|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 40033
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 5
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هدى الايمان3
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 01:33 AM
أما شبهة إبليس فتشعبت منها سبع شبه فصارت في الخلائق وفتنت العقلاء وتلك الشبهات السبع مسطورة في شرح الأناجيل مذكورة في التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين إبليس وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود والامتناع منه، فقال إبليس للملائكة: إن سلمت أن الباري تعالى إلهي وإله الخلق عالم قادر ولا يسأل عن قدرته ومشيئته وانه مهما أراد شيئا قال له كن فيكون وهو حكيم إلى انه يتوجه على مساق حكمته أسئلة. قالت الملائكة: وما هي؟ وكم هي؟ قال إبليس: سبع (الأول) انه قد علم قبل خلقي أي شئ يصدر عني ويحصل مني فلم خلقني أولا وما الحكمة في خلقه إياي؟ (الثاني) إذ خلقني على مقتضى إرادته ومشيئته فلم كلفني بطاعته وأماط الحكمة في التكليف بعد أن لا ينتفع بطاعته ولا يتضرر بمعصيته؟ (الثالث) إذ خلقني وكلفني فالتزمت تكليفه بالمعرفة والطاعة فعرفت وأطعت فلم كلفني بطاعة آدم والسجود له وما الحكمة في هذا التكليف على الخصوص بعد أن لا يزيد ذلك في طاعتي ومعرفتي؟ (الرابع) إذ خلقني وكلفني بهذا التكليف على الخصوص فإذ لم اسجد لعنني وأخرجني من الجنة، ما الحكمة في ذلك بعد إدلم ارتكب قبيحا إلا قولي لا أسجد إلا لك؟ (الخامس) إذ خلقني وكلفني مطلقا وخصوصا فلما لم أطع في السجود لعنني وطردني فلم طرقني إلى آدم حتى دخلت الجنة وغررته بوسوستي فأكل من الشجرة المنهي عنها ولم أخرجه معي وما الحكمة في ذلك بعد أن لو منعني من دخول الجنة امنع استخراجي لآدم وبقي في الجنة؟ (السادس) إذ خلقني وكلفني عموما وخصوصا ولعنني ثم طرقني إلى الجنة وكانت الخصومة بيني وبين آدم فلم سلطني على أولاده حتى أراهم من حيث لا يروني وتؤثر فيهم وسوستي ولا يؤثر في حولهم إلى قوتهم ولا استطاعتهم وما الحكمة في ذلك بعد أن لو خلاهم على الفطرة دون من يغتالهم عنها فيشعون طاهرين سالمين مطيعين كان أليق وأحرى بالحكمة؟ (السابع) سلمت لهذا كله خلقني وكلفني مطلقا ومقيدا وإذ لم أطع طردني ولعنني وإذا أردت دخول الجنة مكنني وطرقني وإذ عملت عملي أخرجني ثم سلطني على بني آدم فلم إذ استمهلته أمهلني فقلت: ((انظرني إلى يوم يبعثون)) قال: ((إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم)) وما الحكمة في ذلك بعد إذ لو أهلكني في الحال استراح الخلق مني وما بقي شر في العالم أليس ببقاء العالم على نظام الخير خير من امتزاجه بالشر؟ قال: فهذه الحجة حجتي على ما ادعيته من كل مسألة.
قال شارح الإنجيل: فأوحى الله تعالى إلى الملائكة قولوا له: أما تسليمك الأولى إني إلهك ولاه الخلق فإنك غير صادق فيه ولا مخلص إذ لو صدقت إني إله العالمين لما احتكمت علي بلم وأنا الله الذي لا إله إلى هو لا أسأل عما افعل والخلق يسألون. قال يوحنا: وهذا الذي ذكرته من التوراة في الإنجيل مسطور على الوجه الذي ذكرته.
وأما المخالفة التي وقعت من عمر بن الخطاب انه لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضه الذي توفي فيه دخل عليه جماعة من الصحابة وفيهم عمر بن الخطاب وعرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحلته من الدنيا واختلاف أمته بعده وضلال كثير منهم فقال للحاضرين: ((ائتوني بدواة وبيضاء لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي)) قال عمر بن الخطاب: إن النبي قد غلب عليه الوجع وإن الرجل ليهجر وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله، فلو أن عمر لم يحل بينه وبين الكتاب لكتب الكتاب ولو كتبه لارتفع الضلال عن الأمة لكن عمر منعه من الكتابة فكان هو السبب في وقع الضلال، وأنا والله لا أقول هذا تعصبا للرافضة ولكني أقول ما وجدته في كتب أهل السنة الصحيحة وهو مصرح في صحيح مسلم الذي يعتمدون عليه.
|
|
|
|
|