|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 9503
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 688
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادمة ثوار المنبر
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-02-2010 الساعة : 03:39 AM
وبعد موت رسول الله طلب أبو بكر من أسامة الإذن لعمر بن الخطاب بالبقاء في المدينة والرخصة في عدم الذهاب في حملته إلى الشام . ولم يذهب أيضا باقي زعماء الحزب القرشي .
إذن ثبت بالدليل القاطع والنص المتواتر وجود أبي بكر وعمر وعثمان وأبي عبيدة بن الجراح في جيش أسامة . معارضة عصبة قريش لحملة أسامة بعد أن أثبتنا انتداب عصبة قريش في حملة أسامة بن زيد ، وفيهم أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح ، نبين هنا عصيان هؤلاء لهذه الحملة ، ومعارضتهم لها ، وامتناعهم عن الانضواء تحت لوائها في زمن حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي زمن خلافة أبي بكر . وإثبات هذا الأمر يبين أن عصبة قريش كانت تتمنى موت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سريعا لرفضها الذهاب في حملة أسامة إلى الشام ، فهي تخاف الذهاب إلى حرب الروم في الشام وتخشى انتقال الخلافة إلى علي ( عليه السلام ) .
وذكريات معركة مؤتة ما زالت عالقة في أذهانهم حيث استشهد فيها جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة . وقد استدعى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد من المسلمين ( يوم الاثنين ) ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : ألم آمر أن تنفذوا جيش أسامة ؟ فقالوا : بلى يا رسول الله . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فلم تأخرتم عن أمري ؟ قال أبو بكر : إني خرجت ثم رجعت لأجدد بك عهدا . وقال عمر : يا رسول الله إني لم أخرج لأنني لم أحب أن أسأل عنك الركب . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : انفذوا جيش أسامة يكررها ثلاثا.
واستمر عمر في معارضة حملة أسامة في زمن خلافة أبي بكر إذ قال لأبي بكر : " إن الأنصار أمروني أن أبلغك ، وأنهم يطلبون إليك أن تولي رجلا أقدم سنا من أسامة . فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر فقال له : ثكلتك أمك يا بن الخطاب ، استعمله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتأمرني أن أنزعه " ( 2 ) .
واستمر عمر في مخالفته للحملة بالرغم مما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ممتنعاعن الذهاب في حملة أسامة فأخذ أبو بكر له إذنا من أسامة بالبقاء في المدينة إذ جاء : " أمر أبو بكر أسامة بن زيد أن ينفذ في جيشه وسأله أن يترك له عمر يستعين به على أمره ، فقال أسامة : فما تقول في نفسك ؟ ( أبو بكر ما زال اسما جنديا في تلك الحملة ) فقال أبو بكر : يا بن أخي فعل الناس ما ترى فدع لي عمر وأنفذ لوجهك ، فخرج أسامة بالناس ".
وهكذا امتنع أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من الذهاب في حملة أسامة في زمن حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفي زمن حكم أبي بكر . وهذا يبين إصرار عصبة قريش على عصيان أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وخوفهم من مقابلة الروم في حرب دامية . ومن صفات أفراد الحزب القرشي في زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفي زمن الخلفاء الامتناع عن المشاركة في الحروب والهروب منها بشتى الوسائل المتاحة.
