منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   الامام الحسين بلسان اهل البيت عليهم السلام (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=52959)

نسايم 05-03-2009 07:33 PM

الامام الحسين بلسان اهل البيت عليهم السلام
 
الفصل 1

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

سانقل لكم ما ورد عن الامام الحسين عليه السلام وعن حياته وشهادته بلسان اهل البيت عليهم السلام في مصادرنا الشيعية ؛ ومن الله استمد العون وامام زماني عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه ؛ ولعلي اذكر لكم بعض التاملات والشرح او الالتفاتات التي اوفق لها بعد ان استاذن امام زماني عجل الله تعالى فرجه وعساه ان يهديني سبيل الرشاد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واحذف الاسناد الا ما ندر لاني ساذكر المصادر لمن اراد ان يراجع السند لاننا في بحثنا لا نحتاج السند فما هي روايات احكام وان ذكر المصدر يكفي اللهم عليك توكلت و لامام زماني عجل الله تعالى فرجه امد يد الذلة لاستجدي منه التوفيق يارب.


بحارالأنوار ج : 44 ص:174
أبواب ما يختصّ بتاريخ الحسين بن علي صلوات الله عليهما
باب 24- النصّ عليه بخصوصه و وصية الحسن إليه صلوات الله عليهما
1- [إعلام الورى‏] الْكُلَيْنِيُّ ...عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلاميَقُولُ:
لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ عليه السلام قَالَ لِلْحُسَيْنِ:
يَا أَخِي إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِذَا أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي وَ وَجِّهْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِأُحْدِثَ بِهِ عَهْداً ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلَى أُمِّي فَاطِمَةَ عليه السلام ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ.
تامل:
ومن هنا نعرف:
لماذا ناخذ جنائزنا لنجدد عهدها بزيارة ائمتنا عليهم السلام ؛كما هو المتعارف عند الشيعة فانهم يقلدونا في هذا العرف والسنة بائمتهم المعصومين عليهم السلام كما واوصى الامام الحسن عليه السلام بتجديد عهد جسده المبارك في نعشه الشريف بقبر رسول الله صلى الله عليه واله

