![]() |
وها هي اللحظة الحساسة في حياة الزهراء ع
وها هي اللحظة الحساسة في حياة الزهراء قد أتت
اللحظة التي تشعر فيها بالفراق عن أبيها، وعن حضنه الدافىء . فتنزلت عند ذلك نجوم متلاْلآت كي تنير طريق العروسين . (عروس السماء والارض)، انها لمستحية خجلة وقد احطنها النسوة من كل جانب . فتقدم الاب الرؤوف . . ثم دعا علياً : يا أمير المؤمنين) فأقبل الشاب يمشي بأدب وحياء مطأطأ برأسه نحو الارض، النبي زكيته ووضع يدها بيد علي وقال : _ (بارك الله في ابنة رسول الله، يا علي هذه فاطمة وديعتي عندك، ويا علي نعم الزوجة فاطمة، ويا فاطمة نعم البعل علي . . اللهم بارك عليهما وبارك لهما في شبليهما . . اللهم انهما احب خلقك إلي، فأحبهما واجعل عليهما منك حفيظاً . . .فأدخلها النبي إلى الدار وقال لعلي : _ (انطلق بها) . فانطلق علي بزوجته، حتى اجلسها بجانب من جوانب الحجرة . . اذ كان الحياء قد طواها . فلقد عم الدنيا نور الزهراء حينما ازهر اليوم لعلي، فبدت اروع وأجمل كائنة تحيا على الأرض . وغطى المكان رائحة طيب العنبر، المتساقطة من أجنحة جبرائيل، ففاح اريجه من على رأسها الشريف عطراً غريباً أطيب من المسك . . . بلى انها رائحة رسول الله التي ادخرتها فاطمة من عرقه الشريف . فضمخت بها وبخضاب الجنة . . فصار نسيماً يداعب خدود المسلمين الذين اتوا يزفون ابنة نبيهم https://scontent-a.xx.fbcdn.net/hpho...07028161_n.jpg |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:08 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025