|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 34902
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 1,166
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
القناص الاول
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-04-2010 الساعة : 04:46 PM
ووفقكم الله لكل خير
والادهى والامر انهم يتبركون بماء غسل ابن تيمية ويتقربون الى الله به ويشربون الماء النجس الناتج من غسل الميت
ويقولون حلال زلال
لكن التبرك بتربة سيد الشهداء حرام خبيث
إبن كثير- البداية والنهاية - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 156 ) التبرك بجنازة إبن تيمية - شيخ الإسلام أبي العباس تقي الدين أحمد بن تيمية ، قال الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخه : وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام العالم العلم العلامة الفقيه الحافظ الزاهد العابد القدوة شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد إبن شيخنا الإمام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم إبن الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم محمد بن الخضر بن محمد إبن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي ، بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا بها ، وحضر جمع كثير إلى القلعة ، وأذن لهم في الدخول عليه ، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرأوا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ، ثم إنصرفوا ، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم إنصرفن وإقتصروا على من يغسله ، فلما فرغ من غسله أخرج ثم إجتمع الخلق بالقلعة والطريقالى الجامع وإمتلأ بالجامع أيضاً وصحنه والكلاسة وباب البريد وباب الساعات إلى باب اللبادين والغوارة ، وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك ووضعت في الجامع ، والجند قد إحتاطوا بها يحفظونها من الناس من شدة الزحام ، وصلي عليه أولاً بالقلعة ، تقدم في الصلاة عليه أولاً الشيخ محمد بن تمام ، ثم صلي عليه بالجامع الأموي عقيب صلاة الظهر ، وقد تضاعف إجتماع الناس على ما تقدم ذكره ، ثم تزايد الجمع إلى أن ضاقت الرحاب والأزقة والأسواق بأهلها ومن فيها ، ثم حمل بعد أن يصلي عليه على الرؤوس والأصابع ، وخرج النعش به من باب البريد وإشتد الزحام وعلت الأصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له ، وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم ، وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة ، وصار النعش على الرؤوس تارة يتقدم وتارة يتأخر ، وتارة يقف حتى تمر الناس ، وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها وهي شديدة الزحام ، كل باب أشد زحمة من الآخر ، ثم خرج الناس من أبواب البلد جميعها من شدة الزحام فيها ، لكن كان معظم الزحام من الأبواب الأربعة : باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة ، وباب الفراديس ، وباب النصر ، وباب الجابية ، وعظم الأمر بسوقالخيل وتضاعف الخلق وكثر الناس ، ووضعت الجنازة هناك وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن ، فلم قضيت الصلاة حمل إلى مقبرة الصوفية فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله رحمهما الله ، وكان دفنه قبل العصر بيسير ، وذلك من كثرة من يأتي ويصلي عليه من أهل البساتين وأهل الغوطة وأهل القرى وغيرهم ، وأغلقالناس حوانيتهم ولم يتخلف ، عن الحضور إلا من هو عاجز ، عن الحضور ، مع الترحم والدعاء له ، وأنه لو قدر ما تخلف ، وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر الف إمرأة ، غير اللاّتي كن على الأسطحة وغيرهن ، الجميع يترحمن ويبكين عليه فما قيل ، وأما الرجال فحرزوا بستين الفاًً إلى مائة الف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي الف وشرب جماع الماء الذي فضل من غسله ، وإقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به ، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبقالذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهماً ، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهماً ، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير ، وتضرع وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد ، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً يبيتون عنده ويصبحون ، ورئيت له منامات صالحة كثيرة ، ورثاه جماعة بقصائد جمة.
الرابط:
|
|
|
|
|