نسايم 05-03-2009 07:34 PM

الفصل2

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم



2- إعلام الورى‏ الْكُلَيْنِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
لَمَّا حَضَرَتِ الْحَسَنَ الْوَفَاةُ قَالَ:
يَا قَنْبَرُ انْظُرْ هَلْ تَرَى وَرَاءَ بَابِكَ مُؤْمِناً مِنْ غَيْرِ آلِ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ :
اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابْنُ رَسُولِهِ أَعْلَمُ.
قَالَ:
امْضِ فَادْعُ لِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ.
قَالَ:
فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ .
قَالَ :
هَلْ حَدَثَ إِلَّا خَيْرٌ؟
قُلْتُ :
أَجِبْ أَبَا مُحَمَّدٍ فَعَجِلَ عَنْ شِسْعِ نَعْلِهِ فَلَمْ يُسَوِّهِ فَخَرَجَ مَعِي يَعْدُو
فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ سَلَّمَ.
فَقَالَ لَهُالْحَسَنُ اجْلِسْ فَلَيْسَ يَغِيبُ مِثْلُكَ عَنْ سَمَاعِ
كَلَامٍ يَحْيَا بِهِ الْأَمْوَاتُ وَ يَمُوتُ بِهِ الْأَحْيَاءُ
كُونُوا أَوْعِيَةَ الْعِلْمِ وَ مَصَابِيحَ الدُّجَى فَإِنَّ ضَوْءَ النَّهَارِ بَعْضُهُ أَضْوَأُ مِنْ بَعْضٍ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ وُلْدَ إِبْرَاهِيمَ أَئِمَّةً وَ فَضَّلَ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ آتَى دَاوُدَ زَبُوراً وَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَيْكَ الْحَسَدَ وَ إِنَّمَا وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْكَافِرِينَ فَقَالَ:
كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ
وَ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لِلشَّيْطَانِ عَلَيْكَ سُلْطَاناً يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيكَ عليه السلام فِيكَ؟
قَالَ بَلَى.
قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَاكَ يَقُولُ يَوْمَ الْبَصْرَةِ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَبَرَّنِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَلْيَبَرَّ مُحَمَّداً يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَكَ وَ أَنْتَ نُطْفَةٌ فِي ظَهْرِ أَبِيكَ لَأَخْبَرْتُكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَعَلِيٍّ بَعْدَ وَفَاةِ نَفْسِي وَ مُفَارَقَةِ رُوحِي جِسْمِي إِمَامٌ مِنْ بَعْدِي وَ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْكِتَابِ الْمَاضِي وِرَاثَةَ النَّبِيِّ أَصَابَهَا فِي وِرَاثَةِ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ خَيْرُ خَلْقِهِ فَاصْطَفَى مِنْكُمْ مُحَمَّداً وَ اخْتَارَ مُحَمَّدٌ عَلِيّاً وَاخْتَارَنِي عَلِيٌّ لِلْإِمَامَةِ وَ اخْتَرْتُ أَنَا الْحُسَيْنَفَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ :
أَنْتَ إِمَامِي وَ سَيِّدِي وَ أَنْتَ وَسِيلَتِي إِلَى مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ نَفْسِي ذَهَبَتْ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَ مِنْكَ هَذَا الْكَلَامَ أَلَا وَ إِنَّ فِي رَأْسِي كَلَاماً لَا تَنْزِفُهُ الدِّلَاءُ وَ لَا تُغَيِّرُهُ بُعْدُ الرِّيَاحِ كَالْكِتَابِ الْمُعْجَمِ فِي الرَّقِّ الْمُنَمْنَمِ أَهُمُّ بِإِبْدَائِهِ فَأَجِدُنِي سُبِقْتُ إِلَيْهِ سَبْقَ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ وَ مَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَ إِنَّهُ لَكَلَامٌ يَكِلُّ بِهِ لِسَانُ النَّاطِقِ وَ يَدُ الْكَاتِبِ وَ لَا يَبْلُغُ فَضْلَكَ
وَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُحْسِنِينَ
وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ‏الْحُسَيْنُ أَعْلَمُنَا عِلْماً وَ أَثْقَلُنَا حِلْماً وَ أَقْرَبُنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ رَحِماً كَانَ إِمَاماً قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ وَ قَرَأَ الْوَحْيَ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ أَحَداً خَيْرٌ مِنَّا مَا اصْطَفَى مُحَمَّداً صلى الله عليه واله فَلَمَّا اخْتَارَ مُحَمَّداً وَ اخْتَارَ مُحَمَّدٌ عَلِيّاً إِمَاماً وَ اخْتَارَكَ عَلِيٌّ بَعْدَهُ وَ اخْتَرْتَ الْحُسَيْنَ بَعْدَكَ سَلَّمْنَا وَ رَضِينَا بِمَنْ هُوَ الرِّضَا وَ بِمَنْ نَسْلَمُ بِهِ مِنَ الْمُشْكِلَاتِ .

