![]() |
اروع القصص التي قراتها (لاتفوتك)
اللهم صلي على محمد وآل محمد> > > > اللهم صلى على محمد وآله الطيبين الطاهرين> > اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج وليك يارب ..> > جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب> مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،> شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما> دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ....> وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...> ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...> هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...> بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ...> إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر> التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي> ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب> نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...> سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه .. > إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة> المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم> كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم> نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ... > التحقنا بعمل واحد ...> تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...> رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...> عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي> الأحزان عندما نلتقي ...> اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...> نذهب سوياً ونعود سوياً ...> واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ..> يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ...> خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..> أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...> انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .....> لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه> سيهلك في تلك اللحظة ...> راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...> أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...> وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ..> أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...> فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...> وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...> سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...> انصرف الجميع ..> عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده> الكلمات عاجزة عن التعبير ...> وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،> الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...> نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...> تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...> يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...> يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،> بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...> انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...> رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟> عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند> صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على> خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،> وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،> اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،> يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...> قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....> توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...> لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...> قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...> أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،> يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت> القبور بينهما أمواتاً ...> خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم> واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك> مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...> ياليت فيه احد بمثل هذا الوفاء ...> |
مشكووور اخي علىالقصة المؤثرة جدا
نعم يوجد امثال هؤلاء مخلصين واوفياء ولكن قليل تقبل مروري وتحيااااتي |
http://www.3ode.net/avip/3ode1109.gif لك كل الشكر اخي حبيب على الجهد والنشاط في منتدى القصة موفق لكل خير |
بسبب تغيير الخلفي
اقتباس:
هادة اعادة للقصة بسبب الخلفية السوداء. لان الكتابة باللون الاسود ولكم مني جزيل الشكر |
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد مشكور على القصـة اخوي حبيب 20 يعطيك العافية بالتوفيق |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:11 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025