عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية زكي الياسري
زكي الياسري
شاعر
رقم العضوية : 39574
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 1,995
بمعدل : 0.35 يوميا

زكي الياسري غير متصل

 عرض البوم صور زكي الياسري

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : زكي الياسري المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-01-2010 الساعة : 02:23 PM


لمحة تاريخية عن الادب الشعبي العراقي
*********************************

في الوقت الذي تعظم فيه الشعوب تراثها الشعبي والوطني ، ينظر انصاف المثقفين العراقيين الى الشعر الشعبي العراقي ورواده نظرة دونية بغيضة. وتشاركهم بعض مواقع الانترنيت برفضها لنشر
مشاركات الشعراء الشعبيين.


ان هذه النظرة الخطرة لا بد ان تنعكس على الادب الشعبي العراقي بكل اطيافه من روايات وقصص وامثال شعبية وارجايز واغان للاطفال وترنيمات امهاتنا لاطفالهن وغير ذلك مما لا
يعد ولا يحصى من المشاركات الشعبية التي تشمل كل نواحي الحياة، وعبر المئات من السنين
التي تشكل تراثا عميقا وعظيما لهذا الشعب.


وربما - تمتد - لتشمل اللهجة العامية التي يتحدث بها اؤلئك الاشخاص دون ان ينتبهوا الى انفسهم.


ومن اجل ايضاح اهمية الادب الشعبي عموما والشعر الشعبي خصوصا، حاولت في هذا المقال ان اجمع اكبر قدر ممكن من الادلة التاريخية والادبية لاثبات قصور نظر اولائك المنتقدين
واثبات احقية الادب الشعبي العراقي ورواده قديما وحديثا.
آمل ان تجدوا فيها ما يوضح الحقائق ويزيل الشبهات.

وقد شاركت انظمة الحكم المتوالية على العراق في ذلك ايضا
حيث اصدرت وزارة الثاقفة والاعلام العراقية قانون حماية اللغة العربية
منعت بموجبه نشر اي كتاب باللهجة العامية.

وكان من ضمن اهدافه محاربة شعراء العراق الوطنيين الشعبيين من ايصال قصائدهم
لجماهير الشعب- في الوسط والجنوب- التي كانت وما تزال تلهب مشاعر الجموع اكثر مما تفعله القصائد الفصيحة
باعتبار ان غالبية ابناء العراق يفضلون ويتاثرون بالكلمة الشعبية الدارجة
خصوصا انهم يحبون الشعر الشعبي ويتداولونه في كل مناسباتهم
وي رددونه شعراء وهواة.

والاهم من ذلك كله منع القصائد والشعراء الحسينيين من النشر لما يسببه ذلك من تهييج
لمشاعر الشعب ضد الطغاة باستلهام معاني ثورة ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام
التي خلدتها اقلام الشعراء والرواديدعلى مر الزمان.
والتي كانت ولا تزال شوكة في عيون الظالمين والمتغطرسين من حكام الشعوب

ولما راى النظام ضرورة الاستعانة بالشعراء الشعبين في معاركه واهدافة
اعاد لهم الاعتبار وشجعهم ونشر كل ىقصائدهم في ادبياته وصحفه
واذاعاته ووسائل اعلامه.

لقد كان الاعلام وما يزال اخطر ما يهدد الطغاة
ويمثل الشعر الشعبي العراقي صفحات مجد في ذلك وليس ما نذكره عن ثورة العشرين
وما خطته انامل الشعراء وهتفت به حناجر المهاويل
وغردت به نعاوى الشاعرات العربيات الشعبيات الخالدات باهازيجهن الحماسية الرائعة
الا غيضا من فيض وما كتبه شعراء الشعب كمظفر النواب وعريان السيد خلف وغيرهما
الا مشاعل نور لا تزال تضيء دروب الثائرين



**************************************
كانت الأمم ولا تزال تفاخر بماضيها العريق وحضاراتها العظيمة بكل ما فيها من علوم وفنون وإنجازات أسهمت في رفد المسيرة الإنسانية. وتحتفظ الأمم بأدلة حية تؤيد أنَّ لها مثل ذلك
الماضي والإنجاز وما يثبت وجوده أو آثاره ليومنا هذا من شواهد تاريخية قاومت عوامل الزمن وتأثيرات المناخ وما خلفته الحروب والويلات والكوارث الطبيعية التي تشكل بمجموعِها وسائل التآكل التي تعصف بكل بناء شامخ فتتركه أثرا بعد عين إلا ما بقي صامدا كسور الصين العظيم
وأهرام المصريين وأثارا دارسة من الجنائن المعلقة في بابل.