نسايم 05-03-2009 07:36 PM




الفصل3




معجزاته صلوات الله عليه
بصائر الدرجات‏:
عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ:
دَخَلْتُ أَنَا وَ عَبَايَةُ بْنُ رِبْعِيٍّ عَلَى امْرَأَةٍ فِي [مِنْ‏] بَنِي وَالِبَةَ قَدِ احْتَرَقَ وَجْهُهَا مِنَ السُّجُودِ فَقَالَ لَهَا: عَبَايَةُ يَا حَبَابَةُ هَذَا ابْنُ أَخِيكِ.
قَالَتْ:
وَ أَيُّ أَخٍ ؟؟
قَالَ:
صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ.
قَالَتْ:
ابْنُ أَخِي وَ اللَّهِ حَقّاً ؛ يَا ابْنَ أَخِي أَ لَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثاً سَمِعْتُهُ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ؟؟
قَالَ قُلْتُ :
بَلَى يَا عَمَّةُ.
قَالَتْ:
كُنْتُ زَوَّارَةَالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّعليه السلامقَالَتْ:
فَحَدَثَ بَيْنَ عَيْنِي وَضَحٌ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ وَ احْتَبَسْتُ عَلَيْهِ أَيَّاماً فَسَأَلَ عَنِّي مَا فَعَلَتْ حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُ؟؟ فَقَالُوا :
إِنَّهَا حَدَثَ بِهَا حَدَثٌ بَيْنَ عَيْنَيْهَا .
فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ:
قُومُوا إِلَيْهَا فَجَاءَ مَعَ أَصْحَابِهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَيَّ وَ أَنَا فِي مَسْجِدِي هَذَا.
فَقَالَ :
يَا حَبَابَةُ مَا أَبْطَأَ بِكِ عَلَيَّ؟؟
قُلْتُ:
يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَدَثَ هَذَا بِي.
قَالَتْ:
فَكَشَفْتُ الْقِنَاعَ فَتَفَلَ عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلامفَقَالَ:
يَا حَبَابَةُ أَحْدِثِي لِلَّهِ شُكْراً فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ دَرَأَهُ عَنْكِ.
قَالَتْ:
فَخَرَرْتُ سَاجِدَة.
ً قَالَتْ:
فَقَالَ :
يَا حَبَابَةُ ارْفَعِي رَأْسَكِ وَ انْظُرِي فِي مِرْآتِكِ:
قَالَتْ :
فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَلَمْ أُحِسَّ مِنْهُ شَيْئاً .
قَالَتْ:
فَحَمِدْتُ اللَّهَ .




تامل:
1- لاحظ تواضع الامام الحسين عليه السلام كيف كان بحيث هذه الطيبة كانت تكثر الزيارة عليه عليه السلام وتعلم عدم ملل الامام عليه السلام و كان يرحب بها بشكل بحيث تطمع بان تكثر الزيارة عليه .
ثم هل لاحظت قارئي العزيز :
2- ان الامام الحسين عليه السلام كيف يتابع اخبار الشيعة واحوالها ويسال عنهم ويراقب اسباب الغيبة عنه عليه السلام ؛ ولا اعلم اين ذهبت هذه الاخلاقيات ولماذا لا نتأسى بهم ؛ ولماذا ندعي اننا على دربه ونسير على اخلاقه
ولكن لا نقتدي به .
3- لاحظ ان الامام عليه السلام يقوم بنفسه ويدعو اصحابه ايضا بان يذهب لزيارتها ليعرف عن احوالها مباشرتا ؛ حينما يعرف انها لم تاتي لوجود مانع لها واي تواضع هذا ؛ ان زين السماوات والارض عليه السلام يذهب بنفسه لزيارة هذه الطيبة .
4- واخيرا يعالجها بنفسه ولا يتركها دون الاعتناء بها الاعتناء البالغ .
اللهم وفقنا للاقتداء بائمتنا عليهم السلام

نسايم 05-03-2009 07:37 PM



الفصل 4

2- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ قَالَ رَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ – يعني الرواية السابقه - وَ زَادَ فِي آخِرِهِ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ:
يَا حَبَابَةُ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا عَلَى الْفِطْرَةِ وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بِرَاءٌ .
2- عَنْ يَحْيَى ابْنِ أُمِّ الطَّوِيلِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ الْحُسَيْنِ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَابٌّ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ مَا يُبْكِيكَ؟؟
قَالَ:
إِنَّ وَالِدَتِي تُوُفِّيَتْ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ لَمْ تُوصِ وَ لَهَا مَالٌ وَ كَانَتْ قَدْ أَمَرَتْنِي أَنْ لَا
أُحْدِثَ فِي أَمْرِهَا شَيْئاً حَتَّى أُعْلِمَكَ خَبَرَهَا.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام قُومُوا حَتَّى نَصِيرَ إِلَى هَذِهِ الْحُرَّةِ فَقُمْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي تُوُفِّيَتْ فِيهِ الْمَرْأَةُ مُسَجَّاةً فَأَشْرَفَ عَلَى الْبَيْتِ وَ دَعَا اللَّهَ لِيُحْيِيَهَا حَتَّى تُوصِيَ بِمَا تُحِبُّ مِنْ وَصِيَّتِهَا فَأَحْيَاهَا اللَّهُ وَ إِذَا الْمَرْأَةُ جَلَسَتْ وَ هِيَ تَتَشَهَّدُ ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه السلام فَقَالَتِ:
ادْخُلِ الْبَيْتَ يَا مَوْلَايَ وَ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَدَخَلَ وَ جَلَسَ عَلَى مِخَدَّةٍ ثُمَّ قَالَ لَهَا:
وَصِّي يَرْحَمُكِ اللَّهُ فَقَالَتْ:
يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِي مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَ كَذَا فَقَدْ جَعَلْتُ ثُلُثَهُ إِلَيْكَ لِتَضَعَهُ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ الثُّلُثَانِ لِابْنِي هَذَا إِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ مِنْ مَوَالِيكَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ إِنْ كَانَ مُخَالِفاً فَخُذْهُ إِلَيْكَ فَلَا حَقَّ فِي الْمُخَالِفِينَ فِي أَمْوَالِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ سَأَلَتْهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَ أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا ثُمَّ صَارَتِ الْمَرْأَةُ مَيِّتَةً كَمَا كَانَتْ .




