|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 33505
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 2,080
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجف الخير
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 03-04-2010 الساعة : 10:15 PM
واجب هذا الدرس هو كالتالي :ـ
أولا : لماذا يرتكب الناس الغيبة.
ان باعث الغيبة-غالبا-اما الغضب او الحقد او الحسد، فيكون من نتائجها، و من رذائل قوة الغضب، و له بواعث اخر:
الاول-السخرية و الاستهزاء: فان ذلك كما يجرى في الحضور يجرى في الغيبة ايضا، و قد عرفت ان منشاهما ماذا؟ .
الثاني-اللعب و الهزل و المطايبة: فيذكر غيره بما يضحك الناس عليه على سبيل التعجب و المحاكاة. و ياتى ان باعث الهزل و المزاح ماذا، و انه متعلق بالقوة الشهوية.
الثالث-ارادة الافتخار و المباهاة: بان يرفع نفسه بتنقيص غيره، فيقول: فلان لا يعلم شيئا. و غرضه ان يثبت في ضمن ذلك فضل نفسه و انه افضل منه. و ظاهر ان منشا ذلك التكبر او الحسد، فيكون ايضا من رذائل القوة الغضبية.
الرابع-ان ينسب الى شيء من القبائح، فيريد ان يتبرا منه بذكر الذي فعله، و كان اللازم عليه ان يبرئ نفسه منه، و لا يتعرض للغير الذي فعله، و قد يذكر غيره بانه كان مشاركا له في الفعل، ليتمهد بذلك عذر نفسه في فعله، و ربما كان منشا ذلك صغر النفس و خبثها.
الخامس-مرافقة الاقران و مساعدتهم على الكلام، حذرا عن تنفرهم و استثقالهم اياه لولاه، فيساعدهم على اظهار عيوب المسلمين و ذكر مساويهم، ظنا منه انه مجاملة في الصحبة، فيهلك معهم. و باعث ذلك ايضا صغر النفس و ضعفها.
السادس-ان يستشعر من رجل انه سيذكر مساويه، او يقبح حاله عند محتشم، او يشهد عليه بشهادة، فيبادره قبل ذلك باظهار عداوته، او تقبيح حاله، ليسقط اثر كلامه و شهادته. و ربما ذكره بما هو فيه قطعا، بحيث ثبت ذلك عند السامعين ليكذب عليه بعده، فيروج كذبه بالصدق الاول و يستشهد به و يقول: ليس الكذب من عادتي، فاني اخبرتكم قبل ذلك من احواله كذا و كذا، فكان كما قلت، فهذا ايضا صدق كسابقه.
و هذا ايضا منشاه الجبن و ضعف النفس.
ثانيا : لماذا يستمع الناس للغيبة.
حباً للفضول وتتبع عورات الناس ومشاكلهم وفضائحهم او غياب الوازع الدينى وقلت ثقافه في الامور الدينيه
ثالث : هل جربت / جربتي ترك الغيبة ونجحت / ونجحتي في ذلك.
نعم جربت ,,, و لكن لا اعلم هل نجحت ام لاا بكل صراحه في نص الحديث اتذكر قول -صلى الله عليه و آله-: «ما النار في التبن باسرع من الغيبة في حسنة العبد» و قال الصادق عليه السلام: «من قال في مؤمن ما راته عيناه و سمعته اذناه، فهو من الذين قال الله عز و جل: «ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم» وتراجع عنها أسال الله التوفيق في ذلك
رابعا : هل جربت / جربتي تشجيع الناس على ترك الغيبة ونجحت / نجحتي
نعم جربت ونجحت بتوفيق من الله سبحانه وتركو الغيبه و الحمدلله ربي على هذى النعمه
خامسا : ما هي اهم الطرق لترك الغيبة
الطريق في علاج الغيبة و تركها، ان يتذكر اولا ما تقدم من مفاسدها الاخروية، ثم يتذكر مفاسدها في الدنيا، فانه قد تصل الغيبة الى من اغتيب، فتصير منشا لعداوته او لزيادة عداوته، فيتعرض لايذاء المغتاب و اهانته، و ربما انجر الامر بينهما الى ما لا يمكن تداركه من الضرب و القتل و امثال ذلك. ثم يتذكر فوائد اضدادها-كما نشير اليها-، و بعد ذلك فليراقب لسانه، و يقدم التروي في كل كلام يريد ان يتكلم به، فان تضمن غيبة سكت عنه، و كلف نفسه ذلك على الاستمرار، حتى يرتفع عن نفسه الميل الجلي و الخفي الى الغيبة.
و العمدة في العلاج ان يقطع اسبابها المذكورة، و قد تقدم علاج الغضب و الحقد و الحسد و الاستهزاء و السخرية، و ياتي طريق العلاج في الهزل و المطايبة و الافتخار و المباهاة. و اما تنزيه النفس بنسبة ما نسب اليه من الجناية الى الغير، فمعالجته ان يعلم ان التعرض لمقت الخالق اشد من التعرض لمقت المخلوق، و من اغتاب تعرض لمقت الله و سخطه قطعا، و لا يدري انه يتخلص من سخط الناس ام لا، فيحصل بعمله ذم الله و سخطه تقديرا، و ينتظر دفع ذم الناس نسيئة، و هذا غاية الجهل و الخذلان.
و اما تعرضه لمشاركة الغير في الفعل تمهيدا لعذر نفسه، كان يقول انى اكلت الحرام، لان فلانا ايضا اكل، و قبلت مال السلطان، لان فلانا ايضا قبل، مع انه اعلم مني، فلا ريب في انه جهل و سفه، لانه اعتذر بالاقتداء بمن لا يجوز الاقتداء به. فان من خالف الله لا يقتدى به كائنا من كان، فلو دخل غيره النار و هو يقدر على عدم الدخول فهل يقتدى به في الدخول، و لو دخل عد سفيا احمق، ففعله معصية، و عذره غيبة و غباوة، فجمع بين المعصيتين و الحماقة، و مثله كمثل الشاة، اذا نظرت الى العنز تردى نفسها من الجبل فهي ايضا تردي نفسها، و لو كان لها لسان ناطق و اعتذرت عن فعلها بان العنز اكيس مني و قد اهلكت نفسها فكذلك فعلت انا، لكان هذا المغتاب المعتذر يضحك عليها، مع ان حاله مثل حالها و لا يضحك على نفسه.
|
|
|
|
|