أعمال عصبة قريش الخطيرة ضد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قبل وبعد شهادته بعد عودة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الحج ووصيته إلى علي ( عليه السلام ) في خطبة الوداع وفي خطبة الغدير أمر عصبة قريش بالانخراط في حملة أسامة ، وعندها اشتدت الخصومة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين المتحفزين للسيطرة على الحكم الذين لم يتحملوا وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى علي ( عليه السلام ) . فبرزت الخصومة واضحة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من جهة وأبي بكر وعمر وعائشة وحفصة من جهة أخرى . فكانت آراء وأقوال وأعمال هؤلاء المعارضة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متمثلة بما يلي :
1 - رفضت عصبة قريش الانضمام إلى صفوف جيش أسامة وعلى رأس هؤلاء أبو بكر وعمر ، فذهب أبو بكر إلى السنح بعد أن سم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فبقي بجانب زوجته هناك ، ولم يعد إلا بعد مقتل النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالسم. واستمر عصيان أبي بكر لحملة أسامة بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يذهب فيها لا قائدا ولا مأمورا رغم مطالبة أسامة له بذلك . وقد رفض عمر الانضمام إلى حملة أسامة في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي زمن أبي بكر رغم الأمر النبوي له بذلك . بل إنه طالب أبا بكر بإقالة أسامة من منصبه وعصيان الأمر الإلهي في تعيينه . لكنه استمر بمناداة أسامة بالأمير في زمن خلافة أبي بكر : إذ أخرج ابن كثير : كان عمر إذا لقيه ( أسامة بن زيد ) يقول : السلام عليك أيها الأمير.
2 - قال عمر وعصبة قريش لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في تلك الأيام إنه يهجر وردوا نظريته ( صلى الله عليه وآله ) المصرح بها : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ( عليهم السلام ) وطرحوا نظريتهم : حسبنا كتاب الله .
3 - طالبت نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) في يوم الخميس بإعطاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورقة ودواة فقال عمر لهن : اسكتن .
4 - أمرت عائشة أباها على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالصلاة في صبيحة يوم الاثنين فغضب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وجاء إلى الصلاة متكئا على علي ( عليه السلام ) وقثم بن العباس فصلى بالناس جماعة.
5 - منعت عصبة قريش الناس من دفن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومي الاثنين والثلاثاء بانتظار مجيء أبي بكر من السنح . فقال العباس بن عبد المطلب في ذلك : عن جثمان النبي إنه ( صلى الله عليه وآله ) يأسن.
6 - وبرز حقد وغضب عصبة قريش على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في امتناعها عن حضور مراسم غسله وتكفينه ، وذهابها إلى السقيفة لإجراء مراسم البيعة لأبي بكر.
7 - وامتنع أبو عبيدة بن الجراح حفار قبور المهاجرين في المدينة من حفر قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذهب لإجراء مراسم السقيفة ، فاضطر أهل البيت ( عليهم السلام ) لدعوة أبي طلحة حفار قبور الأنصار ليحفر قبرا للنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ! وقد جاء عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري . ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم.
8 - وبعدما دفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ليلة الأربعاء ، هجمت عصبة قريش على بيت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم الأربعاء بعد مراسم بيعة أبي بكر العامة تسببت في مقتل فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) مع ابنها محسن.
وبذلك يتوضح اشتداد الصراع بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبين الحزب القرشي إلى درجة يتوقع أن تنتهي بحمام دم . وفعلا انتهت باغتيالهم له ( صلى الله عليه وآله ) .
غضب النبي ( صلى الله عليه وآله ) على عصبة قريش وأقواله فيهم بعد اشتداد حدة الصراع بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبين حزب قريش رد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على أقوال وأعمال عصبة قريش
وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة بشدة بما يلي :
1 - لعن العاصين لحملة أسامة بن زيد إلى الشام ( 2 ) .
2 - رد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على قولهم يهجر ( في يوم الخميس ) ورفضهم نظريته : كتاب الله وعترتي أهل بيتي بقوله لهم : إنهن ( نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفاطمة ( عليها السلام ) أفضل منكم ( 1 ) وذلك بعدما قال عمر لهن : اسكتن.
3 - أخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عمر وأصحابه من منزله في يوم الخميس قائلا لهم : قوموا.
4 - قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة وحفصة في صبيحة يوم الاثنين ( يوم وفاته ) ردا على دعوتهما أبويهما لإمامة الصلاة في المسجد النبوي : إنكن لصواحب يوسف.
5 - تمنى النبي ( صلى الله عليه وآله ) موت عائشة السريع قبل وفاته ( صلى الله عليه وآله ) إذ قالت عائشة : فتمنى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) موتي قائلا : وددت أن ذلك يكون وأنا حي فأصلي عليك وأدفنك. أي تمنى النبي ( صلى الله عليه وآله ) موت عائشة السريع قبل مشاركتها في قتله ودخولها في فتنة عمياء ، ومسيرها لمحاربة علي ( عليه السلام ) في البصرة .