نسايم 05-03-2009 07:38 PM


الفصل 5



2- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ قَالَ رَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ – يعني الرواية السابقه - وَ زَادَ فِي آخِرِهِ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ:
يَا حَبَابَةُ نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا عَلَى الْفِطْرَةِ وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بِرَاءٌ .
2- عَنْ يَحْيَى ابْنِ أُمِّ الطَّوِيلِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ الْحُسَيْنِ عليه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَابٌّ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ مَا يُبْكِيكَ؟؟
قَالَ:
إِنَّ وَالِدَتِي تُوُفِّيَتْ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَ لَمْ تُوصِ وَ لَهَا مَالٌ وَ كَانَتْ قَدْ أَمَرَتْنِي أَنْ لَا
أُحْدِثَ فِي أَمْرِهَا شَيْئاً حَتَّى أُعْلِمَكَ خَبَرَهَا.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام قُومُوا حَتَّى نَصِيرَ إِلَى هَذِهِ الْحُرَّةِ فَقُمْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي تُوُفِّيَتْ فِيهِ الْمَرْأَةُ مُسَجَّاةً فَأَشْرَفَ عَلَى الْبَيْتِ وَ دَعَا اللَّهَ لِيُحْيِيَهَا حَتَّى تُوصِيَ بِمَا تُحِبُّ مِنْ وَصِيَّتِهَا فَأَحْيَاهَا اللَّهُ وَ إِذَا الْمَرْأَةُ جَلَسَتْ وَ هِيَ تَتَشَهَّدُ ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه السلام فَقَالَتِ:
ادْخُلِ الْبَيْتَ يَا مَوْلَايَ وَ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَدَخَلَ وَ جَلَسَ عَلَى مِخَدَّةٍ ثُمَّ قَالَ لَهَا:
وَصِّي يَرْحَمُكِ اللَّهُ فَقَالَتْ:
يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِي مِنَ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَ كَذَا فَقَدْ جَعَلْتُ ثُلُثَهُ إِلَيْكَ لِتَضَعَهُ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ الثُّلُثَانِ لِابْنِي هَذَا إِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ مِنْ مَوَالِيكَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ إِنْ كَانَ مُخَالِفاً فَخُذْهُ إِلَيْكَ فَلَا حَقَّ فِي الْمُخَالِفِينَ فِي أَمْوَالِ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ سَأَلَتْهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَ أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا ثُمَّ صَارَتِ الْمَرْأَةُ مَيِّتَةً كَمَا كَانَتْ .


