والإحترام لذائقتكم
الفلسطينية ولكوفية ترتيب حروفكم الوردية
التي بالرغم من آلامها إلا للرقة
معانيها جعلتيها تناسب على قارعة
عقولنا كنهر يتدفق منه بركان من الوفا
لذاك الفلسطيني الحامل روحه
على كفيه في سبيل تحرير الإنسان العربي
بل كل إنسان من وبقة العدوان

تقبلوا كلماتنا المترنمة بين شطآن الحروف
فلفلسطين تبقى لها وحدها التحية
خالصة ولأبنائها كل الإحترام

...
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية