[والي مطر]

اثنى عشر عام

زاد فيها الصِدام

رِهام

يا عمري الُمنقضي

عُلق في رحيق الأزهارِ

رِهام

والأوراق تسافر من الأشجار

فعار عليك ان تُقضى ولا تُداهم الأقدار

فهي لم تترك ابدا لتتعلق فيك

وتدق باب دار فباب دار

لتقول رِهام

بدموع شاخ الموج فيها من حُمى الأنتظار

فياسيد الأفكار

النار شتعلت فيها جذوت نار

والسنين تسير

بين ساق وساق

وفيها الثواني ُتراق

فبعد حين طويل

من بعد الرحيل

دق رأس الزقاق

صديق الحمام

ياحمام كنت ذو ريش جميل

كنت ضوء وحنين يسكن الأعماق

لتأتي بعد اثنى عشر عام

محمل بالغرام

وفي أحلام وأحلام

كنت تدعوها أمري الهام

تناثرت

بين سُبات ماحملناة معاً من رُكام

وفي صوت الأختناق

الرُكام فاق

لتتكاثب دموعنا كمحطات سباق

بلهيب قطع الأعناق

فما زالت تبكيك رغم أرتحال جسدك

ليبقى طيفك يحُن لما بقى

فالأفق باق

لغدا يحين فية الأنطلاق

لتُعاني ايامنا القادمة

مرارة الفراق



والي مطر
الاثنين 11-01-010

الى صديقي الذي هاجر ولم أراة ألا اليوم بعد انقضاء أثنى عشر عام وعاد حيث مهجرة .