نسايم 05-03-2009 07:38 PM


الفصل 6



الخرائج و الجرائح‏ رُوِيَ:
أَنَّ رَجُلًا صَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ عليه السلام فَقَالَ:
جِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ فِي تَزْوِيجِي فُلَانَةَ فَقَالَ:
لَا أُحِبُّ ذَلِكَ
وَ كَانَتْ كَثِيرَةَ الْمَالِ وَ كَانَ الرَّجُلُ أَيْضاً مُكْثِراً فَخَالَفَ الْحُسَيْنَ
فَتَزَوَّجَ بِهَا فَلَمْ يَلْبَثِ الرَّجُلُ حَتَّى افْتَقَرَ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام:
قَدْ أَشَرْتُ إِلَيْكَ فَخَلِّ سَبِيلَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يُعَوِّضُكَ خَيْراً مِنْهَا .
ثُمَّ قَالَ وَ عَلَيْكَ بِفُلَانَةَ فَتَزَوَّجْهَا فَمَا مَضَتْ سَنَةٌ حَتَّى كَثُرَ مَالُهُ وَ وَلَدَتْ لَهُ ذَكَراً وَ أُنْثَى وَ رَأَى مِنْهَا مَا أَحَبَّ .
الخرائج و الجرائح‏ رُوِيَ:
أَنَّهُ لَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى جَبْرَئِيلَ أَنْ يَهْبِطَ فِي مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيُهَنِّئَ مُحَمَّداً فَهَبَطَ فَمَرَّ بِجَزِيرَةٍ فِيهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ فُطْرُسُ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي شَيْ‏ءٍ فَأَبْطَأَ فَكَسَرَ جَنَاحَهُ فَأَلْقَاهُ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ فَعَبَدَ اللَّهَ سَبْعَمِائَةِ عَامٍ فَقَالَ فُطْرُسُ لِجَبْرَئِيلَ إِلَى أَيْنَ فَقَالَ إِلَى مُحَمَّدٍ قَالَ احْمِلْنِي مَعَكَ لَعَلَّهُ يَدْعُو لِي فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ وَ أَخْبَرَ مُحَمَّداً بِحَالِ فُطْرُسَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ قُلْ يَتَمَسَّحُ بِهَذَا الْمَوْلُودِ فَتَمَسَّحَ فُطْرُسُ بِمَهْدِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَأَعَادَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْحَالِ جَنَاحَهُ ثُمَّ ارْتَفَعَ مَعَ جَبْرَئِيلَ إِلَى السَّمَاءِ
تامل:
في كامل الزيارات بحثنا مفصلا قضية فطرس ؛ ويجدر الملاحظة ان فطرس تمسح بالمهد فحصل الخير والعفو والبركة ؛ كما اننا نتمسح بضريح الامام الحسين عليه السلام والباب وكل شيئ في حرمه كما عمل فطرس بامر النبي صلى الله عليه واله ونحصل كل الخير وقضاء الحوائج


نسايم 05-03-2009 07:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم



الفصل 7
المناقب لابن شهرآشوب‏
زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ
قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يُحَدِّثُ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام
أَنَّ مَرِيضاً شَدِيدَ الْحُمَّى عَادَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام
فَلَمَّا دَخَلَ مِنْ بَابِ الدَّارِ طَارَتِ الْحُمَّى عَنِ الرَّجُلِ فَقَالَ لَهُ :
رَضِيتُ بِمَا أُوتِيتُمْ بِهِ حَقّاً حَقّاً وَ الْحُمَّى تَهْرُبُ عَنْكُمْ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام:
وَ اللَّهِ مَا خَلَقَ اللَّهُ شَيْئاً إِلَّا وَ قَدْ أَمَرَهُ بِالطَّاعَةِ لَنَا قَالَ:
فَإِذَا نَحْنُ نَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا نَرَى الشَّخْصَ يَقُولُ لَبَّيْكَ قَالَ:
أَ لَيْسَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَمَرَكِ أَنْ لَا تَقْرَبِي إِلَّا عَدُوّاً أَوْ مُذْنِباً لِكَيْ تَكُونِي كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ فَمَا بَالُ هَذَا فَكَانَ الْمَرِيضُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيَّ .
رجال الكشي‏ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ بِخَطِّهِ رَوَى عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليه السلام :
أَنَّ رَجُلًا كَانَ مِنْ شِيعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مَرِيضاً شَدِيدَ الْحُمَّى فَعَادَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام إِلَى آخِرِ الْخَبَرِ .
تهذيب الأحكام‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَطُوفُ وَ خَلْفَهَا رَجُلٌ فَأَخْرَجَتْ ذِرَاعَهَا فَقَالَ بِيَدِهِ حَتَّى وَضَعَهَا عَلَى ذِرَاعِهَا فَأَثَبْتَ اللَّهُ يَدَ الرَّجُلِ فِي ذِرَاعِهَا حَتَّى قَطَعَ الطَّوَافَ وَ أُرْسِلَ إِلَى الْأَمِيرِ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ وَ أَرْسَلَ إِلَى الْفُقَهَاءِ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ اقْطَعْ يَدَهُ فَهُوَ الَّذِي جَنَى الْجِنَايَةَ فَقَالَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْوُلْدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالُوا نَعَمْ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَدِمَ اللَّيْلَةَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَدَعَاهُ فَقَالَ:
انْظُرْ مَا لَقِيَ ذَانِ فَاسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَمَكَثَ طَوِيلًا يَدْعُو ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهِمَا حَتَّى خَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا فَقَالَ الْأَمِيرُ:
أَ لَا تُعَاقِبُهُ بِمَا صَنَعَ قَالَ لَا .

