|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 9236
|
الإنتساب : Sep 2007
|
المشاركات : 16,273
|
بمعدل : 2.54 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 13-01-2010 الساعة : 09:08 PM
قلد سماحة العلامة الشيخ علي المرهون – حفظه الله- عدد من المرجعيات الشيعية المعروفة وهم على الترتيب الزمني كلٌ من:
1- آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني.
2- آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين.
3- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم.
4- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي.
5- آية الله العظمى السيد الگلبيگاني.
6- آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني.
4- الوكالات والمأذونيات
حظي الشيخ علي المرهون بسمعة طيبة وصيت عال في أوساط الحوزة العلمية أكسبه ثقة كبار المرجعيات. ينقل أحد الثقاة أنه كان هناك شخص ثري من المنطقة يريد إخراج الخمس الشرعي فأرسل فاكس لآية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله) يخبره برغبته في تخميس أمواله فقال له سماحة السيد- حفظه الله-: أرجع إلى ثقتنا في القطيف الشيخ علي المرهون. وقد حصل (حفظه الله) على وكالات مطلقة تخوله من استلام الحقوق الشرعية من كل من:
1- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم « قدس سره»
2- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي «قدس سره»
3- آية الله العظمى السيد الگلبيگاني « قدس سره»ولم يكن يصرف شيئاً من هذه الأموال في شأنه الخاص بل كان ينفقها على الفقراء والمحتاجين ودعم المشاريع الخيرية. وقد تلقى إجازة رواية من الشيخ حسن الشيخ علي القديحي والشيخ فرج العمران وهي عبارة عن المستند من الحديث على أهل البيت و المتصلة بالكتب الأربعة. وكما أنه يحمل إجازات ووكالات عن بعض أعلام القطيف والنجف وإيران.
5- الحياة الاجتماعية للعلامة
• المشاريع والمؤسسات
اهتم سماحة العلامة – دام بقاؤه- بالمؤسسات الدينية والخيرية ودعم المؤسسات القائمة منها لأجل أن تبقى وتستمر في عطائها لمن هم بحاجة لما تقدمه من خدمات جليلة. إذ كان - حفظه الله- من أوائل من دعا لإنشاء جمعية القطيف الخيرية وكانت تعرف في باديء الأمر بصندوق الدبابية الخيري، حيث كان يدعو إليه أثناء إلقاءه المحاضرات في المآتم الحسينية وكان أول رئيس فخري للجمعية وبدا واضحاً حرصه الشديد على الأوقاف التي تركها والده المرحوم الشيخ منصور المرهون( رحمه الله) والتي تخدم المجتمع كمغتسل «أم الخير» بأم الحمام، إذ كان دائماً ما يحث على صيانته ليبقى مركزاً لخدمة الأموات إضافة إلى اهتمامه بمغتسلي الجش والشويكة.
ومن المشاريع الداعية إلى نشر العلوم الدينية تأسيسه لحسينية الشيخ منصور بأم الحمام التي أصبحت بعد وفاة والده مركزاً قرآنياً بعد أن قام – حفظه الله- بتدريس القرآن الكريم وعلومه وتأسيس هيئة لرعايتها كذلك أنشأ مسجداً في منطقة سكناه ( المسعودية) عندما نزلها عام1380هـ - 1381هـ المعروف باسم مسجد المسعودية واشتهر فيما بعد باسم مسجد الشيخ علي المرهون.
• المجتمع والناس
شعر العلامة الشيخ علي المرهون بمسؤولية كبيرة تجاه الناس فعمد إلى التواصل معهم وزيارتهم لذا تجده زائراً للديوانيات والمجالس الدورية في المنطقة دون دعوة مسبقة، يسأل عن أحوال الناس ويتفقد شؤونهم ويحضر جلسات الصلح وبكلمات بسيطة يفض النزاع دون أن يتسبب في إيذاء أي من الطرفين، وتشهد على ذلك العديد من الأوراق المكتوبة بخط يده الكريمة في هذا المجال.