6 - وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن مسكن عائشة : هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، من حيث يخرج قرن الشيطان.
7 - وبعدما سقوه وصف عملهم بالعمل الشيطاني.
8 - وبعد مسمومية النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقبل وفاته قالت عائشة : ذهب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى البقيع ثم التفت إلي فقال : ويحها لو تستطيع ما فعلت ! وهذا النص واضح في إقدام عائشة على ارتكاب فعل خطير مشابه لفعلها في معركة الجمل ، وذلك الفعل ما هو إلا إقدامها على سم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لصالح أبيها وعصبته . وفسر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذلك بعدم سيطرتها على أهوائها . وإقدامها على جريمة عظيمة .
وأخرج مالك بن أنس ما يبين حادثة منكرة لأبي بكر قائلا : " إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر : ألسنا يا رسول الله إخوانهم ، أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي . فبكى أبو بكر ثم بكى ، ثم قال : أإنا لكائنون بعدك ؟ ( 3 ) وهذا من دلائل النبوة إذ أخبر الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر وعائشة بجريمتهم قبل وبعد سمهما له .
هل قتلت عصبة قريش أحدا من المسلمين ؟
لقد قتل رجال الحزب القرشي الكثير من الناس بوسائل مختلفة وعلى رأس تلك الوسائل الاغتيال ، فقد هجم عمر وأتباعه بأمر أبي بكر على بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، بعد يوم واحد على دفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فضغط عمر باب فاطمة ( عليها السلام ) على فاطمة ( عليها السلام ) المتسترة خلف الباب ، ودخلوا بيتها عنوة ودون إذنها.فاغتالوا فاطمة ( عليها السلام ) بعد اغتيالهم لأبيها ( صلى الله عليه وآله ) إذ ماتت بعد فترة وجيزة من ذلك الحادث قال اليعقوبي : إنها عاشت بعد أبيها ثلاثين ، أو خمسة وثلاثين يوما ، وهذا أقل ما قيل في مدة بقائها بعد أبيها. وقول آخر أربعون يوما ، وقول ثالث خمسة وسبعون يوما وهو الأشهر . والرابع خمسة وتسعون يوما وهو الأقوى.
وقال الإمام الصادق : إنها قبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة ( 4 ) . وامتنعت سيدة نساء العالمين من التحدث إلى أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة من يوم قتل أبوها إلى أن ماتت ( 1 ) .
وتسببت عصبة قريش في مقتل الكثير من الصحابة لاحقا ، من أمثال سعد بن عبادة وخالد بن سعيد بن العاص وأبي ذر وعبد الله بن مسعود ( 2 ) ، دون سبب موجب لذلك ، مثل ردة بعد إسلام ، وزنا بعد إحصان ، وقتل نفس مؤمنة . وبعد اغتيال الحزب القرشي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابنته فاطمة ( عليها السلام ) تقدموا لقتل بقية أهل البيت ( عليهم السلام ) وحذف السنة النبوية من النواحي التراثية والسياسية والعلمية بقولهم : حسبنا كتاب الله ، فمنعوا تدوين السنة النبوية وتفسير القرآن ، بينما سمحوا لكعب الأحبار وتميم الداري بالوعظ الديني في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ( 3 ) . ثم تحرك رجال الحزب القرشي لاغتيال بعضهم البعض في سبيل الاستحواذ على السلطة والاستمرار فيها ، فقتلوا أبا بكر وصاحبه عتاب بن أسيد الأموي ، وطبيب العرب ابن كلدة الذي فضح الاغتيال ( 1 ) . وقتل معاوية أشراف قريش دون استثناء منه لرجال بني أمية . فاغتال في هذا الطريق عبد الرحمن بن أبي بكر وعائشة وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص والحسن بن علي ( عليه السلام ) ، وزياد بن أبيه .
