|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 22213
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 3,726
|
بمعدل : 0.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عيمي كويتي
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 18-03-2010 الساعة : 06:30 AM
الشكر لكم خواتي على المشاركة الطيبة
القصة الرابعة : شفاء اعمى ببركة العسكرين
السيد باقر خان الطهراني و العروف الحاج ساعد السلطان تحرك في عام 1323 هجري قاصدا زيارة الائمة في العراق و عندما بلغ الكاظميين ابتلى ابنه السيد محمد و عمره 4 سنوات بوجع شديد بعينه , فراجع الاطباء لعدة ايام لعلاجه فلم ينفع , ثم نحركوا نحو سامراء للبقاء فيها عشرة ايام , و في الطريق من سبب الحر و الغبار المنبعث من حركة العبرة تضاعف وجع عين ابنه , ولما وصل الى سامراء اخذه الى قدس الحكماء المعروف ب حافظ الصحة , فعالجه ولم يوفق لعلاجه و قال له , عليك ان تذهب سريع الى بغداد الى الطبيب المتخصص في العيون الطبيب الفلاني ولا تتاخر في ذالك فوضعه خطر .
عند سماعه ذالك اخذه القلق و الحيرة من امره فلم يكن له ابن سواه , وبما انه قد قرر البقاء عشرة ايام فلم يغادر فورا , بل انشغل بالدعاء و الزيارة الى اليوم السابع حيث اشتد الم عين ابنه ول يتوقف في الليل عن البكاء و النحيب ولم يسمح لاهله و الجيران بالنوم طوال الليل ,
فاتو بمحافضة الصحة لمعاينته , ولما راه فتح عينه و دقق فيها تغيرت حالة و ضرب على يده و اعترض على الوالد الطفل وقال له : لقد عمية عين ابنك , فقد اوصيتك ان تاخذه الى بغداد سريعا وقد اكدت عليك ذالك , لكنك لم تصغ لي الى ان عميت عين ولدك و ولا فائدة الذهاب الى بغداد بعد الان , و هذا الوجع الحالي بسبب الجرح الذي ظهر في عينه وقد ذهب بنظره ,
تاثر الوالد كثيرا بسماعه هذه الكلام و اصابه العجز و الياس , و شرع حافظ العين بمعالجة القرح في العين و كان يشبه اللوزتين قد خرج من عينيه ليخفف من وجعه ولا يجمع العمى مع الوجع , و بعد جهد و تعب تمكن من اعادة عينيه الى مكانها بعد ان كان قد اخرجهما و عالجهما وكان الطفل مغشيا عليه من الالم
وبلغ الخبر اية الله الميرزا محمد تقي الشيرازي و سائر العلماء فاخذ براحتهم و اعقب عصة فيهم .
و عند انتهاء مدة عشرة ايام استاجر عربة و عزم على الرحيل , و ذهب الى الحرم لزيارة الوداع , و بعد الزيارة جلس قرب الضريح و شرع بقراءة زيارة عشوراء , و هو في تلك الحال جاء خال الطفل الحاج فرهاد حامل الطفل ودخلا الحرم و قد لفت عين الطفل بضمادة , فيزوران ويمسح الطفل بالضريح ويخرجان من الحرم .
عندما يرى الاب منظر ابنه بهذه الحال ويتذكر كيف انه اتى بعين سليمة الى العراق , وسيعود بعين عمياء , اخذه البكاء دون ارادة ورفع صوته متوسلا مرتجفا ونسي اتمام بقية زيارة عاشوراء وتمسك بضريح الامامين ع وخاطبهما دون رعاية الاحترام والالقاب قائلا : هل من المناسب ان اعود بولدي وهو اعمى . حتى انهار و جلس في زاوية , و بينما هو كذالك اذ يرى ابنه يدخل الحرم وخاله يجري خلفه , فياتي الطفل ويجلس في احضان والده ويقول له : والدي الحبيب شفيت من العمى وكلتا عيني سالمتان دون الم .
تحير الاب من ذالك ووضع يديه على عينيه فلم يجد فيهما اي اثر للقرح , بل و حتى لا اثر للاحمرار فسال خال الطفل : ما الذي جرى ؟ قبل ربع ساعة كان في الحرم و عيناه مربوطة و اعمى
قال خال الطفل : نعم عندما خرجنا من الحرم كان الطفل على يدي وسرنا في الصحن وكنا ننتظرك وفجاة رفع راسه عن كتفي ورفع بيده الضمادة عينه و قال لي : انظر يا خالي فقد شفيت عيني , و اردت ان ابشرك فارسلته قبلي الى الحرم لتسر به .
سجد الاب سجدة الشكر و اعتذر من الامامين الهمامين وشكرهما و خرج من الحرم مسرورا .
نلقاكم انشاء الله غدا مع قصة اخرى
|
|
|
|
|