يومٌ أيْوَم ... يوم الغدير





يومٌ أيومْ .. يومٌ أْيومْ
يومٌ في التاريخ تسنّمْ




يومٌ لا يشبهُ وجهَ الدنيا
وجهُ الدنيا وجهٌ أظْلَمْ




يومٌ من كذَّبهُ كذّبْ
دين رسول الله الأقْوَمْ





فبهِ دينُ الله كمالاً
وبهِ اللهُ النعمةَ تمّمْ




فاسْعَدْ وافرحْ واضرب وتَرَاً
وتَراً من وقع الحقِّ ترْنَّمْ





حقّاً من رامَ تجاهُلَهُ
ما أذعَنَ لله وما اسلَمْ




في قرآن الله بياناً
فاقرأْ وعياً لا تتلعْثَمْ




قفْ وأقرأْ لكِنْ في فكْرٍ
جوِّدْ معنىً حتى تفْهَمْ




إنَّ الغنّةَ تشدو فرَحاً
حين يكون الطهْرُ مقَدَّمْ




لا أنْ يعلو فوق عليِّ
من لا يعرفُ فكَّ الطلْسَمْ





من لا يفقهُ معنى كلالةْ
كلٌّ فوق الفكر الأسْلمْ




من في أبّا صار جهولاً
هل في شرع اللهِ يُحَكّمْ





قد يُوردُنا ماءَ أُجاجٍ
و يُكبْكبُنا فوق جهنّمْ





أو قد يحسبُ جمعاً ضرباً
أو قد يقْسمُ ما لا يُقْسمْ




ما الدُّرّةُ تغني عن حقٍّ
هل تؤمنُ حتى تتألّمْ




ما دينُ الله بأنْ تطغى
وتُحَرِّقُ بالحطب الأعلَمْ




من يحرقُ بيت رسول الله
هل يؤمنُ بالنبأِ الأعظَمْ




من أحْرَقَ سنّةَ أحمدَ هلْ
يتبعُ سُنّةَ طهَ الأكْرمْ




صرحاً شيّدهُ الله فهلْ
يُفنيُهُ الأبترُ والأشرمْ




فبيوم غديرٍ أمرُ اللهْ
قد نُصِّبَ نوراً لن يتصًرَمْ




يومٌ وُليَّ فيه الأولى
بغديرٍ شُيّدَ لن يُهدَمْ




نعمةُ ربِّ الكون عليٌّ
هل ننبذها أم نتنعّمْ




إن ننبذها كان جحيماً
مثل جحيم الداعش والغمْ





سوطُ بلاءٍ سيلاحقنا
إنْ لم ينطقْ فينا المُلْهمْ




هيّا نطلقُ طير الجنّةْ
كي يُسمعنا اللحنَ الأنعمْ




كي يُشبعنا من نسَمَاتٍ
يبحثُ عنها العقلُ المُكْلَمْ





هيّا نقربُ من جنّاتٍ
هي من كفَّ على سُلّمْ





صافحْ كفَّ عليٍّ بايعْ
غيرُ عليٍّ كفُّ جهنّمْ





النحلُ أطاعتْ إمْرتَهُ
فغَدَتْ تهدي شهْداً بلْسَمْ





فاطعَمْ من شهْدِ محبّتها
حتى تطهرَ من داء الهمْ





روّي روحَكَ طِيبَ ولاءٍ
بخبخْ لكنْ عزْمٌ مُبْرَمْ





روِّي روحكَ من تسْنيْمٍ
في يعسوب الدين تسنّمْ





حسين إبراهيم الشافعي
سيهات



بارك الله لنا ولكم جميعا عيد الولاية الأكبر