وحفز الشيخ المرهون الشباب في الإقدام على الزواج فقد كان يتكفل بمتطلبات الزواج للعوائل الفقيرة صارفاً الأموال منذ كتابة العقد حتى إتمام الزواج،ودائماً ما كان يرفض إجراء الطلاق ويحاول الإصلاح بين الزوجين ما أمكن.
• أبو الفقراء والمساكين
كان العلامة المرهون –حفظه الله- بمثابة الأب الحاني لسائر الفقراء والمساكين و والمحتاجين و المعوزين و العجزة و الأيتام و الأرامل ومن يشبههم من أبناء المجتمع، فقد أهمته أمورهم و شغلته قضاياهم فخصص أياماً محددة لتوزيع المؤونة على الفقراء و أنشأ لجاناً لجمع التبرعات والإعانات، كصندوق البر الخيري بالدبابية. و كان يدعو إلى التكافل الاجتماعي لسد الاحتياجات المالية للفقراء و اليتامى و المسنين و العجزة و من أرهقتهم الديون و العزاب الذين لا يجدون المال الذي يوفر لهم حياة زوجية كريمة.
• صلاة الجماعة
بدا جلياً لعموم الناس اهتمام الشيخ المرهون – حفظه الله- بصلاة الجماعة والمداومة على إقامتها منذ أول صلاة أقامها بعد وفاة والده في مسجد المزار بالدبابية عام 1362هـ في جميع الفرائض، وكان يخرج لصلاة الصبح يومياً غير عابيء بتقلبات الطقس، كما كان يحرص على أن يرفع الأذان بنفسه إعلاماً بدخول وقت الصلاة وفي حال قدومه من سفر عند وقت الصلاة فإنه يتوجه مباشرة للمسجد ويؤذن ويصلي بالناس.
ويقوم بتوضيح المسائل الفقهية للمصلين وقد عرف عنه حرصه على أن يأتي للمسجد قبل الصلاة كما كان يطيل جلوسه بعد الصلاة. ولم يرد الجماعة لنفسه بل كان يدعو المصلين لحضور الجماعات الأخرى ويحث طلبة العلوم الدينية على إعمار المساجد بإقامة الجماعة فيها. وكان مسجد الشيخ علي المرهون المكون من طابقين يكتظ بالمصلين من مختلف
مناطق القطيف خصوصاً ظهر الجمعة وليلة القدر، حيث تمتد صفوف المصلين خارج حدود المسجد فكان ذلك يبرز حب الناس وثقتهم بسماحة الشيخ.
• الحج والعمرة
عرف عن العلامة المرهون ذهابه الدائم للحج والعمرة كمرشد ديني خاص للحملة التي يذهب معها ورغم ذلك لم يكن مرشداً محدوداً بحملته بل كان يُقصد من قبل الحجاج والمعتمرين في الحملات الأخرى من القطيف والبحرين. وكان يقيم الجماعة أثناء رحلات زيارة الأماكن المقدسة كما كان يقيمها بعد العودة منها فيأتم خلفه الحجاج والزائرين من مختلف الحملات.
• الحياة الثقافية:
للشيخ علي المرهون – حفظه الله – دور ثقافي كبير في مجال النشر والتأليف و الخطابة وجمع التراث ويعتبر من الشعراء والأدباء البارزين على مستوى المنطقة نظم الشعر بالطريقتين الدارجة والفصحى. وحرص على جمع التراث من كتب ومقالات وقصائد وغيرها. ومن دواوينه الشعرية ديوان المرهونيات وشعراء القطيف قديماً وحديثاً.
وكان يشجع العلماء والأدباء على الإنتاج الثقافي ويتبنى الاهتمام بنشر تراث البلاد، فقد تصدى لطبع مجموعة من الكتب بمساعدته وإشرافه ككتاب (الدمعة القطيفية) للشيخ علي المحسن وديوان الشيخ عبد الله المعتوق وديوان الحاج حسين الشبيب و(يوم الأربعين) للشيخ عبد الحي المرهون، و(بشرى المذنبين وإنذار الصديقين) للشيخ ناصر الجارودي، و(الروضة الحسينية) لوالده" فهو لم يقتصر على تراثه وتراث العائلة بل امتد للآخرين من أبناء منطقته.
