|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 44479
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 557
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يوسف علي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 23-12-2009 الساعة : 04:32 AM
- 11 -
هل عاشوراء طقس أم شعيرة
في عاشوراء وحدها يتفتق هذا المعنى الذي يجد دلالاته في المستساغ الشعبي كما يجده في أعماق الفكر. هي ذي فرادة الملحمة العاشورائية بما أنها تملك أن توحد العقل والقلب في انصهار عجيب له حظ من جمالية المشهد وجلاله.هناك من داخل الفكر الشيعي محاولات للتصحيح.
لا تختلف المحاولات المذكورة في ضرورة الإبقاء على حرارة الثورة الحسينية وما تعنيه في الوجدان الشيعي المنفعل بالحدث حتى أقصاه. كان ولا يزال الحديث في عارض من عوارض الشعائر الحسينية من حيث السلوك الكاشف عن ثقافة اجتماعية تبدو للبعض متخلفة في تاريخانية التعبير الرمزي عن حادثة وجب الارتقاء بها تعبيريا إلى ما يستسيغه الذوق المعاصر.
بينما ارتأى فيها البعض دعوة تتهدد جوهر الاحتفال بهذا الطقس بما يسير به وجه الاندراس والنسيان الذي لحق بالكثير من الشعائر التي حولت الوجدان المسلم إلى وجدان بارد لا يتفاعل مع تاريخه بالقدر الذي يجب ، لا سيما مع المحطات الأليمة التي لا زالت تشكل رافدا للوعي والمعنى. وما يبنبغي التذكير به أننا هنا لسنا أمام اختلاف في أصل الشعائر وإنما نحن أمام خلاف في أسلوب الاحتفال ومظاهر السلوك وأساليب التفاعل والانفعال.
وفي تصوري أننا لا نرى ما هو معيب في منظور من رام إصلاح مظاهر الاحتفال وطريقة السلوك الجماعي حيال الشعائر. لأننا نرى أن هذه الرؤية كما تبدوا عند أصحابها هي جزء من برنامج تجديدي وإصلاحي لا شيء يعيب ذلك النهج مهما بدا لنا جريئا ومزعجا وحتى مقلقا مادام لا يناهض جوهر القيام بحق هذه الشعائر.
يتبــــــــــــــع
|
|
|
|
|