زوجتا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عائشة وحفصة من المستحسن ذكر بعض أعمال عائشة وحفصة للتعرف على شخصيتهما : لقد ذكر البخاري اعتزال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لنسائه ( 3 ) أي طلاق النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة وحفصة . وأيد مسلم نزول هذه الآية في تلك الحادثة { عسى ربه طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ، مسلمات مؤمنات } .
وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد طلق عائشة وحفصة ثم راجعهما . مما يبين سوء أخلاقهما معه وعدم حبهما له وإغضابهما له . وكانت حفصة وعائشة قد تظاهرتا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فنزلت الآية المباركة : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه . . . }.
وكانت عائشة وحفصة تؤذيان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى يظل يومه غضبان . فقال عمر بن الخطاب لحفصة : " لقد علمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يحبك ". واعتراف البخاري بذلك ، يعني أن خبر أذاهما لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد انتشر بين الناس وتواتر الخبر . وهما اللتان صورتا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالشيطان نعوذ بالله من ذلك ، يوم قالتا لمليكة ( زوجته الجديدة ) : قولي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أعوذ بالله منك ، فإنه يحب ذلك . فقالت المسكينة ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فطلقها. ثم ماتت المسكينة كمدا ، وكانت المتعوذة بالله سبحانه من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بتعليم عائشة وحفصة أكثر من واحدة . وشككت عائشة في نسب إبراهيم ابن الرسول ( صلى الله عليه وآله ).
وخالفت عائشة وحفصة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه وأرادت كل واحدة منهما أن تدعوا أباها لإمامة صلاة الجماعة فقال لهن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنكن صواحب يوسف.
وخالفت عائشة قول الله سبحانه وتعالى : { قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }. وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الامتناع عن محاربة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فحاربته في معركة الجمل ، وأرادت حفصة الاشتراك في ذلك فمنعها أخوها عبد الله.
وكانت زبيدة زوجة هارون الرشيد أفضل من عائشة إذ جاء : " لما قتل محمد الأمين دخل إلى السيدة زبيدة أمه بعض خدمها ، وقالوا لها : ما يجلسك وقد قتل أمير المؤمنين ؟ فقالت : ويلك ماذا أصنع ؟ قال : تخرجين فتطلبين بثأره ، كما خرجت عائشة تطلب بدم عثمان . فقالت : اخسأ لا أم لك ، ما للنساء وطلب الثأر ومنازلة الرجال ؟ ثم أمرت بثيابها فسودت ، ولبست مسحا من شعر ".
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة يوما : أفأخذك شيطانك. وقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عن دار عائشة : ها هنا الفتنة ، ها هنا الفتنة ، ها هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان .
وقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لمن سقاه الدواء ( السم ) في بيت عائشة : إنها من الشيطان. واستمرت عائشة في مخالفتها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فبينما قال الرسول : الولد للفراش وللعاهر الحجر كتبت عائشة لزياد بن أبيه : " زياد بن أبي سفيان ! "
وفرحت عائشة وحفصة بمقتل أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
وبينما قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. منعت عائشة مع مروان بن الحكم من دفن الحسن ( عليه السلام ) مع جده ( صلى الله عليه وآله ) ( 2 ) . فتكون عائشة وحفصة قد أغضبتا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخالفتاه فطلقهما وصورتا خاتم الأنبياء بالشيطان - نعوذ بالله من ذلك - ، وكذبتا عليه في الحديث ، وتسببت عائشة في قتل أعداد كثيرة من المسلمين بفتواها وبيديها وقيادتها للجيوش . وأمرت في البصرة بقتل سبعين مسلما هم حراس بيت المال هناك للسيطرة على الأموال الموجودة في الخزينة العامة ( 3 ) . ومن يفعل هذه الأفعال يكون من السهل عليه ارتكاب جريمة أخرى ، وهذا ما يؤيد إقدامها على قتل رسول البشرية ( صلى الله عليه وآله ) لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها . ويدعم ذلك الروايات الصحيحة في اشتراكها في قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).
يتبع ..
|
|
|
|
|