نسايم 05-03-2009 07:40 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الفصل 8



*صَفْوَانُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ عليه السلام يَقُولُ:
رَجُلَانِ اخْتَصَمَا فِي زَمَنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي امْرَأَةٍ وَ وَلَدِهَا فَقَالَ هَذَا لِي وَ قَالَ هَذَا لِي فَمَرَّ بِهِمَا الْحُسَيْنُ عليه السلام فَقَالَ لَهُمَا فِيمَا تَمْرُجَانِ؟؟
قَالَ أَحَدُهُمَا إِنَّ الِامْرَأَةَ لِي وَ قَالَ الْآخَرُ إِنَّ الْوَلَدَ لِي فَقَالَ لِلْمُدَّعِي الْأَوَّلِ اقْعُدْ فَقَعَدَ وَ كَانَ الْغُلَامُ رَضِيعاً فَقَالَ الْحُسَيْنُ عليه السلام:
يَا هَذِهِ اصْدُقِي مِنْ قَبْلِ أَنْ يَهْتِكَ اللَّهُ سِتْرَكِ.
فَقَالَتْ :
هَذَا زَوْجِي وَ الْوَلَدُ لَهُ وَ لَا أَعْرِفُ هَذَا فَقَالَ عليه السلام:
يَا غُلَامُ مَا تَقُولُ هَذِهِ انْطِقْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ:
مَا أَنَا لِهَذَا وَ لَا لِهَذَا وَ مَا أَبِي إِلَّا رَاعِيَ لِآلِ فُلَانٍ .
فَأَمَرَ عليه السلام بِرَجْمِهَا.
قَالَ جَعْفَرٌ عليه السلام:
فَلَمْ يَسْمَعْ أَحَدٌ نُطْقَ ذَلِكَ الْغُلَامِ بَعْدَهَا
*الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ قَالَ سَأَلْتُ الْحُسَيْنَ عليه السلام فَقُلْتُ سَيِّدِي أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْ‏ءٍ أَنَا بِهِ مُوقِنٌ وَ إِنَّهُ مِنْ سِرِّ اللَّهِ وَ أَنْتَ الْمَسْرُورُ إِلَيْهِ ذَلِكَ السِّرَّ.
فَقَالَ:
يَا أَصْبَغُ أَ تُرِيدُ أَنْ تَرَى مُخَاطَبَةَ رَسُولِ اللَّهِ لِأَبِي دُونٍ يَوْمَ مَسْجِدِ قُبَا قَالَ هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ قَالَ قُمْ فَإِذَا أَنَا وَ هُوَ بِالْكُوفَةِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا الْمَسْجِدُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيَّ بَصَرِي فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ يَا أَصْبَغُ إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ أُعْطِيَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَ رَوَاحُهَا شَهْرٌ وَ أَنَا قَدْ أُعْطِيتُ أَكْثَرَ مِمَّا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ فَقُلْتُ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ نَحْنُ الَّذِينَ عِنْدَنَا عِلْمُ الْكِتَابِ وَ بَيَانُ مَا فِيهِ وَ لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مَا عِنْدَنَا لِأَنَّا أَهْلُ سِرِّ اللَّهِ فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي ثُمَّ قَالَ:
نَحْنُ آلُ اللَّهِ وَ وَرَثَةُ رَسُولِهِ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ قَالَ لِي ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله مُحْتَبِئٌ فِي الْمِحْرَابِ بِرِدَائِهِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَابِضٌ عَلَى تَلَابِيبِ الْأَعْسَرِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعَضُّ عَلَى الْأَنَامِلِ وَ هُوَ يَقُولُ:
بِئْسَ الْخَلَفُ خَلَفْتَنِي أَنْتَ‏.وَ أَصْحَابُكَ عَلَيْكُمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَتِي الْخَبَرَ
بيان :
و الدون الخسيس و الأعسر الشديد أو الشؤم
*المناقب لابن شهرآشوب‏ كِتَابُ الْإِبَانَةِ قَالَ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ:
قُلْتُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام إِنَّكَ تَذْهَبُ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاكَ وَ خَذَلُوا أَخَاكَ !
فَقَالَ:
لَأَنْ أُقْتَلَ بِمَكَانِ كَذَا وَ كَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُسْتَحَلَّ بِي مَكَّةُ عَرَّضَ بِهِ