لكن هناك أدلة عظيمة أخرى تدل على عمق تراث الشعوب والَق حضاراتها لا تؤثر فيها عوامل التآكل إلا قليلا من ناحية ومن ناحية أخرى تخبرُنا بتفاصيل كثيرة عن ماضي الشعوب وعاداتها وتقاليدها وآدابها وفنونها ودياناتها, ويمكن أنْ تخبرَنا بأكثر من شواهد البناء مهما كانت عظيمة.


وتلك الأدلة التي اقصدها هي ما تركته الشعوب من آداب موَثَّقة او كلام منقول على الألسن جيلا بعد جيل.


وإذا كان الكثير من آثار العرب القديمة في فن العمارة والبناء وغيرهما قد أثرت التراث الفكري والفني الإنساني، فإنَّ ما تركوه من صرح كبير فكري مكتوب او مروي ما هو إلا كيان حي لا زال يتنفس ويعيش وينمو بيننا ويشكل إحدى الركائز الدالة على عظمة هذه الأمة وتاريخها المجيد. وإذا كان الشعر الفصيح يعتبر ديوان العرب الذي خلَّد أيامهم وأحداثَهم وقصص فرسانِهم ونقل لنا كل ما يتعلق بحياتهم من شجاعة وكرم وحماية للجار، فإنَّ الشعر الشعبي يُعَد وبقوة ديوانا لا يقل أهمية عن أخيه الفصيح بما نقله لنا من حقائق تتعلق بأحوال الناس وأمور حياتهم بكل تفاصيلها في كل مناطق العراق من شماله إلى جنوبه في وقت انحسر فيه تأثير الفصيح وتغلبت الأمية والجهل بفعل عوامل التخلف الذي لحق العراق وسيطرة اللهجة المحلية شانه شان البلدان العربية الأخرى التي احتل فيها الشعر الشعبي مساحة واسعة في تراث تلك الشعوب.


وعلى الرغم من الأصوات العالية التي تنتقد اللهجة العامية وتعتبرها انحدارا في اللغة وتحارب كل ما يكتب او ينظم بها، إلا أنَّ اللهجة العامية فرضت نفسها كواقع معاش شئنا ذلك أم ابينا
وخلدت نفسها بما كُتب ونُظم فيها من أشعار وأمثال وحكايات خلّدت عادات العراقيين وتقاليدهم وأسلوب حياتهم وأرَّخَت للكثير من حوادثهم التاريخية وبطولاتهم الوطنية الرائعة.


ولو لم يكن لدينا من الأدب الشعبي إلا ما وصلَنَا من أبيات وقصائد وهوسات قيلت في ثورة العشرين فخلَّدت تضحيات الأبطال ومواقفهم المشرفة في وجه الاحتلال وأعتى أسلحته وطرقه في القتل والتدمير، لكفانا فخرا واعتزازا بها وبمن قالها وأنشدها في وجوه الطغاة.


ناهيك عما خلدته الأشعار الشعبية الرائعة التي قيلت في ثورة الطف العظيمة والتي توالت جيلا بعد جيل وهي تروي موقف سيد الشهداء وأبي الأحرار الامام الحسين بن الامام علي بن أبي طالب وابن الزهراء البتول وريحانة رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو يقف وحيدا بعصبة من الرجال المؤمنين الأحرار الذين نذروا أنفسهم لنصرة دين الله وسنة رسوله أمام الطغيان الأموي الجامح وما تلاها من أحداث أموية يندى لها الجبين، ومن بطولات ومواقف الأحرار وعلى رأسهم الامام زين العابدين والسيدة زينب عليهما السلام بوجه الطغاة.


