![]() |
الحلقة الاولى : قل هذه سبيلي ادعوا الى الله
|
الحلقة الثانية : وجادلهم بالتي هي احسن
[
CENTER] |
الحلقة الثالثة : لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
الإقرار بالحرية الفكرية لدى المتحاورين، أو بمعنى آخر: امتلاك الحرية الفكرية: لابد لكل حوار أن يمتلك أطرافه الحرية الفكرية، فمن غير المقبول ألبتة أن يقيد فكر المحاور، فهذا فضلاً عن كونه مصادرة لرأي ارتآه صاحبه، فهو أيضا مانع من الوصول إلى الحق. أما مصادرة رأي المخالف بحجة الخطأ، فهذا تجن على فكرة الحوار، ونقض لها من أساسها، إذ أن منتديات الحوار أماكن يتجلى فيها الخطأ من الصواب، والحكم على الخصم بالخطأ قبل بيان تمام مراده تحكم، وهو عندئذ أشبه بمحاكمة ليس فيها سماع للشاهد ولا الجاني. وتقييد فكر المحاور سلب لأداة الحوار عنده، فهو له كالقلم والمدواة للكاتب، أو الآلة لصاحب الحرفة، في حين أن امتلاك المحاور للحرية الفكرية مولد لثقته بشخصيته العلمية المستقلة، فلا ينسحق أمام الآخر؛ لما يحس به من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل إزاء ذاك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار، فيتجّمد ويتحول إلى صدى للأفكار التي يتلقاها من الآخر، الأمر الذي يفقد الحوار قيمته العلمية، ويشكك في نتائجه المتوصل إليها. فإذا امتلك أطراف الحوار الحرية الكاملة، فأول ما يُناقش فيه هو المنهج الفكري -قبل المناقشة في جزئيات الأفكار وتفاصيلها- في محاولة لتعريف الخصم بالحقيقة المقصودة من الحوار، والتي قد غفل عنها من وجهة نظرنا؛ وبيان ذلك أن القضايا الفكرية لا ترتبط بالثقافة الشخصية للمحاور فحسب، أو الطبيعة العلمية له، وإنما هي مولدة عنده من منهج دأب على تبنيه والسير عليه، فلكلٍ مجاله، ولكل أصوله المنهجية التي ينطلق منها، ويمتد إليها. وحصر الحوار بعد ذلك في المفردات التفصيلية ظلم وغبن، إذ أن كل فكرة متوصل إليها بدراسة منهجية، وإثبات الحق من خلال كشف الخلل في المنهجية أولى منه في تصحيح الفكر من خلال القضايا التفصيلية |
الحلقة الرابعة : ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة
الابتعاد عن الأجواء الانفعالية، والتزام الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة: من عوامل نجاح الحوار أن يتم في الأجواء الهادئة؛ ليبتعد التفكير فيها عن الأجواء الانفعالية التي تبتعد بالإنسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، وتقصيه عن الاعتدال الذي يقود إلى الإنصاف والإذعان، إذ إنه عند الانفعال قد يخضع للجو الاجتماعي، ويستسلم لا شعورياً للمحيط العام، الأمر الذي يفقده استقلاله الفكري. |
الحلقة الخامسة : وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين
التسليم بإمكانية صواب الخصم: ولا بد لانطلاق الحوار من التسليم الجدلي بأنَّ الخصم قد يكون على حق، أما إذا كان المتحاوران يعتقد كل منهما صواب نفسه يقينا، وغلط صاحبه يقيناً أيضا، دون إمكان لأن يكون الصواب عند غيره، فهذه مقدمات لمراء منهي عنه، لا لحوار يصل بأطرافه إلى الصواب. |
الحلقة السادسة : الحق من ربك فلا تكن من الممترين
التعهد والالتزام باتباع الحق: هذا ولا يكفي مجرد التسليم الجدلي بإمكانية صواب الخصم، بل لا بد من التعهد والالتزام باتباع الحق إن ظهر على يديه |
الحلقة السابعة : تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم
التركيز على نقاط الاتفاق إن الذي ينبغي إقراره في هذا المقام أن هناك قواسم مشتركة بين الناس على اختلاف توجهاتهم وأديانهم، وجوامع تأتلف عليها كلمة المتحاورين مهما اختلفت أطيافهم، أو تعددت منابتهم وأصولهم، وإن تلك القواسم والجوامع ينبغي أن تكون محل احترام من الجميع، أما مسائل الخلاف فهي أمر مقدر ومعتبر. |
الحلقة التاسعة : قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
الانضباط بالقواعد المنطقية في مناقشة موضع الاختلاف: فإذا تم الالتزام بهذه الأسس فإنَّ الحوار ينطلق معتمداً على قواعد العقل والمنطق والعلم والحجة والبرهان، والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن |
الحلقة العاشرة: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
ختم الحوار بهدوء مهما كانت النتائج: إذا سار الحوار جادّاً وفق هذا المنهج من قبل جميع الأطراف؛ فلا بد أن يصلوا جميعاً إلى ما التزموا به في بداية الحوار من الرجوع إلى الحق وتأييد الصواب، فإذا رفض المحاور الحجج العقلية كأن لم يقتنع بها؛ فإنه بذلك يمارس حقاً أصيلاً كَفِلَه له رب العزة، وسيكون مسئولاً عن ذلك أمام الله تعالى. وفي هذه الحالة ينتهي الحوار بهدوء كما بدأ دون حاجة إلى التوتر والانفعال، |
حياك الله اخي الفاضل
ارجو الاكثار من هذه المواضيع لان الحوار بلا قواعد انما هو جدل عقيم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:52 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025