[لله ولائي]

لا أعلم لم َ الإصرار على تفتيت وحدة الصف الشيعي عبر الاسترسال في طرح هذه المواضيع الفتنوية ! ،،

ألا يعلم من يضع هذه المواضيع أنه يصوب السهم تلو السهم نحو قلب الحسين (ع) ؟

ثـم و لمَ الخلط بين المرجع و المجتهد و حجة الإسلام و المسلمين !

ثم و لم َ الزج بأسماء من المرجعية لا يُعلم حتى صدق نسبة الفتاوى إليهم أم عدمها ؟



نصيحة لله :

ماذا ينفعكم التطبيل في هذه المواضيع ؟ فليكن كل منكم مبلغ لمذهب أهل البيت (ع) و يترك افتعال الفعل ورد الفعل تجاه الآخر فهذا لا يخدم الإسلام ، و إنما يخدم قوى الاستكبار و النواصب عليهم لعائن الله الذين يتحينون الفرصة للقضاء علينا ، و ما هم بأقوياء إلا بضعفنا ،،،

لموا شمائلكم و اجتمعوا على عدوكم ، و لا تجعلوا الآخرين ينظرون إلى مذهبنا بالمذهب المتفكك فيبتعدوا عنه، إن مذهبنا سجل أروع الأمثلة على الاتحاد و الاتزان و هذا ما جعل الناس يتهافتون إليه تهافت القصعة إلى أكلها ،

هل التطبير أمر إن اعتقد به الشخص أو لم يعتقد ، يكون داخلا ً أو خارجا ً عن الإسلام ؟ و هل هذا الموضوع بالضرورة التي تجعلنا نتصارع على إثباته أو نفيـه ؟

ثم و من نحن لنتكلم على المراجع الكبار ؟ نحن لا نسوى ذرة من تراب أرجلهم ، هؤلاء الذين يخدمون الإسلام ليل نهار،،
هل يعلم أحدكم ما قدمه هؤلاء ؟ فلتنظر إلى آية الله العظمى السيد الخميني و كيف استطاع بثورته المجيدة أن يقلب الموازين الدينية و السياسية ، لم يكن للشيعة صيت في ذلك الزمان ، أما الآن فببركة الثورة الإسلامية في إيران استطعنا أن نحقق تقدما كبيرا ، في عمليات التبليغ و الانفتاح على العالم ،، ففي نيجيريا مثلا ً هنالك ما يقارب 10 ملايين شيعي ، و في سنغافورة مليون شيعي ، و سريلانكا الألف شيعي ، و غيره من البلدان التي دخلها الإسلام و التشيع ببركة الثورة الإسلامية في إيران ( اكتب المد الشيعي في قوقل و انظر إلى صور و تقارير تتحدث عن تمدد الشيعة بشكل كبير، بفضل انتصارات حزب الله المدعوم من الجمهورية الإسلامية ، و بفضل الانفتاح الإعلامي على مذهب أهل البيت (ع) ،،


ثم انظر إلى السيد محمد الشيرازي ، كيف استطاع بحنكته أن يوحد الشيعة في الكويت، و كيف يتغنى بمؤلفاته انطوان بارا و رئيس الوزراء الماليزي و غيرهم من الذين دخلوا الإسلام بفضل الله ثم بفضل مؤلفاته القيمة

أفلا ننظر إلى محمد باقر الصدر كيف أبهر العالم بكتاب ( اقتصادنا ) الذي يدرس في أعرق الجامعات العالمية ، إنه الذي لم يتنازل عن موقفه الشريف المناصر للثورة الإسلامية حتى استشهد على أيدي النظام العراقي البائد ! ،،

ماذا ينفعنا نحن، عندما نسعى إلى إضعاف الدولة الإسلامية الشيعية الوحيدة في هذا العالم ؟ ، هذه المؤلفات التي بين أيدينا ، و هذا الانفتاح الإعلامي على الشيعة ، و هذا الصوت المتعالي للشيعة الذين هم أبناء الإسلام الحقيقيون ، إنما هو ببركة الثورة الإسلامية في إيران التي تسعى دؤوبة إلى نشر تعاليم أهل البيت(ع) ، فلتذهب إلى إيران وتطلب أن تكون مبلغا ً فسترى أنهم يعنون بك و يدربونك ثم يرسلونك إلى الوجهة التي تريد لتنشر تعاليم أهل البيت(ع) ،،


فلنكف ألستنا عن الكلام في شؤون الفقهاء العظام ، و لننصر الدين من واجهة قضايانا المشتركة ، بعيدا عن المواضيع التي لا تغني و لا تسمن من جوع