![]() |
..من أخلاق مراجع التقليد..
جاء قادم من إحدى الدول الخليجية إلى مدينة قم المقدسة ،فالتقى بمرجعه الذي هو سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس الله سره) سأله السيد الشيرازي _كعادته _عن أوضاع المسلمين والمؤمنين في تلك الدولة ،وفي أثناء سرد الرجل لمجموعة من الأجبار ،ذكر إسم مسجد . فقال له السيد الشيرازي : من يصلىي فيه ؟ قال : العالم الفلاني ،وذكر إسمه . قال السيد :وهل تصلي خلفه ؟ قال أبداً ! قال السيد : ولماذا ؟ أجابه الرجل :لأنه يجاهر في إغتيابكم سيدنا ! قال السيد :هذا هو السبب فقط ؟ قال :نعم سيدنا ،انه فاسق بإرتكابه الغيبة وكلامه ضدكم . فقال له السيد الشيرازي أنا أقول لك : إذهب وصل خلفه ولا تبالي ! قال الرجل بإستغراب : سيدنا ، انه باغتيابكم وتمزيقه لصفوف الناس وبثه التفرقه حتى بين العائلة الواحدة بسبب أن فيها من يقلدكم ،لاتبقى له عدالة ، أليست العدالة شرط صحة الجماعة كما إتفق الفقهاء وسماحتكم منهم ؟! ابتسم السيد وكرر قائلاً :أنا صاحب الحق ،فقد عفوت عنه ،ومتى ما إغتابني فإن عفوي له باق على حاله ، إذن عدالته لاتكون ساقطة من هذه الناحية ،فالتزم بصلاة الجماعة خلفه ،وانصحه بالتي هي أحسن وبدون حضور الآخرين ،كي لاتأخذه العزة فيصر على موقفه ،كونوا أخوة متحابين في الله ، متعاونين لدين الله . ذلك من درس الأخوة الإيمانية .(قصص وخواطر للمهتدي ) قال تعالى : ( إن الله كان عفوا غفورا ) من الإخلاق والآداب الإسلامية (العفو ) العفو :وهو ضد الإنتقام وهو إسقاط ما يستحقه الغير من قصاص أو غرامة ،وأيضا هو محو الشيء وإزالته ويقال عفا عن الذنب أي لم يعاقب عليه . عن الإمام علي عليه السلام :شيئان لا يوزن ثوابهما :العفو والعدل . (غرر الحكم ). بنت العفاف |
احسنتم كثيرا
|
قدست تلك الروح العظيمة التي كنت تحملها يا سيدنا الشيرازي
ونسأل الله أن وفق لمثل هذه الأخلاقيات العظيمة |
اللهم ارحم هذا السيد الجليل وهذا قطره من بحر في خُلقه السامي
وكان دائماً يقول:أُحبُ ان اعيش مظلوما |
اللهم ارحم علمائنا الابرار بحق محمد وال محمد
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 11:05 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025