وقد قامت تلك القصائد بنقل تفاصيل الأحداث وتقريبها إلى النفوس بلهجة يفهَمُها العامة والخاصة أثَّرَت وما زالت تؤثر في مسار التاريخ وتحث على الجهاد والوقوف بحزم في وجه المتجبرين والطغاة.


إنَّ شعبا كالشعب العراقي من حقه أنْ يفخر بتلك المآثر الخالدات التي سطرها له أجداده العظام وقادته الكبار بشكل أثار إعجاب القريب والبعيد وشهد لعظمتها العدو والصديق، ونقلها لنا شعرا
مؤثرا أجدادُنا من الشعراء الشعبيين بقصائد وإبوذيات بلهجتنا العامية لتبقى منارا خالدا ينير طريق المجاهدين الذين يستلهمون منه معاني الرجولة والإباء. ولذلك من واجبنا أنْ نقف بحزم بوجه كل الدعوات التي تريد النيل من الشعر الشعبي ورموزه تحت أية ذريعة كانت ومن أية جهة أتت.


إنَّ مفهوم الأدب الشعبي عند بعض الباحثين يتعدى موضوع الكتابة باللهجة العامية إلى كل ما يُكْتَب بالعامية والفصحى وله علاقة مباشرة بحياة الناس، حتى عَدَّه البعض سابقا للشعر الفصيح ومتقدما عليه. ومن هؤلاء الكاتب كامل مصطفى الشيبي الذي ذكر ذلك في كتابه (الأدب الشعبي مفهومه وخصائصه) حيث قال:


(من هنا فإنَّ المنطق يقضي بسبق الأدب الشعبي على هذا الأدب التقليدي المعروف. إذ الأدب الشعبي الذي يقوله سواد الناس من رعاة وسقاة، وزرّاع، وصنّاع وغزاة وصعاليك وصبيان وشيوخ ورجال ونساء، هو الذي يصور الحياة بتفصيلاتها ووقائعها لا الأدب التقليدي الخاص الذي تحكمه التقاليد والرسوم والآداب الاجتماعية ومجالس الشيوخ
والملوك.


ولا عبرة هنا باللغة، إذ كانت واحدة في كل الطبقات ولم يتخلخل بناؤها إلا بعد أنْ تسرَّب اللحن إليها في أواسط العهد الأموي وأوائل العهد العباسي بفعل الظروف المعروفة، وأهمها الاختلاط
الذي حدث بين شعوب الأرض تحت راية الإسلام العظيم، مما أدى إلى اختلاط اللغات وبلبلة الألسن، وحاجة المجتمع إلى التحكم في هذه الظاهرة وحفظ اللغة من الضياع،
فجاءت قوانين النحو والصرف، وجاءت ضوابط التعبير، وجاءت أمور كونت حاجزا بين عهد وعهد وسدا بين بيئة وبيئة، فانكشف الأدب الشعبي في شكليه البدوي والحضري، وارتفع الأدب التقليدي، لوصفه الآخذ بالضوابط الجديدة، فغطى بظله على ما عداه، وعُنِي به الناس، وتسلمته المجتمعات وعُنِيَت به الطبقات وسجله الرواة والمصنفون، وظل الأدب الشعبي، في حالته هذه، منقطعا مستوحشا، بالقياس بالتقليدي، ينتظر العناية والرعاية والتسجيل، وذلك ما فعله غيرنا في
الماضي وإنْ تأخروا ونفعله اليوم في سرور وفخر وسعادة).