وكانت له حلقة درس لتعليم الخطابة الحسينية في منزله الكائن بالدبابية وعند انتقاله للمسعودية قام بالتدريس في الطابق العلوي من منزله. له العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة والتي تربو على الخمسة والعشرين مصنفا في مختلف العلوم الإسلامية والأدبية أبرزها:
1- شعراء القطيف من الماضين 1385هـ
2- شعراء القطيف من المعاصرين 1385هـ
3- الروضة الزاهرة في مراثي النبي وعترته الطاهرة (مخطوط) 1365هـ
4- تخميس قصيدة الحميري 1381هـ
5- قصص القرآن 1375هـ
6- قصص الأنبياء
7- ديوان المرهونيات في رثاء السادات - جزأين
8- لقمان الحكيم
9- عبد الله بن معتوق
10- أعمال الحرمين 1366هـ
11- أعمال شهر رمضان
12- الروضة العلية – رثاء المعصومين باللهجة العامية
13- مغني القراء – 3 مجلدات ( مخطوط)
14- مذكرة ابن مرهون (مخطوط)
15- رحلتي إلى إيران (مخطوط)
16- آداب الطلاب الدينيين (مخطوط)
17- الدرة في أحكام الحج والعمرة 1391هـ
18-الشواهد العلية في رثاء النبي وآله خير البرية 1362هـ
19- تقريرات على كفاية الأصول
20- له دعوة الحق 1361هـ
21- المسائل الشرعية (مخطوط) 1416هـ
22- زاد المسافرين في الأدعية
23- أربح التجارات في الأدعية والزيارات
6- مع المنبر
كان لسماحة العلامة الشيخ علي المرهون منبره المعروف، يحدق به الصغير والكبير من مختلف الأعمار، في شهر رمضان والمناسبات الدينية المختلفة. وقد عرف باهتمامه في إحياء مناسبات أهل البيت - عليهم السلام- قبيل الصلاة أو بعدها في مسجده العامر بمنطقة المسعودية، حيث اتسمت خطابته بالتركيز على الموعظة وإنقاذ المجتمع من حضيض الأرض إلى سماء فكر وأخلاق أهل البيت . وقد بدأ سماحة الشيخ(حفظه الله) صعود المنبر في سن مبكرة برغبة وتشجيع والده(رحمه الله). ومن محاضراته في تأبين العلماء ما ألقاه بمناسبة رحيل العلامة الشيخ فرج العمران(رحمه الله) :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا غائبا عن أهله أتقوم أم تبقى إلى يــوم المـعاد مغيـّبـا
يا ليت غائـبنا يعود لأهلـه فنقول أهلا بالحبيب ومرحبا
قال الرسول الأعظم «أعذً عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك» إذا ساعدت الإنسان المقادير على أن يكون عالماً فتلك السعادة الأبدية، لأنه حينما يكون عالماً ويكون عاملاً يُدعى في الملكوت عظيماً، لأن به حياة القلوب وحياة الأرواح وحياة الأبدان وحياة البلاد، بل وحياة كل حي. والعالم كالنور يشرق على الأرجاء فتضيء بنوره. وغيابه يكسوها سواداً وعتمة، ألا ترون كيف عرتنا الظلمة لغياب الشيخ فرج العمران؟!
فـ « فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم» يفضل العابد وهو في البلد التي يكون فيها كعين ماء يروى منها جميع الناس، ولكن عند غيابه ترى مالذي سيصنعون؟ وبأي شيء يستضيئون؟ وفي أي أمور دينهم ودنياهم على من سيعولون؟ لقد مر على بلادنا (القطيف) زمان غير قصير تدعى فيه بالنجف الثانية، وأكثركم قد رأى ذلك، لكثرة ما فيها من العلماء، وقد كانوا يجتمعون عادة في يوم الأربعاء عند المرحوم السيد ماجد العوامي- قدس سره-، وهنالك تراهم ينتقلون من مباحثة إلى مباحثة ومن مناظرة إلى أخرى.
|
|
|
|
|