![]() |
صلت بدماك الصلاة
عند محراب الوصي ,, خدُّ السماء استراح .. وتهاوى العرش ,, يتلو على النزف قرآناً من جراح ,, و تعالى النواح ,, يُجلجلُ سُحُبَ الظلامِ ,, خلفَ انثيالاتِ الصباح .. أهامُ عليٍ تهاوى ,, أمْ هوَ الملأُ الأعلى ,, و مقام طوبى ,, و سدرة المنتهى ,, أم دم عليٍ تُراه قد أسرى ,, الى قابِ قوسينِ أو ادنى .. تعالى برأسك الجراح ,, فأنت الذي تمنحُ الطهر للدماءِ ,, و تُرسل الكرامةَ بنزيفِ الشمسِ ,, الى عرانينِ الجبال ,, و تولج الكبرياء غيثاً في قلبِ الرياح .. واعلياهُ ,, صلَّت بدماكَ الصلاةُ ,, وقَنَتَ المحراب ,, و انين الجراح ,, تراتيلُ آياتٍ ,, بيناتٍ ,, تَعرُجُ بالملائكة و الروح ,, بسحائب الضياء ,, في اطباق السماوات .. تبكيك الحقولُ الخضر من فيض كفيك ,, و سنابلُ القمحِ في اكف المساكين من عطاياك ,, و قلوبُ الخائفين ,, تصرخ بهزيعِ الليلِ ,, واعلياهُ ,, يا أمانَ الرحيم ,, يقلع الخوف من جذور الكون ,, و يكتنف بجناحيه الضعفاء .. من لليتامى بعدك ؟؟,, من للمساكين ؟؟,, يا ربيع الخبز في قلوب الفقراء .. حنانيك عليُ ,, كيف الرحيل ؟؟ ,, و أعينُ الموءوداتِ ,, تَرْقَبُ من تحت التراب شعاع الشمس في محياك .. حنانيك عليُ ,, كيف الرحيل ؟؟؟,, و بعدكَ فلولُ البغاة ,, انبتوا الف قرن للشياطين ,, فوق حرمات الانبياء ,, و استباحَ الطواغيتُ ,, تراثَ الرسالات .. حنانيك علي ,, كيف الرحيل ؟؟,, و دموعُ الضحايا ,, ترنوا اليك من خلف المقاصل و السياط .. و افواه الجياع ,, أترعها الظالمون بالدماء .. حنانيك علي ؟؟,, كيف استقامت بعد عينيك الكواكب و النجوم ,, و الارض و السماء؟؟.. |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ابكيت قلوبنا -- وادمعت عيوننا --- وايقضت جروحا في الروح ساكنه كم نشتاق اليك مولاي --- وكم نحتاجك جزاك الله خيرا |
أم جنى ،، الأخت الفاضلة الفضلى لعلهُ الألم يخلق في قرارة الروح ذاك الإنسان الذي يستحق أن يوصف بكل المقاييس بأنه إنسان حقيقي ،، و الجراح أيتها الفاضلة ،، جذور الألم و ملامحه و هي اللغة التي تجعلنا نستشعر آلام أصحاب الجراحات من حولنا ،، و جروح علي عليه السلام التي عجزت رماح الجيوش و سيوف الأبطال و سهام الكماة أن تحفرها على بدنه الأطهر الأقدس ،، إنما حفرتها دموع اليتامى و صرخات الجياع و عويل الثكالى و آهات المحرومين و انين الضعفاء و بكاء الخائفين في قلبه الكبير .. أشكر لك هذا المرور الكريم على كليماتي المتواضعة في حضرة أبي الأيتام و ملاذ الخائفين و مغيث الأرض و السماء |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 08:31 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025