في حين يفرق كتَّاب آخرون بين نوعين من الآداب أحدهما شعبي والآخر عامي كما فعل الأستاذ الدكتور عبد العزيز الأهواني في تصديره لكتاب (بلوغ الأمل في فن الزجل) الذي ألفه تقي الدين أبو بكر بن حجة الحموي وحققه الدكتور رضا محسن القرشي حيث قاليفرق المهتمون بآداب
اللغة العربية المنظومة في لغة ملحونة غير مُعرَبة بين نوعين: منها نوع شعبي خالص تتداوله الجماهير مشافهة وتتناقله جيلا بعد جيل وتتصرف في صياغته تصرفا يضيق ويتسع حسب
اللهجات المحلية والبيئات المختلفة ولا يعرف له مؤلف او يضاف إلى مؤلفين اشتهرت أسماؤهم وجُهِلت حقائقهم. ونوع آخر نظمه في اللغة الملحونة أدباء مثقفون معروفة أسماؤهم وأشخاصهم ولهم مشاركات في الأدب المُعْرَب. والدارسون يطلقون على النوع الأول الأدب الشعبي وعلى الثاني الأدب العامّي للتفرقة ما بين النوعين. أمَّا الأدب الشعبي فعناية القدماء به قليلة وتكاد تكون معدومة ولعلَّهُم لم يجدوا مبررا لتدوين ما يحفظه الناس جميعا، ويتداولونه في حياتهم الخاصة
باعتباره أمرا معروفا من أبناء عصرهم لا يحتاج إلى صيانة او تسجيل. والدارسون في العصر الحديث يرون غير هذا الرأي ويحرصون على تدوين هذا الأدب الشعبي وتسجيله تقديرا منهم انه في طريقه إلى الزوال والاندثار أمام تطور الحياة العصرية وانتشار التعليم. وأما الأدب الذي اصْطُلِح على تسميته بالأدب العامي فإنَّ للقدماء به قدر من العناية وقد وجد مِن هؤلاء مَن
تحمسوا له وشاركوا فيه ومنهم من تجاوز الحماسة إلى محاولة التاريخ له).


أمَّا الأستاذ عامر رشيد السامرائي مؤلف كتاب (مباحث في الأدب الشعبي) فيقولفالأدب العامي هو الذي يستعمل المعاني الشائعة والأفكار السطحية ونادرا ما يبتكر معنى جديدا او صورة جديدة ثم انه يستعمل اللهجة العامية بتراكيبها الشائعة بين الناس أي انه خالٍ من الصياغة الفنية
ولهذا يكون أسلوبه رديئا ومبتذلا لا يفرقه عن الكلام الذي يتداوله الناس سوى الوزن والقافية إنْ كان شعرا والسجع إنْ كان نثرا. أمَّا الأدب الشعبي فإنَّه على سذاجته، وعلينا هنا أنْ نفرق بين السذاجة وبين الرداءة، لا يخلو من الاقتباسات الفنية والموهبة الحساسة ويصاغ بلهجة عامية
لكنها غير لهجة الحديث اليومية، انه يستعمل خلاصة العامية في أسلوبه ويستعمل خلاصة الأفكار العامية في معناه). ويضرب أمثلة على ذلك للشاعر عبود الكرخي يعتبرها قصائد عامية لا شعبية استنادا إلى تعريفه السابق.


لكن الشيخ جلال الحنفي الذي قدم للكتاب لا يتفق تماما مع هذا الرأي حيث يقول معلقا على مذهب الكاتب: وهذا مذهب لا أحسب أنَّ أحدا سيتابعه عليه ويوافقه فيه.. فإنَّ الشعبية والعامية معنى واحد للفظين اختلفت حروفُهُما دون أنْ يختلف معناهما في شيء.


ويقول خليل رشيد في كتابه (الأدب الشعبي) الصادر عام 1958 في صفحة 87 حول الإبوذية:


(وفي الإبوذية اشتباك المعاني وازدحام الفكر وتجانس الألفاظ تجانسا تاما بحيث يعسر على متوسطي الذكاء حل رموز هذا التجانس وفهم مقصودها بيسر وسهولة. حيث عمق الفكرة وبعد الغور على المعاني الدقيقة ويعتمد الشاعر لهذا اللون من الأدب على اللغز العميق العسير الحل ليصير من بيته أنشودة ينشدها الناس دون أنْ يحصلوا على نتيجة بيسر وسهولة، وليتحدثوا بقوة الإبداع وغزارة الشاعرية وخصب القريحة والبيان الخلاق للمعاني والألفاظ وليتوصل هو إلى
غايته كما هي دون أنْ يمس بأذى كما يفعل البيانيون بتعمية ما يريدون تعميته.


والأدب الشعبي بصورة عامة والإبوذية بصورة خاصة مبنية قواعدها على علم البلاغة ويشترط فيها سلامة التركيب وانسجام الألفاظ ورفعة الذوق ومثال ذلك من هذا القبيل وهو الذي يعسر فهمه وحل رموزه.


