|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 24872
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 4,120
|
بمعدل : 0.69 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شهيدالله
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 13-01-2010 الساعة : 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النهضة الإسلامية شهدت تأوجها
خلال القرن الرابع ومن ثم عرفت إنحدراها
نحو الهوان وقد يتخللها بعض الإنعطافات آلإزدهارية
لكن كانت في مجملها فردية غير جماعية
وهذا جعلها مستغلة من بعض الإنتهازيين
النفعيين بما جعل الجمهور الشعبي
الذي يشكل منه المجتمع كان مقصيا
بموافقته أو بعدمها وفي كل الحالتين
لم ينتفع بما قدمه له النهضويين المبدأيين الإسلاميين
على مدى العصور
فما هو الإشكال الحقيقي
الذي ترك أمة بعد إزدهارها
تعود أدراجها وتعود متخلفة يآكل عشبها الأخضر
من لدن طبقة مستغلة إستعماريا
في ما بعد
فتعود متيبسة الجدور لا حياة لها
وهذا ما يدفع البعض لتقتحم أفكاره أفكار الغير
وهذا في حد ذاته ليس مقيتا ولا ذنبا
كما تفضلتم بل أجد أننا لم نفهم بعد ماهية
النهضة الإسلامية وماهية دعوة المفكرين الإسلاميين
لجمع الأمة وهذا مرده لقمع
وظلم وإستغلال الفكر التعبوي الصحيح
لأغراض سلطوية دنيوية
وهذا ما جعل النهضة الإسلامية تتراجع وتندحر تدريجيا لا بمفهومها الأعم بل بمفهومها الخاص
فالإنتكاسات التي تعرضت إليها بسبب
عموم المسلمين جعلتها
تنحصر في جعلها نهضة سرعان ما ينطفئ
وميضها وهذا ما كان فبعد القرن الرابع
كانت النهضة الإسلامية تحاصر
من كل الجوانب وتعيقها فيما
لأجل النهوض بالإنسان المسلم
وجعله إنسان عالميا بالخمول والسكون
والطعن في كرمات وعزة آلإنسان
كل هذا جعلنا اليوم أن نشعر أننا
في أمس الحاجة لثقافات الغير بل
أن نشعر أن النهضة الإسلامية
صارت من زمن كان ولم يعد لها قابلية
في زمننا الحاضر فما قدمته لنا
لم يكن بالشيئ المميز
فترى الكثير من شبابنا يعانق الحظارات الغربية
بكل أفكارها بل تجده لا يميز فيها
الطالح من الصالح فمجرد أنها حضارة
بنت صروحا من المجد لشعوبها
فهذا بحد ذاته يجعل العقل الفرد المسلم
مشلول عن التدبر فلماذا نجح غيرن
ا وهو المفتقر لنبي كنبينا لنفشل نحن
ولنا نبي كمحمد وإمام إستشهد
من أجل تنوير الفكر الإنساني العالمي
كالحسين عليهم جميعا سلام الله
كل هذا يدعو للتدبر والتفكر
فيما كانت تشهد كل الحظارات
التقدم كانت الأمة الإسلامية منشغلة
بجاهليتها المفرطة في تصنيع الحروب
كما كانت قبل أن يأتي خطاب رباني
رسولي عالمي لينشلها
من الخمول والسكون الذي شهدته
لكن لتعود اليوم كما كانت
بل أفضع بجاهلية مفرطة في الضعف
والهوان تتقبل كل شيئ على حساب دينها
ومعتقدها بل تتقبل أن تسلب حقها في العيش
بمجرد أن تلحق بزيف
وأباطيل حضارات غربية أخرى
لا مانع أ ن نتعلم من أفكار
كل الحضارات وهذا في حد ذاته
ما دعى إليه نبي الرحمة والإنسانية جمعاء
لكن من يحدد لنا كيفية التعامل معها
ولا تكون على حساب جهلنا بثقافة
الإسلام ولماذا لم يع ثقافته تشكل
عندنا النازع الأساسي في كل أدبيات حياتنا
المشكل أن النهضة الإسلامي
لم تتمكن من أنتكون نهضة إستمرارية
شمولية السبب إختراق معلن من فكر أعاقها
عن الإستمرارية وحمل عليها مفاهيم واقعية
في الظاهر لكنها واقعيةمسمومة باللاواقعية
وهذا ما أدى إلى خداع المسلم
في كل العصور وجعله يقع في شباك
اللغم الذي أراده الغرب في عصرنا
هذا أن يرى حضارته الإسلامية حضارة
غير متلائمة مع حياته العصرية
ولا تتكيف مع كل العصور فإنحاز
إلى كل التيارات الموضوعة
والأفكار المتطرفة وإلى أشكال العصرنة
الخادعة لأن إدراكه للحضارة الإسلامية
كان إدراك إما يزيديا أو إستعماريا في أساليبه
اليوم عندي شلل في التركيب
بين المعنى والصيغة الكتابية
ولم بعض الجمل بسابقاتها
لكن قد تعذر فاقة ثقافتي الواهنة
إلى القراأ ة الجادة في هكذا أطروحات
وإن شاء الله سوف نتابع معكم
كل أطروحاتكم لعلنا بهذا تسمو عقولنا
إلى فهم ما ينطوي عليه ماضينا
من إشكاليات عقيمة إعاقة نهضة حضارتنا الحالية
لكم كل السلام والتحايا
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية
|
التعديل الأخير تم بواسطة zaineb ; 13-01-2010 الساعة 04:23 PM.
|
|
|
|
|