![]() |
[ العقيدة المسيحية في الميزان ]
[ العقيدة المسيحية في الميزان ] رداً علی النصاری نقول : أنتم تقولون أن المسيح مجموع من شيئين لاهوت وناسوت ، تقصدون باللاهوت الله ، وبالناسوت الإنسان ، وهو جسم المسيح ، إن هذين اتحدا فصارا مسيحاً . ومعنى قولكم اتحدا أي صارا شيئاً واحداً في الحقيقة ، وهو المسيح . فنقول لكم : أنتم مُجمِعون معنا على أن الإله قديم ( أي لا بداية له ولا نهاية ) ، وأن الجسم مُـحدَث ( أي عكس قديم ) ، و قد زعمتم أنهما صارا واحداً . فما حال هذا الواحد ؟ هل هو قديم أم مُـحدَث ؟ فإن قلتم : هو قديم ، قلنا لكم : فقد صار المحدث قديماً ، لأنه من مجموع شَـيْـئَـين أحدهما مُـحدَث . وإن قلتم : هو مُـحدَث ، قلنا لكم : فقد صار القديم محدثاً ، لأنه من مجموع شَـيئَـين أحدهما قديم . و هذا ما لا حيلة لكم فيه ، وليس يتسع لكم أن تقولوا : بعضه قديم ، وبعضه مُـحدَث ، لأن هذا ليس باتحاد في الحقيقة ، ولا أن تقولوا : هو قديم مُـحدَث ، لتناقض ذلك واستحالته ، ولا أن تقولوا : ليس هو قديم ولا مُـحدَث ، فظاهر فساد ذلك أيضاً وبطلانه . وهذا كافٍ في إبطالِ الاتحادِ الذي ادعوتموه . |
احسنت كثيرا
موضوع قيم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:58 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025