سامحك الله ... لم التضليل و التحريف في القول ... عندما ذكرت البراء بن عازب ... قلت : رضي الله عنه ... فأنا لم أقل أنّه فاسق ضال !!! لكني نقلت رأيه الأكثر من واضح بل هو واضح وضوح الشمس ... في شرط الرضى لمن بايعوا تحت
أن استدلالك بالحديث الهدف منه القول بأن ليس كل من بايع هو مؤمن وبالتالي قصدتي البراء بن عازب في هذا الحديث أن الآية لا تشمله بالرضى والجنة وإلا لما جئتي بهذا الحديث؟؟ وأنا أقصد كذلك كل صحابي أنب نفسه بمثل هذا الكلام تستدلون على كلامه بأنه إعتراف منه بالفسق والضلال.
الشجرة ... لنعيد الحديث لمن يعي و يسمع :
حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت
طوبى لك صحبت النبي صلىالله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة فقاليا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده
راجع الرابط التالي :
ابن الأخ يقول : طوبى لك ... فقد بايعت تحت الشجرة ... لكن جاء رد البراء واضحا لإزالة هذه الشبهة ... فقال : انك لا تدري ما أحدثنا بعده !!! أي أنّ المبدلين بعد الرسول لا يشملهم الرضى المطلق الذي يزعم به البعض ...
ألا ترين أختي الكريمة أن في هذا الحديث تصديق لما جئت به من تفسير الآية ؟؟؟
يقول له طوبى لك صحبة النبي ومبايعته تحت الشجره... ومعنى طوبى هي الجنة أو شجرة في الجنة .. أي أنه يغبطه لفوزه بالجنه على شيئين هما صحبة رسول الله ومبايعته له تحت الشجره وهذا دليل على أن الصحابة كانوا يرون أن كل من شهد بيعة الشجره كان ممن شملتهم الاية الكريمة لانه لم يقل له طوبى لك على ايمانك ومبايعتك تحت الشجره.
وأما رده فكما ذكرت سابقاً هذه عادة الصحابه بتحقير أعمالهم مهما عظمت واليك هذا الحديث لتفهمي قصدي
(حدثنا يحيى بن يحيى التيمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات)
فهنا اختي الكريمه حنظله وابو بكر الصديق رضي الله عنهما وصفا انفسهما بالنفاق لشدة ورعهما وهذه عادتهم في وصف أنفسهم .
كما هو قولنا عند سماع احد يمدحنا فنقول بالعاميه ( والله اني مقصر) فهل هذا إعتراف بالتقصير أم هو تواضع يقوله القائل..
ثمّ ما قولك في أبو الغادية ؟؟؟ فهو قد بايع تحت الشجرة ... و هو قاتل عمّار بن ياسر !!!
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 544 )
114 - أبو الغادية الصحابي : من مزينة . و قيل : من جهينة . من وجوه العرب ، و فرسان أهل الشام . يقال : شهدالحديبية. و له أحاديث مسنده . وروى له الامامأحمد في المسند . حدث عنه : ابنه سعد ، وكلثوم بن جبر ، وحيان بن حجر ، وخالد بنمعدان ، والقاسم أبو عبد الرحمن . قال البخاري ، وغيره : له صحبة .
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 425 )
- حدثنا ربيعة بنكلثوم ، حدثنا أبي قال : كنت بواسط ،فجاء أبو الغادية عليهمقطعات ، وهو طوال ، فلما قعد ، قال : كنا نعد عمارا من خيارنا ، فإني لفي مسجدقباء إذ هو يقول وذكر كلمة لو وجدت عليه أعوانا لوطئته ، فلما كان يوم صفين ، أقبليمشي أول الكتيبة ، فطعنه رجل فانكشف المغفر عنه فأضربه ، فإذا رأس عمار . قال : يقول مولى لنا : لم أر أبين ضلالة منه .
إبنكثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 345 )
و حدثنا يحيى ثناعمرو بن عون أنا هشيم عن العوام بن حوشب عن سلمة بن كهيل عن علقمة قال : أتيت أهلالشام فلقيت خالد بن الوليد فحدثني قال : كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام في شئفشكاني إلى رسول الله (ص) فقال : يا خالد ! لا تؤذ عمارا فإنه من يبغض عمارا يبغضهالله ، ومن يعاد عمارا يعاده الله قال : فعرضت له بعد ذلك فسللت ما في نفسه . ولهأحاديث كثيرة في فضائله ( ر ) قتل بصفين عن إحدى وقيل ثلاث وقيل أربع وتسعين سنةطعنة أبو الغادية فسقط ثم أكب عليهرجل فاحتز رأسه ، ثم اختصما إلى معاوية أيهما قتله فقال لهما عمرو بن العاص : اندرافو الله إنكما لتختصمان في النار.
الرابط:
هذا ممن بايعوا تحت الشجرة ... و ها هو يقتل صحابيا جليلا بايع أيضا تحت الشجرة !!! فأن تقول أن كلاهما بالجنة هو لأعجب العجاب !!! و خصوصا و قد ركّز الرسول الأكرم على قاتل عمّار بن ياسر رضي الله عنه ...
الرضى كان فقط للمؤمنين ممن بايعوا يا كريم...
رأي بهذا هو نفس رأيي بمن قتل طلحة والزبير وهما المبشرين عندنا بالجنة.. والرأي حتى لا يفهم خطأ هو أنها فتنه عصمنا الله من الوقوع بها ونعصم الستنا من الخوض بتفاصيلها.
يتبع >>>
|