عرض مشاركة واحدة

فكر معي
عضو جديد
رقم العضوية : 47335
الإنتساب : Jan 2010
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا

فكر معي غير متصل

 عرض البوم صور فكر معي

  مشاركة رقم : 35  
كاتب الموضوع : مسلمه المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-01-2010 الساعة : 12:44 AM


سبحان الله رجعت إلى الخلط مرة أخرى ولما ثبت لك بطلان أستدلالك بالحديث الأول جئت بحديث آخر وسسترى الرد عليه ما دام العقل حر إلى الآن فمقاشك طيب ويد على حرية عقلك ..

اسمع ماذا قال فيه العلماء في القديم والحديث

قال الطبراني -رحمه الله- في «المعجم الصغير» (ج1 ص183): حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المقري المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبدالله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان ابن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل ليقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة. وقال له: ما كان لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلمته في، فقال عثمان ابن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أو تصبر؟» فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي. فقال له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «ايت الميضاة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات». قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط.
لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبوسعيد المكي وهو ثقة، وهو الذي يحدث عنه ابنه أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأيلي، وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي، واسمه عمير ابن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس عن شعبة، والحديث صحيح.
فوائد تتعلق بهذا الحديث:
الأولى: قول الترمذي -رحمه الله-: (إن أبا جعفر ليس بالخطمي) ليس بصحيح، قال شيخ الإسلام في «التوسل والوسيلة» ص(102): هكذا قال الترمذي، وسائر العلماء قالوا: هو أبوجعفر الخطمي وهو الصواب. اهـ
فعلى هذا فقول صاحب «صيانة الإنسان» ص(376): (إن الحديث ضعيف لأن في سنده عيسى بن أبي عيسى أبا جعفر الرازي التميمي) ليس بصحيح، بل الذي في السند: الخطمي، وهو عمير بن يزيد وهو ثقة كما تقدم عن الطبراني.
وقد اغتر صاحب «تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد» بقول الترمذي، وقال ص(244): إن في ثبوته نظرا لأن أبا جعفر لا يعرف. اهـ مختصرا.
وكذا الحافظ في «تهذيب التهذيب» في (الكنى) فقال: أبوجعفر عن عمارة بن خزيمة، وعنه شعبة، قال الترمذي: ليس هو الخطمي. وكذا في «التقريب»، فقال: أبوجعفر عن عمارة بن خزيمة، قال الترمذي: ليس هو الخطمي، فلعله الذي بعده.
وقد عرفت أنه الخطمي وأنه ثقة معروف.
الثانية: قول صاحب «صيانة الإنسان» ص(377): (إن في سند هذه الزيادة التي عند الطبراني روح بن صلاح وهو ضعيف، فمن أجل ذلك تضعف هذه الزيادة) ليس بصحيح، بل الذي في سندها روح بن القاسم كما جاء مصرحا به في «المعجم الصغير» للطبراني، ولكن تضعيف هذه الزيادة من حيث كونها تدور على شبيب بن سعيد، وحاصل كلام الذهبي في «الميزان» نقلا عن ابن عدي، وكلام الحافظ في «مقدمة الفتح» أن حديثه لا يصح إلا إذا كان من رواية ابنه أحمد عنه عن يونس بن يزيد الأيلي، وهذا ليس من روايته عن يونس(2) فمن أجل ذلك تضعف هذه الزيادة وتكون منكرة، والله أعلم.
الثالثة: هذا الحديث ليس فيه حجة للذين يدعون غير الله، لأن الأعمى إنما طلب من النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الدعاء والشفاعة، وقوله: (يا محمد) نداء لحاضر فيما يقدر عليه وهو الدعاء والشفاعة، وإن كنت تريد المزيد راجعت «التوسل والوسيلة» لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فقد جمع طرقه وتكلم عليه بما فيه كفاية، فجزاه الله خيرا.

ولا تزال العقول الحرة تحكم .....

تقبل مروري

توقيع : فكر معي
يمنع وضع الروابط حبوب
== النجف الاشرف==
من مواضيع : فكر معي
رد مع اقتباس