![]() |
همسـات روحية للمنتظرين
بسـم الله الرحمن الرحيـم همسات روحية للمنتظرين ---------------------- ما زال الصراع على اشده في ساحة الجهاد الاكبر . نعم ساحة المعركة هي نفسي ، عقلي يصارع هواي ونفسي الامارة بالسوء . الاخِرة هي مصيري وحياتي الحقيقية ، والدنيا دار تزودي ، ولكن ياويلاه من تعلقي ، وما اكثر نسياني . ابتلاء بعد ابتلاء وبلاء فوق بلاء ، وكلها تحتاج الى بصيرة وصبر لتتحملها فتعبر او تجزع فتخسر . ماذا افعل ، ولم اعِدّ ُ نفسي جيدا ليوم الحسم ، يوم الفصل ، يوم الاختبار الحق . لعل البيت الفاره والمريح ، والعمل الناجح وما اكسب من كثير مال ، الزوجة والاولاد زهرة الحياة الدنيا . كلها تقيدني وما زالت جزء مني . فكيف اتركها الى المجهول وسط امر مهول ، لا اعرف مصيرهم ولا مصيري ، افهذا يُعقل ومعقول . لقد اقتربت ساعة الحسم ، ما بين متيقن وظن ، ليُعلَن الامر الإلهي على مسامع الكون ( انّ إمامكم محمد بن الحسن حجة الله ، فاسمعوا له واطيعوا ) الان ! سأعلم اين محلي ، وأيّ ُ صفٍ أولّي ولكن ! ياويلي ، اذا قلبي لم يُخلّي ، قيوده ويمضي ، الى حيث يَنصِر ، أهل الحق ويصبر ، وإلا الخراب والعذاب ، والحسرة والندامة ، ساسمعها من القران لفظاً ، والملائكة حقاً ( ءَالاَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) !!! وضبت امتعتي ولملمت حاجياتي بسرٍ وهدوء ، حتى لا يعلم القريب فيحزن او الغريب فيطعن ، وضعت خاتمي العقيق في إصبعي ، وغلفّت القرآن الكريم بسجادتي ، ، ولم انسى سبحتي وتربتي ، سقطت عليها دمعت الفِراق ، ثم بردت العين شوقا للقاء . ويلاه ، هل ساصل بعد ان حَزمِتُ أمري ، ام أُصرع في الطريق وهكذا قدري . جلست الليل الطويل افكر واتدبر ، ارتب اوراقي ، وأعدّ ُ ليوم فراقي ، الثقـــيل ، لعل زوجتي احست بالقدر ، تكتم في نفسها سؤالي ، ترتعش وهي تراقب خيالي ، وتخفي دموعها عني وعن عيالي ، ويجاوبها تاملي وحالي " ادخري دموعكِ الى يوم الفراق ، او اجعليها دموع الفرح ليوم اللقاء " فانا جُنديّ ُ إلامام الان ، انا المُنتظِر الصابر ، انا ذخيرة يوم الوعد ، انا خلاصة العهد ، انا سيف الله وجُنديه ودونه مهجتــي ، والى نصرة ولي الله وجهتــي . قد حَسِمت امري واحَكمتُ قضيتي . لا يهمني وقعت على الموت ام الموت عليّ وقع ، فقد استمسكت بالعروة الوثقى ، واخلصت نيتي ، واعلنت توبتي . امامي هو الامام الحق ، وايماني يقينٌ حق ، والجنة امامي بعد دنيا قصيرةٌ زائلة ، على خُطى اسيادي ، أئمتي وقادتي ، اسير بثباتي على خطى سيدي الحسين ، ثأر الله وابن ثأره فيالثارات الحسين ، ينطق بها لساني ووجداني فأين تذهبون ياعداء الله اين فلقد نُقر في الناقور ، وانتهت المهلة ، وجاء يوم الحساب العدل ، ولا يبقى الا الحق واهله فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ والعاقبـــــــة للمتقيـــــــــن رحمكم الله ورحمنا ، وبنصره ايدنا ، وعلى الحق ثبّتنا والسلام عليكم الباحث الطائي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:09 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025