نسايم 05-03-2009 07:42 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم




الفصل 9



كتاب النجوم‏ مِنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
خَرَجَ
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
إِلَى مَكَّةَ سَنَةً مَاشِياً فَوَرِمَتْ قَدَمَاهُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَوَالِيهِ لَوْ رَكِبْتَ لِيَسْكُنَ عَنْكَ هَذَا الْوَرَمُ .
فَقَالَ:
كَلَّا ؛ إِذَا أَتَيْنَا هَذَا الْمَنْزِلَ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُكَ أَسْوَدُ وَ مَعَهُ دُهْنٌ فَاشْتَرِهِ مِنْهُ وَ لَا تُمَاسِكْهُ .
فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ:
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَا قُدَّامَنَا مَنْزِلٌ فِيهِ أَحَدٌ يَبِيعُ هَذَا الدَّوَاءَ.
فَقَالَ بَلَى أَمَامَكَ دُونَ الْمَنْزِلِ فَسَارَ مِيلًا فَإِذَا هُوَ بِالْأَسْوَدِ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ لِمَوْلَاهُ دُونَكَ الرَّجُلَ فَخُذْ مِنْهُ الدُّهْنَ فَأَخَذَ مِنْهُ الدُّهْنَ وَ أَعْطَاهُ الثَّمَنَ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ لِمَنْ أَرَدْتَ هَذَا الدُّهْنَ‏؟؟
فَقَالَ:
لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام.
فَقَالَ:
انْطَلِقْ بِهِ إِلَيْهِ فَصَارَ الْأَسْوَدُ نَحْوَهُ فَقَالَ:
يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي مَوْلَاكَ لَا آخُذُ لَهُ ثَمَناً وَ لَكِنِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً ذَكَراً سَوِيّاً يُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنِّي خَلَّفْتُ امْرَأَتِي تَمْخَضُ.
فَقَالَ:
انْطَلِقْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ وَهَبَ لَكَ وَلَداً ذَكَراً سَوِيّاً .
فَوَلَدَتْ غُلَاماً سَوِيّاً ثُمَّ رَجَعَ الْأَسْوَدُ إِلَى الْحُسَيْنِ وَ دَعَا لَهُ بِالْخَيْرِ بِوِلَادَةِ الْغُلَامِ لَهُ وَ إِنَّ الْحُسَيْنَ عليه السلام قَدْ مَسَحَ رِجْلَيْهِ فَمَا قَامَ مِنْ مَوْضِعِهِ حَتَّى زَالَ ذَلِكَ الورم :
تامل :
ان هذه الرواية وردت ايضا عن الامام الحسن عليه السلام ؛ وليس خفي عليك قارئي العزيز انهم نور واحد والحادثة اما هي لاحدهم عليهم السلام او انها تكررت مع كل واحد منهم وهذا ليس ببعيد ابدا فان الورم يحدث لكل انسان يمشي طويلا وكذلك فان كل انسان يتطبب بما قدر الله له وانهم معدن الخير والبركه فشملت رحمتهم للاسود بالمولود السعيد وقد يكونا اسودين احدهم مع الامام الحسن والاخر مع الامام الحسين عليهم افضل الصلوات المتواترات ؛ علما بان كل ابيض واسود انما يسبح في بحر نعمهم ورحمتهم وهم الذين لولاهم لما خلق الله الافلاك

