![]() |
شبهة التوسل بالمعصوم ع
بسمه تعالى اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ( شبهة التوسل بالعصوم ع ) ------------------------------- عموما ، نحن اتباع مذهب ال البيت ع لا نتوسل ونطلب من شيء / موجود حيا او ميتا مهما كان من دون الله ! هذه شبهة لطالما نذكرها للقوم ، ولطالما لا يفهمون ما نقول او كانهم لا يسمعون ! بل نجعله وسيلة / سبب لذلك ، للطلب من الله ( اذا كان له شرف ومقام عند الله ) الدليل القراني كمثال : يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة .* اقول - وهل هناك احسن وافضل وسيلة نبتغي بها الى الله من رسوله محمد ص وآل بيته الاطهار ع بالتبع . ولو كان حقا لا نفع هناك ولا حاجة للوسيلة ، وهناك خوفاً من شبهة الشرك ، لما امر بها الله ! وهذا يدل على : 1- حقيقة وجود اصل الوســــــــــــــــــــــــــــــــــيلة 2- حقيقة اثر وفعل الوســــــــــــــــــــــــــــــــــــيلة 3- حقيقة الامر بالتوسل بالوسيلة ( ابتغاء الله بها لا من دونه ) ويترتب على خلاف ذلك وانكاره هو انكار حقيقة وامر قرآني واضح ثابت . بقي المسألة انه ما هي مصاديق هذه الوسيلة ، هذا لعله يفسره القران والسنة في موارد مختلفة والوسيلة : هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود فالفرائض من صلاة وصيام وحج وزكاة وجهاد كلّها وسائل لابتغاء مرضات الله ( وتحقيق الكمال الخاص بكل موجود ) طاعة الرسول هي وسيلة لمرضاة الله استغفار ودعاء الرسول والاولياء للناس هي وسيلة لنيل المغفرة والرحمة والرضى من الله . على قدر اهل العزم تاتي العزائم وتاتي على قدر الكـــرام المكارم وعلى قدر الوسيلة تكون الحصيلة فاذا كانت وسيلتك الى الله هو رسول الله ، فانعم وابشر ، فان من توسّل باحب واقرب واحسن الخلائق عند الله ، فان هذا يعني 1- ايمانه بالله وبالرســــــــــــول 2- طاعته لله وللرســـــــــــــــول 3- توسله باتم واشمل وافضل وسيلة واخيرا نهديكم هذه الرواية ( ومن مصادرهم التي خفيت عن بصيرتهم او جحدوا بها ) : روى أحمد في مسنده (138:4)، وابن ماجة في سنه (1: 441)، والنسائي في (السنن الكبرى 6: 169)، والترمذي في (أبواب الدعاء من جامعة) بسنده*عن عثمان بن حنيف: أنَّ رجلاً ضرير البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أدع الله أن يعافيني. قال: (إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت، فهو خير لك).قال: فأدعه. قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعوا بهذا الدعاء: (اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيّك، نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجّه بك إلى ربّي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللّهم فشفّعه فيَّ).قال الترمذي : هذا حديث حســن صـحيح . الان ركز وتأمل قليلا ، مسئلة عقلية لمن كان له قلب سليم : الدعاء اعلاه واضح فيه توسّل الدّاعي بوسيلة وهي الرسول ص ، وهنا سيكون الرسول ص لزومه معنوياً وحقيقة اثره معنوية ( لا تشترط حضوريته او تدخله المباشر ولا حتى حياته ) بمعنى يمكن ان يأتي اي داعي به لحاجته سواء في حياة الرسول او بعده . لان المستشفع ( الداعي ) لم يحتاج تدخل الوسيلة ( الرسول ) عند المستشفع عنده ( الله ) وهذا حتى نثبت للبعض : حتى لو لم يقوم الرسول ص بذاته ويدعوا الله لفائدة فلان من الناس ، فان مضمون الحديث اعلاه وما يفهم منه هو بيان امكانية التوسل / الاستشفاع بمن له منزلة / حق / فضل عند الله لنيل غاية / مراد . لقد فات القوم الفهم ! ، وفاتهم الحــظ ! بما كسبت ايديهم وعصوا الرسول والسلام عليكم الباحث الطائي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:40 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025