والعامي ما كتب باللهجة العامية من قصة ورواية وأمثال وشعر، والشعبي كل ما انتشر وشاع وأحبه الشعب وحفظه جيلا عن جيل لاعترافه به وذلك يشمل كل التراث الشعبي لأمة من الأمم او شعب من الشعوب فهناك الأمثال الشعبية والألعاب الشعبية والأدب الشعبي، وكل الشعر العامي يكتب باللهجة الشعبية ولكن ليس كل الشعر العامي شعبيا).


فأبيات الإبوذية التي يصفها خليل رشيد لا تكتب إلا للنخبة من علية القوم وهم الأذكياء كما يقول،
وفيها مُعَمَّيات وألغاز عميقة وعسيرة الفهم وعامة الشعب لا يفهم مغزاها ولا يدرك كنهَهَا فهي بذلك تفقد سر شعبيتها لأنها لا تكتب لهم. ولهذه الأسباب لا أتفق معه في كثير من ذلك، فإنَّ
الكثير من الجناس في الإبوذية وغيرها من الفنون الشعرية غير تام، والشاعر البليغ المتمكن يجعل جناساته بيِّنَة لقرائه، فهي ليست أحاجي وألغازا يَحار القراء والسامعون فيها، وإنَّ بلاغة
الشاعر إبداعه ليس في التعمية بل في الإيضاح والبيان. ومن أهم أهداف علم البيان هو إيضاح المعاني حتى لا يلتبس بعضها ببعض.


ويبدو أنَّ مفهوم الأدب الشعبي قد استقر حقا في بداية القرن السادس الهجري، إذ تبين فيه اكتمال فنون الشعر واضحة كما يذكر الأستاذ الشيبي في كتابه (الأدب الشعبي مفهومه وخصائصه)، منها فن المَوَالْيَا الذي بدا فصيحا ثم استقر شعبيا على أربعة أشطر مصرَّعة او ناقصة التصريع كالشأن مع (الدّوْبَيْتْ)، مع ميل إلى استعمال الجناس فيه وهو الأمر الذي التصق بهذا الفن ولم يغادره أبدا. وقد نشأ هذا الفن في (واسط) العراق ومن ناحية نماذجه الأولى قول أحد الواسطيين:


أَضْحَت أنُوف القَنَا تِرعَف وَبِيْض الْهِنْد
تِصْحَف وَتَنْتِحِب الْهَامَات خَوْفَا عِنْد
لقَا سِنَان بِن عَاصِم مطْعِم إلأفْرَنْد
لحْمَ الحِجَاجِ وَمَن أعْيَا أُسَاة السِّنْد


وفن (الكَان وَكَانْ):


الذي تتكون الوحدة الشعرية منه من أربعة أشطر غير متساوية وغير مُصَرَّعَة ومن بواكيره:


مَا هُو بَحَدِّ الْصَوَارِم
ولا بمشْتَبِك القَنَا
إلا هَداَياَ تُهْدَى
لِمَن يَشَا الرحْمَن




ولعل أهل البطائح (الأهوار) هم الذين اخترعوه او نشروه، كما يذكر ابن الجوزي إبَّان نَفيه إلى

هذه المنطقة سنة 592هـ /1195م. وكان هذا الفن وعظيا في غالبه. أمَّا فن (القَوْمَا): وكان فنا شعبيا رباعي المصاريع (كالمواليا والكان وكان)، لكنها قصيرة، وأول من سجَّل فيه منصور بن نقطة المتوفى في أوائل القرن السابع الهجري في قوله مخاطبا الخليفة الناصر العباسي ت622هـ /1225م:


توقيع : زكي الياسري
من مواضيع : زكي الياسري 0 كليب واحسيناه / لطمية للاربعين 1434 حصرياً على قناة انا شيعي
0 ذكرى من الحسين / الرادود السيد حيدر الكيشوان
0 ثورة الحب الصادقة .. لطمية فصيحة للاربعين
0 وصي المرتضى / لطمية فصيحة للامام الحسن المجتبى عليه السلام
0 بصوت الرادود الحاج حسن الحواج / قصيدة العليلة فاطمة ع 1434
التعديل الأخير تم بواسطة زكي الياسري ; 28-01-2010 الساعة 10:08 PM.

رد مع اقتباس