![]() |
تقول لي ليلى
هذه القصيدة الغزلية من نظم الشاعر الكبير الراحل السيد مصطفى جمال الدين كتبها في النجف الأشرف في 8/2/1951 ولم اجد اروع منها في دواوين الشعراء ولروعتها وجمالها انشرها للأخوة في المنتدى راجيا ان تنال الإعجاب
تقولُ لي ليلى وقد زرتها <<>> في هَدأةِ الليل أناغيها صِفني ! فاني امرأة كلها <<>> شوق لإعجاب محبيها فقلتُ : أحداقٌ كأن السما <<>> قد ذوبت فيهن صافيها وغرةٌ شعَّت بها نجمة <<>> من خُصَلِ الشَعر دياجيها ووجنتانِ احمرتا فانطفأت <<>> من سُرُجِ الليل دراريها وقامةٌ ما قال نحّاتها : <<>> كوني لأهل الفن تشبيها حتى انتمى المسك الى فرعها <<>> والشهدُ والخمرُ الى فيها وقال ( رافائيلُ ) : يا ليتني <<>> ( وقَّعتُ ) في ذيل حواشيها لينشدَ الفن وأربابُه : <<>> بورِكَ رافائيلُ منشيها قالتْ : إذن ليلاكَ حورية <<>> فقلتُ : ما الحورُ تضاهيها أما ترين الشهب كيف اختفت <<>> قالتْ : وهذي ؟! قلتُ : تحكيها فانَّ حورَ الخلدِ قد أشرفت <<>> وهذه دُعجُ مآقيها قالتْ : إذن ليلاك جنية <<>> قلت : من الجن أحاشيها فهم من النار دخان , وما <<>> ليلاي إلا ضوءُ واريها قالت : وهذا السحرُ في مقلتي <<>>> ألم يكن للجن يَنميها ؟! قلتُ : صدقتِ , الجن مسحورة <<>> لكن هذا خِلقةُ فيها .. فالسحرُ في الجِنة مهما سما <<>> لا يبلغ الحورَ فيغويها قالت : إذن ليلاك إنسانة <<>> مِنَ الورى !! فقلتُ : تفديها لو أنها انسانة منهم <<>> لَصيَّرّتْ مشيَهُمُ تِيها أو هتفوا حين يجيءُ الضحى : <<>> يا لَكَ مِن غِرٍّ يباريها أو نشر الليلُ فروعَ الدجى <<>> قالوا له : حسبُكَ تمويها فلستَ من ليلى سوى خُصلةٍ <<>> تعلقُ بالمشط فترميها قالت : فليلاك مَلاك إذن <<>> قلت : وهذا القدر يكفيها لكنها لم تكُ من جنسه <<>> وليس بالحُسنِ يجاريها فيه من النور بياضٌ .. وكم <<>> في البِيض ما يُزعج رائيها والحُسنُ إذ تمتزجُ النارُ في الْ <<>> وَجنةِ بالنور فتذكيها وخيرُ أنواع الزهور التي <<>> رُكِّبَ بالوردِ أقاحيها قالتْ : إذن لا هي حوريةٌ !! <<>> ولا الى الجِنَّةِ تَنميها !! ولا مَلاكاً أرسَلتْهُ السما !! <<>> ولا من الأرضِ وأهليها !! قلتُ : سأروي لكِ أقصوصةً <<>> إياكِ والشكَّ براويها : عنْ عبقِ السوسنِ ... .................... عنْ رَوْضِهِ .. .................................. عَنِ السواقي .. ........................................... عنْ دَواليها .. قالتْ :" جلسنا ها هنا ساعةً <<>> تُسمعُنا الطيرُ أغانيها " " مَرَّتْ بنا قافلة في الدجى <<>> يهزأُ بالزمانِ حاديها " " فيها رجالٌ كطيوفِ السَّنى <<>> تنفخُ بالنَّدِّ فواغيها " قلنا : .... " لِمَنْ .. هذا الجَلالُ الذي <<>> عزَّ على الشاعر تشبيها ؟! " قال أميرُ الركبِ : ................ " ما شأنُ ذي الروضةِ فيما ليس يعنيها ؟! " قلنا لهُ : ..... " ما ضرَّ لو قلتَ عنْ <<>> قصتكم تلك , فنرويها " " لأنَّ في الأجيالِ مَنْ همُّهُ <<>> مِن عِبَرِ الأيامِ ماضيها " فقالَ : ..... " قومٌ مِنْ بني ( عبقرٍ ) <<>> نسكنُ في إحدى ضواحيها " " مرَّ بنا ( كوبيدُ ) في ليلةٍ <<>> يُوَتِّرُ القوسَ ويرميها " " فلم يقعْ إلا على مَلكةٍ <<>> بِروحِها الجِنُّ تُفدّيها " "وساءَنا أنَّ ( مَلاكاً ) أتى <<>> بالأمسِ ضيفاً , وهو يَبغيها " يقولُ : ....... " أني مَلَكُ ... في السما قومي .. وقد أغضبتُ باريها " " فأنزلوني في ذُرى عبقرٍ <<>> فلُذتُ بالجِنِّ وواديها " " ومرَّ ( كوبيدُ ) فأحسَسْتُ في <<>> سهمٍ بأحشائيَ يَفريها " قلنا : ... " وهل زوجتموها لهُ ؟ ....................... أم أبتِ الجِنَّةُ تُعطيها ؟! " قالَ : " نعم , ثُرنا .. ولكنها <<>> مليكةٌ , تطغى , فنرضيها " " ولم نجدْ أجدرَ مِنْ زَفِّها <<>> لِمَنْ ترى فيهِ أمانيها " واستسلمَ الراوي قليلاً إلى <<>> خاطِرَةٍ في النفسِ يُخفيها ثمَّ مضى يُكمِلُها قِصَّةً <<>> قد طرَّزَ الحبُّ حواشيها فقالَ : " قد أثمرَ هذا الهوى <<>> ( صبيةً ) سبحانَ مُنشيها .. وسُمِّيَتْ ( ليلى ) فيا سَعدَ مَنْ <<>> فازَ بليلى مِنْ لياليها يكادُ وَقدُ الحبِّ مِنْ عبقرٍ <<>> يَشِفُّ عنْ طُهرِ السما فيها ( والحُسنُ إذ تمتزجُ النارُ في الوجنةِ بالنورِ فتذكيها ) ( وخيرُ أنواعِ الزهورِ التي .... رُكِّبَ بالوردِ أقاحيها ) منقووول |
بسمه تعالى
اخي الفاضل قصيده راااائعه وجميله بارك الله بكم على النقل ورحم الله الشاعر القدير موفقين لكل خير ننتظر جديدكم |
اللهم صلي وسلم على محمدوال محمد وعجل فرجهم
بارك الله فيك جزاك الله الف خير كلمات جميلة |
الله يعطيك الف الف عافية ياخوي
|
اللهم صلي وسلم على محمدوال محمد وعجل فرجهم
بارك الله فيك جزاك الله الف خير |
[align=center].
. رائعة.. نيالها ليلى.. بصراحة.. نفسي اشوفها :p موفقين..:) [/align] |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 09:11 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025