[عقيل الحمداني]

درس حسيني
نقل لي الاخ الثقة ابو باهر الحلي حفظه الله عن احد التدريسين معه في المدرسه هذه القصه الحقيقيه التي حصلت في بيته في العام الماضي
يقول : في ايام زيارة الاربعين من عام 1430 كان في مضيفنا عدد كبير من الزوار قد باتوا ليلتهم وناموا وفي منتصف الليل استيقظت والدتي وقالت لي بني اذهب ان هناك زائرا قد ترك فراشه وكان جالسا خارج المضيف فتاكد هل انه موجود ام لا فقلت للمي اماه ان الزوار قد ناموا ولايوجد احد خارج المضيف فقالت لي ومايضرك ان ذهبت وتاكدت لي من وجوده وبالفعل ذهبت ولما وصلت الى باب المضيف وجدت رجلا جالسا وقد وضع على جسمه وراسه غطاءا فلما نظرت اليه تعجبت وهممت بالرجوع لكي اخبر امي فناداني من خلفي ...تعال لا تذهب ..نعم قل لامك انا موجود وهي قد رات رؤيا تخصني وجاءاها رجل نوراني واخبرها بقصتي وتكلم بكلمات عني
قلت وماهي قصتك لقد زدتني من امرك عجبا
قال : ان سائق سيارة نوع كيا في احد السنوات الماضيه كنت اسير في الطريق بسرعه وكان الزوار قد ازدحموا في الطريق فدهست عددا منهم وقتلت اخرين... وعلمت فيما بعد ان فيهم قتلى وجرحى فهربت بسرعه ولم اذهب اليهم
ولما جئت اول مرة للزيارة مشيا على الاقدام وفي كل ليله عندما ابات عند احد اهل المواكب الحسينيه او في البيوت ياتي الامام الحسين ع لاحد الناس ويرسل لي معه رساله بقوله ع قولوا لفلان وهو اسمي فليرجع فان زيارته غير مقبوله ولن ارضى عليه حتى يرضي زواري الجرحي ويدفع ديه المقتولين الى اهلهم ...
يقول فرجعت الى امي وسالتها عن الامر قصت لي نفس الرؤيا وكيف انها رات الامام الحسين ع واخبرها بالرساله الى هذا الزائر وانه لن يرضى عنه حتى يرضي زواره...
الدرس المستفاد من القصة
ان الامام الحسين ع يعلمنا ضرورة احترام حقوق الاخرين..وارضائهم وان مدرسه الامام الحسين عه ليست ماؤى للمجرمين والقتله الا ان يتوبوا فباب التوبه مفتوح للجميع والامام الحسين ع شفيع المذنبين التائبين