|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.63 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 01-03-2010 الساعة : 01:38 AM
صحافيو كردستان ضحية الاعتداءات
مركز حماية حرية الصحفيين cdfj
لاتزال الاعتداءات التي يتعرض اليها الصحافيون في اقليم كردستان العراق مستمرة على الرغم من تشريع قانون العام الماضي ينظم العمل الصحافي هناك.
وفي اخر هذه الاعتداءات، تعرض نبز كوران رئيس تحرير مجلة «جيهان» الكردية الصادرة في مدينة اربيل، في 29 اكتوبر الماضي الى اعتداء من قبل اشخاص مجهولين، امام مكتب المجلة ما ادى الى كسور وخدوش في وجهه.
وقال كوران «كنت واقفا امام مكتب المجلة، حين اعترضني مجهولون وبعد السؤال عن هويتي بدأوا بالأعتداء علي وضربي بشكل مبرح ثم تركوني، ونقلت إلى المستشفى بعد ذلك لتلقي العلاج».
ومجلة «جيهان» تصدر منذ عامين، وهي مستقلة وتتناول مواضيع سياسية عامة. وتتبنى المجلة كمثيلاتها من مجلة «لفين» وصحيفتي «آوينة» و«هاولاتي»، سياسة تحريرية نقدية تجاه السلطة الكردية والأحزاب النافذة في اقليم كردستان.
وكان كوران قد تعرض الى الاختطاف في ابريل من العام الماضي من قبل مجهولين الى منطقة نائية خارج اربيل وبعد ضربه والاعتداء عليه تركوه وهو ينزف الى ان عثر مارة عليه وانجدوه.
وقال كوران «ليس لدي شكوك بان عناصر تابعة للاجهزة الامنية للحزب الديمقراطي الكردستاني اعتدوا علي في كلتا المرتين».
واكد «لقد نشرت في اخر عدد من المجلة مقالا عن جهاز (باراستن) وهو (جهاز مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني) ووصفته بالذراع الجاسوسي للحزب الديمقراطي التي يراسه مسعود البارزاني». واضاف انه «بعد نشر المقال تمت مهاجمتي».
وتابع ان «العمل الصحافي في اربيل صعب مقارنة بالسليمانية وفضاء الحرية في السليمانية اوسع»، على حد قوله.
ولم يصدر الحزب الديمقراطي اي تعليق بشأن هذه الاتهامات. فيما ندد عضو اللجنة العليا لنقابة صحافيي كردستان ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق الصحافيين زيرك كمال بالاعتداء على كوران، وقال «طلبنا من الشرطة وجهاز الأمن (الأسايش) متابعة الأمر وتحديد الجناة».
صحافة حرة
بدوره، قال رئيس تحرير مجلة «لفين» الكردية احمد ميرة ان «هذا الأعتداء يشير الى الواقع السييء والحالة الخطيرة التي يعيش فيها الصحافيون في اقليم كردستان». واضاف ميرة، الذي يرأس اكبر مجلة كردية من حيث المبيعات، ان «هذه الاعتداءات تهدف الى اسكات الصحافة الحرة التي تحارب السلطة».
يشار إلى أن ميرة وأفراد طاقم مجلته تعرضوا لمحاولات اغتيال عديدة، كما اغتيل مدير مكتب الصحيفة في كركوك سوران مامه حمه في يوليو 2008 امام منزله وسط حي كردي في كركوك. وقال ميرة ان «موجة التهديد والأعتداء على الصحافيين ستستمر لأن الصحافة الحرة اعترضت الفساد المستشري في اقليم كردستان العراق وفي بعض الأحيان استطاعت ان تحيل المفسدين الى القضاء».
وتواجه مجلة لفين حاليا دعوى قضائية رفعتها رئاسة اقليم كردستان العراق ضد المجلة على خلفية نشر راتب ومخصصات رئيس الإقليم مسعود البارزاني. وقال ميرة «نخاف من وقوع القضاء تحت تأثير الرئاسة، ما يؤدي الى خسارتنا للقضية واسكاتنا بالقانون».
عقلية شمولية
وعلى الرغم من وجود قانون صحافة يمنع اعتقال الصحافي في مسائل النشر ويمنحه عدة حقوق اخرى كتوفير المعلومات والحق في عدم كشف مصدره، فان الخلافات بين سلطة الاقليم والاعلام الحر قائمة ويتعرض الصحافيون بين حين واخر الى التهديد والاعتداء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ويقول مدير الشركة الاعلامية المستقلة «اوينة» اسوس هردي «هناك عقلية شمولية تتحكم ببعض مراكز القرار في كردستان، لايمكنها القبول بحرية التعبير او الاعتراف بسيادة القانون ، هذه العقلية لا تعترف حتى بالقوانين والمحاكم التي انشأتها السلطة التي تديرها احزابهم، فهي تتصرف وفق قانون الغابة».
واضاف «الغرض من هذه الاعتداءات هو اشاعة الخوف والهلع بين المواطنين لمنعهم من التعبير بحرية عن ارائهم، او توجيه النقد للسلطات والمسؤولين».
وكان مرصد الحريات الصحافية، وهو منظمة حقوقية تدافع عن الصحافيين، اعلن في يونيو الماضي ان قوات الامن الكردية صادرت نسخ عدد من مجلة محلية تصدر في اقليم كردستان واحرقت بعضها.
ونقل المرصد عن المسؤول في مجلة «لفين» ميران حسين قوله ان «قوات الامن صادرت جميع نسخ مجلة لفين (العدد 94) التي تصدر في مدينة السليمانية وتوزع في كافة مدن اقليم كردستان».
وبحسب حسين، فان «المجلة كانت نشرت مقالات في اعداد سابقة هاجمت سياسات رئاسة الاقليم وتعرضت لعدة ملاحقات قضائية وتهديدات».
|
|
|
|
|