![]() |
مديح نبوي: سلو القلب من تهوى؟ يجبكم: محمد
سَلُوا القَلْبَ مَنْ تَهْوى؟ يُجِبْكُمْ: مُحَمَّدُ ** حَبيبُ إِلَهِ العَرْشِ وَاللهُ يَشْهَدُ وَمَا ذُكِرَتْ عِنْدي مَعَاني صِفَاتِهِ ** وَآيَاتِهَا إَلاّ لَهَا القَلْبُ يَسْجُدُ نَبِيٌّ لِرٌسْلِ اللهِ قَدْ صَارَ قُدْوَةً ** إِمَامَاً وَفِي الْمِعَراجِ لِلّرُّسْلِ مَوْعِدُ تَقَدَّمَهُمْ فِي سَابِقِ الفَضْلِ خَاتِمٌ ** عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمنِ فَضْلٌ مُؤَكَّدُ وَأَحَمَدُهُمْ فِي الشَّأْنِ مَا دَنَا لَهُ ** نَبِيٌّ بِوَصْفٍ فَهْوَ فِي القُرْبِ مُفْرَدُ وَأَحْمَدُ بِالتَّفْضيلِ لاَ شَكَّ ظَاهِرٌ ** فَمِنْ إسْمِهِ فِي الْحَمْدِ قَدْ نَالَ أَحْمَدُ .. وَلَمَّا أَرَادَ اللهُ إِنْفَاذَ أَمْرِهِ ** وَلَمْ تَعْلَمِ الأَمْلاكُ مَنْ كَانَ يَقْصُدُ وَمَا عَرَفُوا السِّرَّ الَّذي رَدَّ قَوْلَهُمْ ** أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يَجورُ وَيُفْسِدُ وَلَمَّا تَبَدَّى النُّورُ فِي وَجْهِ آدَمٍ ** وَقَالَ مُعيدُ الْخَلْقِ: هَذَا مُحَمَّدُ هُنَاكَ أَقَرّوا بِالَّذي يَجْهَلونَهُ ** فَثَمَّ دَعَاهُمْ رَبُّهُمْ أَنْ لَهُ اسْجُدوا وَمَا سَجَدَ الأَمْلاَكُ إِلاّ لأَحْمَدٍ ** وَمَنْ مِثْلُهُ فِي الْخَلْقِ إِبْليسُ يَحْسُدُ تَخَيَّرَهُ الرَّحْمنُ لِلْخَلْقِ رَحْمَةً ** وَقَالَ لِرُسْلِ اللهِ بِالْمُصْطَفَى اقْتَدُوا وَلَمْ يُعْبَدُ القُدُّوسُ فَرْدٌ كَأَحْمَدٍ ** وَلَوْلاهُ لَمْ تَدْرِ الوَرَى كَيْفَ يُعْبَدُ لِذَا صَارَ مَقْروناً بِكُلِّ عِبَادَةٍ ** بِتَوْحيدِ رَبِّ النَّاسِ فَازَ الْمُوَحِّدُ .. وَمَا الْمُجْتَبَى إِلاَّ تَجَلِّي صِفَاتِهِ ** وَمَظْهَرُ أَسْمَاءٍ بِهِ الْخَلْقِ تُرْشَدُ فَلَوْلاهُ لَمْ تُخْلَقْ سَمَاءٌ تُظِلُّنا ** وَلَمْ يُخْلَقِ الْكَوْنُ الفَسيحُ الْمُدَّدُ وَمَا دَارَتِ الأَفْلاكُ إِلاَّ لأَجْلِهِ ** تَرَقَّبُ لِلْمُخْتَارِ أَيَّانَ يُولَدُ رِسَالَتُهُ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُرْسَلٍ ** لِذَا أَسْبَقوهُ دَعْوَةً كَيْ يُمَهِّدوا فَمَنَّ عَلَيهِمْ رَبُّهُمْ بِمُحَمَّدٍ ** فَكَانَ لَهُمْ نِعْمَ الْمُغيثُ الْمُسَدِّدُ .. فَمِنْ تَوْبَةِ الغَفّارِ عَنْ ذَنْبِ آدَمٍ ** إَلَى جَعْلِ إِدْريسٍ إِلَى الْجَوِّ يَصْعَدُ وَلَوْلاهُ مَا نوحٌ إِلَى الفُلْكِ يَهْتَدي ** وَمَا كَانَ للجُوِدِيِّ مَرْسَىً فَيُقْصَدُ وَلَوْلاهُ هُودٌ مَا نَجَا حِينَ بَعْثِهِ ** لِعَادٍ وَقَدْ عَاثوا فَسَادَاً وَأَلْحَدوا وَلاَ صَالِحٌ يَنْجو مِنَ القَوْمِ إِذْ بَغَوْا ** عَلَيْهِ فَخَانوا عَهْدَهُ إِذْ تَمَرَّدوا وَلاَ لوطُ إِذْ نَجَّاهُ مِنْ دونِ زَوْجِهِ ** عَشِيَّةَ نَادَى أَنْ أَغِثْ يَا مُحَمَّدُ .. وَلَمْ يَنْجُ إِبْرَاهيمُ إِلاَّ بِأَحْمَدٍ ** رَسولٌ بِهِ نَارُ الطَّوَاغيتِ تُخْمَدُ وَلَمْ يُفْتَدَ اسْماعيلُ إِلاَّ لأَجْلِهِ ** بِذِبْحٍ عَظيمٍ وَالْمُفَدَّى سَيولَدُ أَنَا ابْنُ الذَّبيحَيْنِ الكَريِمَيْنِ تِلْكُمُ ** فَضيلةُ يَأْبَاهَا مِنَ النَّاسِ مُفْسِدُ يُرَدِّدُهَا الْمُخْتَارُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ ** وَمَا أَدْرَكوا الْمَعْنَى فَغَاروا وَأَنْجَدوا وَمِنْ بَعْدِ إِسْحاقٍ وَيَعْقوبَ جَدَّدوا ** لِيوسُفَ عَهْدَاً لِلنَّبيّينَ يُعْهَدُ وَلَوْلا النَّبِيُّ الْمُصْطَفَى لَمْ يَكُنْ لَهُمْ ** مَقَامٌ لَهُ الأَسْبَاطُ بِالفَضْلِ تَشْهَدُ .. وَهَذَا شُعَيْبٌ جَدَّدَ اللهُ عَهْدَهُ ** بِأَخْذِ مَوَاثيقٍ بِطَاهَا تُشَدَّدُ فَأَخْدَمَهُ مُوسَى الكَليمَ كَرَامَةً ** عَلَى مَا لَهُ وَهْوَ النَّبِيُّ الْمُؤَيَّدُ وَمِنْ فَضْلِ طَاهَا كَشْفُ أَيّوبَ ضُرَّهُ ** وَأَنْجَاهُ مِنْ دَاءٍ بِهِ الْمَوْتُ يُعْقَدُ وَذُو الكِفْلِ إِذْ نَادَى تَكَفَّلَ أَحْمَدٌ ** بِأَنْ يَنْشُرَ العَدْلَ الَّذي لَيْسَ يُحْجَدُ وَيونُسُ نَجَّاهُ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ ** مِنَ الْحوتِ إِذْ نَادَى فَلَبَّاُه أَحْمَدُ وَأَنْجَاهُ وَالقَوْمُ الّذينَ بِهِ اقْتَدَوْا ** وَلَوْلا النَّبِيُّ الُمُصْطَفى مَا بِهِ اقْتَدوا .. رَأَى نُورَهُ مُوسَى عَلَى الطُّورِ فَاغْتَدَى ** يُكَلِّمُ مَنْ عَنْ كَشْفِهِ العَقْلُ مُوصَدُ فَكَانَ لِمُوسَى إِنْ دَجَا الْخَطْبُ مُنْجِدَاً ** وَمُرْشِدَهُ إِذْ عَزَّ لَوْلاهُ مُرْشِدُ وَكُلٌّ بِإِذْنِ اللهِ لاَ شَكَّ أَمْرُهُ ** عَلَى الْخَلْقِ مَاضٍ جودُهُ لَيْسَ يَنْفَدُ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَخِبْ ** هُنَالِكَ يَوْمَ الُحَشْرِ إِنْ حَانَ مَوْعِدُ . إلى آخر القصيدة شعر: عادل الكاظمي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:03 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025