نسايم 05-03-2009 07:43 PM



الفصل 11


*أَقُولُ رُوِيَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُعْتَبَرَةِ عَنِ الطَّبَرِيِّ عَنْ طَاوُسٍ الْيَمَانِيِّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلام كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الْمَكَانِ الْمُظْلِمِ يَهْتَدِي إِلَيْهِ النَّاسُ بِبَيَاضِ‏ جَبِينِهِ وَ نَحْرِهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ كَثِيراً مَا يُقَبِّلُ جَبِينَهُ وَ نَحْرَهُ وَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السلام نَزَلَ يَوْماً فَوَجَدَ الزَّهْرَاءَ عليه السلام نَائِمَةً وَ الْحُسَيْنَ فِي مَهْدِهِ يَبْكِي فَجَعَلَ يُنَاغِيهِ وَ يُسَلِّيهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَتْ فَسَمِعَتْ صَوْتَ مَنْ يُنَاغِيهِ فَالْتَفَتَتْ فَلَمْ تَرَ أَحَداً فَأَخْبَرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ كَانَ جَبْرَئِيلَ عليه السلام .
مكارم أخلاقه و جمل أحواله و تاريخه و أحوال أصحابه صلوات الله عليه
*تفسير العياشي‏
عَنْ مَسْعَدَةَ قَالَ مَرَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِمَسَاكِينَ قَدْ بَسَطُوا كِسَاءً لَهُمْ وَ أَلْقَوْا عَلَيْهِ كِسَراً فَقَالُوا هَلُمَّ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَثَنَى وَرِكَهُ فَأَكَلَ مَعَهُمْ ثُمَّ تَلَا:
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ
ثُمَّ قَالَ:
قَدْ أَجَبْتُكُمْ فَأَجِيبُونِي.
قَالُوا:
نَعَمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ
فَقَامُوا مَعَهُ حَتَّى أَتَوْا مَنْزِلَهُ.
فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ :
أَخْرِجِي مَا كُنْتِ تَدَّخِرِينَ .
*المناقب لابن شهرآشوب‏
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ دَخَلَ الْحُسَيْنُ عليه السلام عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَ هُوَ مَرِيضٌ وَ هُوَ يَقُولُ وَا غَمَّاهْ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام:
وَ مَا غَمُّكَ يَا أَخِي قَالَ دَيْنِي وَ هُوَ سِتُّونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ .
فَقَالَ الْحُسَيْنُ :
هُوَ عَلَيَّ .
قَالَ:
إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَمُوتَ.
فَقَالَ الْحُسَيْنُ لَنْ تَمُوتَ حَتَّى أَقْضِيَهَا عَنْكَ.
قَالَ فَقَضَاهَا قَبْلَ مَوْتِهِ.
تامل :
1- اهتمام الامام عليه السلام بهم وغم الاخرين ولم يتركه مهموما ويسكت عنه وانما اسرع سلام الله عليه بالسؤال عن همه وغمه .
2- قضائه لدينه وهم معدن الخير والرحمة والبركة.
3- عدم معرفة اسامةبالامام عليه السلام ولو كان يعرفه حق المعرفة لكفاه قول الامام عليه السلام :
هو عليّ.
4- وهنا ظهرت معجزة الامام عليه السلام وهو انه عالم بوقت موته لذلك يقول الامام عليه السلام
فَقَالَ الْحُسَيْنُ لَنْ تَمُوتَ حَتَّى أَقْضِيَهَا عَنْكَ.
فسلام الله عليهم :
السَّلَامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللَّهِ وَ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ



الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:20 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025