![]() |
قصيدة غديرية: شوق إلى وادي الغري
أللهم صلّ على محمد وآل محمد أرى أدمعي منها السحائبُ تستجدي** وفي القلبِ جمرٌ من فراقِكَ في وَقْدِ فيا وقفةً في الحيّ يُشْجي ادّكارُهـــا ** وللشوق نارٌ قد حُرقت بها وحدي وما كان من ذكرى سعـــادٍ وزينبٍ ** وهندٍ ولا ذكرى المرابــعِ من نجدِ ولكن إلى وادي الغريّ صـــــبابتي ** وفَرْطُ حنيني والمبرّحُ من وجــدي هنالكَ حيث الرملُ حبّاتُ لؤلــــــؤٍ ** تأرّجُ عطـــــراً قد تضمّخَ بالمجــدِ أقامَ عليها الخلدُ عنوانَ فخـــــــرِهِ ** فكانتْ برغمِ الدهـــرِ أجدرَ بالخــلدِ يعانقنَ قبراً ضمّ للحقِّ والهــــــدى** مناراً به كــــلُّ البريّــةِ تَســــتهدي يضمّ فتىً قد كان رِِدءاً لأحمــــــــدٍ ** وغوثاً إذا ماجتْ قريـشٌ من الحقدِ وقاهُ بنفسٍ كان لولا وفاؤهـــــــا ** لوفّتْ قــريشٌ للضـــلالةِ بالعهــــــدِ تصدّى لها والسيفُ في كفِّ قِسْوَرٍ ** يُجدّلُ أبطــالاً أشــــدَّ من الاُسْـــدِ سَلوا عنه بدراً كيف أردى كماتِهــا ** وإلا سَـلوا عنه الوقائــعَ في أحْــدِ ويومَ حنينٍ فاسألوا من أبادَهــــــا ** بســيفِ لنصرِ الدينِ جُـرّدَ من غِمْدِ وفي الخندق الأحزابُ لما تحزّبــت ** كتائبَ غيٍّ تســــــتحثُّ خُطى الجِدّ فمن ردّها والموتُ يحدو ركابهــــا ** غداة انبرى بالســيف لابن أبي ودِّ فقامَ لهُ والمســـــــلمونَ كتـــائبٌ ** فتيّاً تحدّى المـــوتَ كالأسـدِ الوَردي كما قامَ والصمصامُ في كفِّ مرحــبٍ ** يناجزُ جيشــــاً ليس يطمـــعُ بالردّ برى مَرحباً وانصاعَ يَفني عَصائباً ** من الشَّركِ كـــــانتْ كالأنامل للزندِ بيومٍ به لم يبقَ للدين ناصرٌ ســواهُ ** وقد مالَ الأنـــــــامُ عن القصْـــدِ ثمانونَ حرباً قد جلاها ببأسِــــــهِ ** ولم يَشْكُ من ثِقلِ الجراحِ ولا الجهدِ وما كان فيها حين ذاك مؤخّـــــراً ** عن القومِ بل كان الطليعةَ في الجُنْدِ يزمُّ لواءَ النصر جذلانَ مُنجـــــزاً ** لوعد الفــــدا والحــرّ أنجز للوعـد يكافحُ لا يُثنيه عن نصر أحــــــمدٍ ** زحوفُ ضلالٍ لا تثوب إلى الرشدِ وكان له كالظلِّ في كلِّ موقـــــــفٍ ** يقيه بنفسٍ لا تنـــــــام على حِقْـــدِ كريمةُ طبعٍ قد غذاها محمّــــــــــدٌ ** بغارِ حراءٍ بالســـــــماحةِ والرّفْـــدِ ويرضعه دِرّاً من الحِلْـــــمِ والتقى ** وكان له حِجْرُ الرســــالةِ كالمَهْــــدِ فغذّاه طفلاً ثم ربّــــــاهُ يافعــــــــاً ** بقلبِ نبيٍّ لا يفيضُ ســـوى الــــودِّ تفرّسَ فيه شَمْخَـــــةً هاشــــــميةً ** بملءِ فمِ الأيّـــــامِ تذكـــرُ بالحمــــد ******** ولما دعاهمْ يــــومَ خمٍّ نبيّهُـــــــمْ ** يناديهِمُ والبـيدُ تُمـلأ بالحشْـــــــدِ بقولٍ له في مسمعِ الدّهـــــــرِ رنّةُ ** على رغمِ عمروٍ إن تنكّر أو زيــدِ فمن كنتُ مولاهُ فهـــــــــــــــذا وليّهُ ** وليس سواه للخلافةِ من بعـــدي فمدّتْ له الأيدي إلى أخذِ بيعــــــــةٍ ** لتسلمَ من أمْتِ الغواية والصـــــدِّ وهنّا أبو حفصٍ علياً مخــــــــاطباً ** بأنك مولاي المُدِلّ إلى الرشــــــدِ ألا لا رعى الشّورى التي يدّعونها ** وقد أقبرت حقّ الوصيّةِ في لحْــدِ ولم ترعَ للقـــرآنِ نصّــــــــاً مؤكّداً ** فعادت بوجهٍ بالضلالةِ مُسْـــــوَدِّ وهبّت تُغِـذُّ السير تلقـــاء غيّهـــــا ** على عَجَلٍ سَيْرَ العِطاشِ إلى الوِرْد تأصَّلَ فيهـــا الغيّ حتى كأنّهـــــــا ** له خُلِقَــــــتْ لا للفضـــيلةِ والحمدِ وخلّت عليّاً يجرعُ الموتَ صـابراً ** يفوّضُ ما يلقــــــاهُ للأحـــــدِ الفردِ وساموهُ أنْ يختـــارَ إما لحقِـــــه ** جهاداً فيُفني الديـــــنَ رائدُهُ المهدي وإما يميزُ الصمتَ من كان ســيفهُ ** بهم خاطباً فأختارَ أضــــمنَ للعهدِ وما قيمةٌ للمُلْكِ في جنبِ غايـــــةٍ ** رعاها بِــــروحٍٍ لا يكـــــلُّ من الكدِّ؟ ومن طلّق الدنيا ثلاثـاً أ يرتـــجي ** تملّك أيــــــامٍ تـــزولُ مع العــــــدِّ؟ ******* أبا حسنٍ أفديك نفسـاً أذابَهــــــــا ** لذيعُ جوىً بالرائعـاتِ لكــــم تُهدي أتيتُ بها أبــغي إلى الله قربَـــــــةً ** وتلكَ ليومِ الحشرِ أذخرُ ما عنــدي وإنّي بيومِ الحشرِ أرجو شفاعــةً ** فإني إلى جـــدواكَ أطمــــعُ بالرّفْــد عليك سلامُ الله يا منقــذَ الــورى ** ومنجدَها يا قطبَ دائـــــرةِ المجـــدِ عادل الكاظمي |
http://www.khadama.net/monasabat/alg...er_ghadeer.jpg
يعطيك العافية على المشاركة الرائعة وكل عام وامة أمير المؤمنين بخير وآمان تحياتي |
اقتباس:
كلمات اكثر من رائعة جعلها الله في ميزان حسناتك :) |
كم هو جميل أن ننشغل هذه الأيام بعيد الغدير دعوا حادثة الزيدي حتى لا تزاحم ذكرى الغدير العطرة الأخت عاشقة الاطهار المحترمة شكراً على مرورك الكريم ودمتم |
الأخ الفاضل أحمد المحترم اختيارك يدل على ذائقة أدبية رفيعة جعلنا الله من المختارين لنصرته نبيه وأهل بيته عليهم السلام ودمتم |
اقتباس:
اخذتنا هناك حيث يكون علي .. في ارض الغري الطاهره ,. هناك حيث القبة النوراء اقرئه حروف عشق ,, فبارك الله بك وسلمك من كل مكروه اخي وبانتظار جديدكم ,, |
الأخت الأديبة عاشقة النجف المحترمة يسرني تعليق أمثالكم على قصيدتي لما تحملين من حس أدبي مرهف وذوق الناقد المثقف دمتِ عاشقة للنجف الأغر الأشرف |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:02 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025