[علي ذو النورين]

بحثت عن الموضوع الذي ذكره بعضهم المسمى

( النصب الخفي ) كاتب الموضوع ( من اقصى المدينة )

هذه النصيحة لإخواني من أهل السنة ممن كان فيه شيء من هذا ..
لولا وجود النصب الخفي من كثير ممن يدعي السنة لكانت خفت حدة الرافضة قليلاً، فأنت ترى بعضهم يعظم معاوية تعظيماً لا يتناسب مع نصوص الكتاب والسنة؛ بل هما بخلاف ذلك ..
ولكنه التعصب الأهوج السامج الذي تمجه القلوب قبل العقول ..
ولقد كنت اتعمد ذكر علي والحسنين - رضي الله عنهم وأرضاهم - عند بعض المتسننة فكانت تضيق صدورهم، ولم يعلموا أنهم قد أُتوا من حيث لا يعلمون ..
فأصبح بعضنا من كراهيته للرافضة - الذين تسببوا في ذلك - يظن أن في تعظيم هؤلاء الأئمة - مع عدم الغلو -، أصبح ينزعج حتى كأن في ذلك المدح مدحاً وتعظيماً للرافضة ..
وقد واجهت بعض من انتقدني من المنصفين بذلك فرجع إلى نفسه وقال: فعلاً .. حقيقة كنت أضيق، فقلت له: لتزداد يقيناً بكثرة هذا النصب الخفي قل: رضي الله عن علي والحسن والحسين - وهو سيد -، ففتح من كان في المجلس فمه، فمنهم من قال -وهم يعرفون منهجه-: وأبوبكر!!
عجباً! ما هذا التلازم الغريب؟
هل أنسانا الرافضة حب آل البيت وتعظيمهم ؟
ألسنا نؤمن بأن من أحب علياً فقد أحب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والعكس كذلك ؟!
ألسنا نقر أن من أبغض علياً كان فيه من النفاق بقدر ما أبغضه؟!
فكيف تضيق صدورنا عن ذكر هذا الإمام العظيم، الذي تتقاصر الجبال عن شيء من عظمته، والبحار عن شيء من علمه وجوده وشرفه وسعة صدره، وأما شجاعته وبسالته فلا أدري كيف أعبر عنهما.
هو البحر من أي النواحي أتيته ...رضي الله عنه وأرضاه عدد ما يحبه ويرضاه ..
وعوداً إلى ذلك المجلس المذكور أعلاه قال بعضهم بعد ذكر الترضيه عن علي -ويا لها من جرأة-، قال: رضي الله عن معاوية !! لماذا فهم هذا الجاهل أن في ذكر عليٍ انتقاصاً لمعاوية ؟
ما هذا؛ إلى أين أوصلنا أولئك الضّلّال ؟
وأقسم بالله قسماً مغلظة أنه لا تجوز عندي حتى المقارنة بينهما بوجهٍ من الوجوه -بل إن في ذلك إنتقاصاً للإمام علي -رضي الله عنه- بناء على نصوص الكتاب والسنن المتواترة إلا عند من ختم الهوى أو الجهل أو التعصب على قلبه، ولم ينظر بعين الإنصاف كما أمره الله تعالى .
وإني لأشهد الله تعالى على حب أهل الكساء حباً عظيماً حقيقياً -وليس مدعاً -؛ بل وأتوسل بحبهم إليه سبحانه..
وأخيراً ..هذا الكلام خاص بمن كان له قلب، أو كان يتحسر على إخوانه حسرتي لخطورة المسألة إذ فيها ( اللهم والي من والاه، وعادي من عاداه ) فهل من رجل حصيف رشيد !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


فرد عليه احد الاعضاء النواصب فورا وقال

أخي الفاضل


نعم هناك من أهل السنة لا سيما من يكثر الجدال مع الرافضة من يضيق صدره من آل البيت دون أن يشعر ... إلا أنك عندما تنبهه سرعان ما ينتبه للخطأ غير المقصود ويقر بفضل آل البيت

وهذا الأمر ليس خاص بأهل السنة بل هو خاص بكل أمر الجدل والخلاف

لكن ألا ترى معي أننا بحاجة لمعرفة مفهوم النصب والوقوف عليه ومتى يستحق أن يطلق على الشخص ناصبي ؟؟


إضافة إلى ذلك تقول لا يجوز عندك حتى المقارنة بين علي ومعاوية بوجهٍ من الوجوه -بل وتعد ذلك إنتقاصاً للإمام علي -رضي الله عنه- !!

حقيقة أستغرب لكلامك هذا وأعارضه بشده

فرغم أننا نجل علي صلوات الله عليه أشد الاجلال
ورغم أننا نقر أنه أفضل من معاوية ( وكلاهما أمير للمؤمنين )


إلا أن كلاهما بشر
وكلاهما ليس بمعصوم
وكلاهما يؤخذ من قوله وفعله ويرد
والمقارنة بينهم مع تبيان الأفضليه لا شيء فيها

وكلامك السابق فيه غلواً في علي شابهت فيه اسلوب من إستنكرت مواقفهم بطرحك هذا الموضوع

هذا هو نهج أهل السنة ... ولا أدرى اي نصوص وسنن تتكلم عنها تجعلك تعتقد هذا المعتقد

ولا بأس أن تخضعها للنقاش لنرى هل تحمل ما حملته إياها أم لا


....





حتى هذا الوهابي الذي الذي انبه ضميره وفتح هذا الموضوع لينصح اخوانه
اتهموه بالغلو في اهل البيت عليهم السلام

لعنة الله على النواصب ومن حاربو اهل البيت عليهم السلام والمشايعين لإعداء ال محمد عليهم السلام



اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين