![]() |
ذكرى أطلت من هدى الأقدارِ
ذكرى أطلت من هدى الأقدارِ *** فاستقطرتْ عيني بدمعٍ جاري وقعتْ ومزقتْ القلوبَ بذكرها *** في كربلاءَ محطةُ الأقمارِ يا ليتها وقعتْ وكنتُ فِدَائها *** وفِداء قائدها أبي الأحرارِ مالي وللصبرِ التحملَ عندها *** أتجيءُ فاجعةٌ بذي الأكدارِ عاجتْ بقلبِ المؤمنين ولم تزلْ *** ترمي بذكراها زفيرَ النارِ والهفتاهُ على حشاشة أحمدٍ *** قد غالها العاريُّ ابنُ العارِ فغدتْ على رمضِ الثرى موتورةً *** فَبَنَتْ لها بالطفِ دارَ قرارِ من زارها شفعتْ له يومَ الحمى *** فاقْصِدْ حشاشةَ أحمدَ المختارِ حِجوا إليه قاصدين فإنكم *** تسمونَ نحو العرشِ عرشِ الباري واملأ فؤادَكَ مِن هَواهُ فإنَّهُ *** يا زائرا سرٌ مِن الأسرارِ وإذا ذكرتْ مصابَهُ قِفْ عندهُ *** وحذارِ أنْ تجفوهُ ثمَّ حذارِ فبكيهِ بلْ واجزعْ لِذِكْرِ مصابِهِ *** ضمآن قد مُنِعَ الفراتَ الجاري أما البتولُ فقد تفانى رزؤها *** حتى تناستْ موضعَ المسمارِ ما حالها لما رأته مضرجا *** فوق الصعيد ولات حين مداري مستصرخا أماهُ هذا ابنك *** بين الخيولِ يُداسُ يا للثارِ هبي إليَّ فإنَّنِي فوقَ الثرى *** جسدٌ تضرمَ من هجير النارِ فأجابَهُ ضلعُ البتولِ مناديا *** وأنينه في صَدْرِها متوارِ أشكو بعادك أي بني وإنني *** بين الهمومِ على شفيرٍ هارِ قد غيرتْ مني الطفوفُ ملامحا *** وتبددتْ في ذكرها آثاري ايهٍ بُني فكربلاءُ بداخلي *** قد أسملتني للزنادِ الواري كمْ سَحَّتْ أجفاني بدمعٍ هاطلٍ *** حتى توارتْ منها أشفاري ولقد أقمتُ مآتما لك فلذتي *** أبكيك فيها ليلتي ونهاري لولا المشيئة جئتُ فيها كربلا *** زحفا مع المختار والكرارِ لكنَّهُ القدرُ الذي مِنْ أجلِهِ *** أبكيكَ لاطمةً مع الزوارِ واحر قلبي أي ضيم قد أتى *** آل الرسول ونبعة الأطهارِ شوقي أحمد |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:22 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025