[Dr.Zahra]

وانطلقنا من الناصريه

وقبل ان نغادر لابد وأن نأخذك الى

منطقة المنصوريه

وطبعا نعطيج فكره عن المنصوريه التي تحوي مقام عثرة أمير المؤمنين

ان هذا المقام الشريف والمقبرة التاريخية حوله يعودان للامام علي عليه السلام عند مجيئه من المدينة المنورة لقمع الفتنة التي ظهرت في البصرة اذ ان الصحابة وسائر المسلمين الحّوا على الامام كما هو معروف في التاريخ الاسلامي وذلك بعد فتنة المدينة اثر مقتل عثمان بن عفان فلم يجد امير المؤمنين مخرجا من الحاح واصرار المسلمين على مبايعته ،و كما تذكر المصادر ،بان الامام علي عليه السلام خرج ومعه صحابة رسول الله (صلى الله عليه واله) واهل بيته من الحجاز الى العراق ،لتدارك الامر في البصرة ،فقبل ذهابه الى البصرة قرر الامام ان ينزل بارض ذي قار ،واخذ يدعو بقية الصحابة وسائر المسلمين المتواجدين في الكوفة والمدائن ،من خلال ولده الامام الحسن ومالك الاشتر، اللذين ارسلهما الى هناك وبقي هو وجمع من الصحابة على الفرات في هذا المكان الذي كانت تقطنه الكثير من القبائل العربية التي بايعته وناصرته وهذا ما ذكره المؤرخون ...

وان الامام علي (عليه السلام) لدى مكوثه في هذا المكان بانتظار المدد من الجيش الذي ياتيه من الكوفة برفقة ولده الحسن عليه السلام ،جرت حوادث وشواهد ومواقف تؤكد ان هذا المقام للامام عليه السلام ،اذ تذكر المصادر ان الامام خلال مدة مكوثه فيه خرج ذات يوم يتفقد القبائل والملتحقين بقيادته ،ولعله كان يستعرض قطعات الجيش ،فعثرت فرسه في احدى حفر الارض ويبدو ان الامام تريب من عثور الفرس فكلمته الارض تقول (( منصور يا أبا الحسن) ومصادر اخرى تشي ان المسلمون هبوا يزيلون وحشته من عثرة جواده ،وهم ينادون (منصور يا ابا الحسن)وهنا انبرا احد الشعراء ممن كان في جيش الامام عليه السلام فقال ابياتا رائعة:

لان كبا الفرس الميمون غرته......

سهوا وفي يدك اليسرى شكائمه

فانه مذ رأى الاملاك ساجدة ...... الى علاك فلم تثبت قوائمه.

ومنذ ذلك الحادث اصبح هذا المقام يعرف (بمنصور ابو الحسن) واخذ الناس يروون هذه القصة ويتوارثونها ،،من الآباء والأجداد وبقي المقام مزارا وملاذا للبشرية كما تجمعت حوله مقبرة عظيمة للعلماء والسادات وعموم الناس ويعد المكان من الاثار الاسلامية وهو معروف في داخل العراق وخارجه.

والان يانور اترك الحديث لكِ لتتكلمي؟؟

وبعد ذلك نخرج من الناصريه

متوجهين الى السماوه