|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الحسن2
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-03-2010 الساعة : 03:04 AM
بسم الله وبه استعين
أهلا بك أخونا الكريم الفاضل وبارك الله تعالى فيك ونفعنا الله تعالى بك بيننا هنا أنه حميد كريم
ولن يجيبوك ...
وكيف سيجيبون بما لكم يحيطون به علماً وبما أخفوه عليهم حاخاماتهم ووعاظ سلاطينهم من الأولين والآخرين عنهم ظلماً وعدواناً ....!!!
أولاً ....
اليزيدية فرقة نشأت في شمال العراق سنة 132 هـ أثر انهيار الدولة الأموية، وهروب الأمير إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد إلى شمال العراق بعد انهزام جيشه، وهناك جمع الموالين له، وقد سقطت الخلافة الأموية في عهد مروان الثاني وكانت أم مروان من الأكراد مما جعلهم يختارون شمال العراق مقرا لهم. هذه الفرقة ـ طرحت آراءها بين البسطاء من الناس وبالأخص بين سكان الجبال وأهل القرى والبادية وأغوت خلقاً كثيراً منهم. في البداية كانت حركة سياسية، تريد الحصول على الخلافة ، ثم تبلورت في حب يزيد بن معاوية، حتى قالت بألوهيته وقدسيته، ثم بالغت إلى أن وصلت إلى القول بتناسخ الأرواح إلى أن قالت بقول الحلاج في إبليس ثم أصبحوا يمجدونه ويسمونه بالطاووس، أو طاووس ملك. من معتقداتهم تمجيد إبليس وتصويره على شكل الديك، وأنه لم يطرد من الجنة بل نزل إلى الطائفة اليزيدية لرعايتهم، ويرون بأن اللعن الموجود في القرآن من تصرف المسلمين وليس من أصل القرآن. وهم لا يعترفون بمصحف المسلمين بل لديهم كتاب يسمى بالكتاب الأسود أو مصحف رش. وجميع عباداتهم باللغة الكردية. صلاتهم يوم في السنة بل في ليلة النصف من شعبان ويزعمون أنها تجزئهم عن الصلاة عاما كاملا. والصيام عندهم ثلاثة أيام من كل سنة أيام ميلاد يزيد بن معاوية كما يزعمون. الحشر والنشر تكون عند قرية باطط، و الذي يحاسب هو شيخهم عدي ويأخذ جماعته ويدخلهم الجنة. يحرمون القراءة والكتابة ديناً، مما أدى إلى انتشار الجهل بينهم. ولهم غيرها الكثير من المعتقدات الباطلة الهدامة. وبناء على هذا فإن هذه الفرقة فرقة ضالة منحرفة مرتدة عن الإسلام والمنتسبون إليها ليسوا من أهل الإسلام. ويبلغ عدد المعتنقين لهذه الديانة قرابة (120) ألف نسمة غالبهم في العراق. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصادر :
1- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، جمع وإعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
2- اليزيديون في حاضرهم وماضيهم، عبد الرزاق الحسنى.
ثانياً ... موقف شيخ الأصنام منها أخزاه الله تعالى في الدنيا والآخرة :
فسأنق هنا أدناه نص بحث وتحقيق الكاتب (مثنى حميد مجيد ) في مجلة " الحوار المتمدن " - العدد : 2390 بتاريخ 2008 / 8 / 31 ، حيث يقول ما نصه :
( ... وبعيدآ عن الدخول في متاهة الأنساب لمعرفة الإنحدار الإثنى والديني لإبن تيمية هذه المتاهة التي لا تنتج في العادة نفعآ كبيرآ على مستوى التحليل العلمي لا للباحث ولا للقاريء ولا للحقيقة المستقلة سنعمد إلى ذكر بعض الأسانيد والمعطيات ذات الأهمية البالغة والمباشرة التي تؤشر ليس فقط انحداره اليزيدي أو الصابئي الحراني بل وتلقي الضوء على الشخصية الباطنية الواعية والمركبة لهذا الشيخ وفقهه ومنهجه في التفكير وحقيقة إيمانه الديني الإسلامي وإرتباطه بماضي جذوره المذهبية والإثنية الأصلية وأثرها في حياته العاصفة التي انتهت بوفاته في السجن....)
ويقول ... ( ... ومجمل وصيته لليزيديين وموقفه المتفهم والإيجابي من الصابئة دليل وإنعكاس لموقفه الداخلي من نفسه وتعاطفه مع جذوره اليزيدية الصابئية الحرانية ...)
ويقول ... ( ... وما موقف ابن تيمية المتشدد من زيارة القبور إلا المنعكس السايكولوجي المكافيء للظاهر الفقهي الإسلامي اللغوي لخلفيته الصابئية اللاواعية للتقليد الصابئي القديم جدآ الذي يمنع بناء القبور بإعتبارها مكانآ للجسد الفاني أكثر من كونه موقفآ عدائيآ من الشيعة ، وهو تقليد بدأ العديد من الجيل المعاصر للصابئة التخلي عنه.لكن هذا البعد الإنعكاسي يتداخل مع أسباب سيكولوجية شخصية تتجلى للمحلل النفسي الدارس لحياته متمثلة بحالة من القلق والرهاب من المقابر وتمثل الأرواح الشريرة كانت تنتابه وتترك فيه أثرآ يفسره موقفه المتشدد في نهيه عن الرحيل إلى المقابر وما يتبع ذلك من توسل بالصالحين والأنبياء منعته حتى من أداء الحج.وقد يكون من أسباب امتناعه عن الحج إنعكاسات خلفيته اليزيدية القمرية في لاوعيه الموروث عن مناسك الحج السابقة للإسلام ومعرفته الواسعة بها مما يفاقم تلك الحالة من القلق الرهابي الذي يصاب به عادة الأذكياء والموهوبين من المفكرين.ولكن من نافل القول فإن من الصعب لدى دراسة ابن تيمية التفريق بين فقهه وشخصه ، بين ظاهره الصارم وباطنه المسالم ، بين سيفه الدنيوي وسيفه الأخروي ، بين وعيه بما يفعل ويخطط ولاوعيه بما يتلقى مما يوحي إليه عقله الباطن ، بين خلفيته اليزيدية الهرمسية الحرانية التركيبية الذكورية الموجبة وخلفيته الصابئية المندائية التفكيكية الأنثوية السالبة ، وبقدر ما نتعمق في فهم وتقصي هذين الجانبين المتعارضين المتكافئين في شخصيتة بقدر ما نفهمه فكريآ وعلى المستوى الشخصي أيضآ.هذا التناقض الداخلي في شخصيته العميقة المركبة كان المهماز الذي يقف وراء معاركه الفكرية المتواصلة وسجالاته الفقهية وكان أيضآ السبب في صراعه مع نفسه الذي وصل به درجة الإمتناع من نعمة الزواج والإنجاب. )
أنتهى النقل
وهنا تحليلاً لقول هذا لباحث ومع أنه في مجمل بحث ودراسته يشيد بأبن تيمية إلا أنه لم يستطع أن يخفي مدى تأثر أبن تيمية بجذوره الصابئية واليزيدية الحرانية ومدى أنعكاس ذلك عليه كثيراً في فكره وعلمه بل وسلوكه أيضا والنصوص واضحة جدا لمن ألقى السمع وهو شهيد .
والسلام
|
|
|
|
|