![]() |
أشرب الماء واذكر عطش الحسين ، إشرب الماء والعن يزيد
اللهم صل على محمد وآل محمد اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أَوّلَ ظالمٍ بِاللّعْنِ مِنِّي، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً، ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِي، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع. اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَادٍ وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ. ذكر الحسين عند شرب الماء لقد ترك استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عطشا لوعة في قلوب محبّيه جعلتها تذكر عطشه مع رؤية كل نهر أو عين ماء ومع تناول أي ماء أو شراب لذيذ، لأن الماء يثير ذكريات عطش يوم الطفّ ومن استشهدوا فيه وهم عطاشى. قال الإمام الصادق عليه السلام: "ما شربت ماءً بارداً إلاّ وتذكرت عطش الحسين بن علي". وقال أيضا: "ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله إلاّ كتب له مائة ألف حسنة وحطّ عنه مائة ألف سيئة"(1). ولهذا فإن الشيعة يذكرون الحسين عليه السلام عند شرب الماء ويسلّمون عليه قائلين: "السلام على الشفاه الذابلات. سلام الله على الحسين وأصحابه". ويكتبون على أماكن توزيع الماء في الصيف وعلى خزانات الماء البارد في أيام محرم: "اشرب الماء والعن يزيد" أو "أشرب الماء واذكر عطش الحسين" ونسب إليه عليه السلام أنه قال: شيعتي ما أن شربتم عذب ماء فاذكروني أو سـمعتم بغريب أو شـهيد فاندبـوني(2) --------------------------------- 1- (آمالي الصدوق: 122). 2- (الخصائص الحسينية للشوشتري: 99). |
اللعنة على يزيد من جملة السنن السائدة عند الشيعة، السلام على الحسين ولعن قتلته حين شرب الماء. واللعن: الطرد من الرحمة، وكذلك: الإبعاد، وكانت العرب إذا تمرد الرجل منهم طردوه وأبعدوه منهم لئلا تلحقهم جرائره(1). ولا بأس بإعادة نقل الحديث المتقدم: نقل داود الرقي أن الإمام الصادق عليه السلام طلب ماءً فشرب فاغرورقت عيناه بالدموع ثم قال: "ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة"(2) ------------------------------------------ 1- (مجمع البحرين، الطريحي) 2- (أسرار الشهادة لفاضل الدربندي: 77) |
اللعن والبراءة الإسلام دين التولّي والتبرّي. فإلى جانب محبة آل الرسول ومودّتهم، ومصافاة أولياء الله ومسالمتهم، ورد أيضا عنصر البراءة واللعن حيال الظالمين وأعداء الحق. إن الوقوف ضد المجرمين والسير على منهج رسول الله يقتضي أن يتبرّى الشيعي من الظالمين ويظهر لهم البغض والعداء، ويلعن من لعنه القرآن. فاللعن إظهار لأقصى درجات الكراهية والعداء. اللعن والبراءة الواردة في زيارة الأئمّة والشهداء مزيجة بيان قبائح ومساوئ وفساد وتحريف الظلمة ومن الطبيعي أنّ لعن هؤلاء يتضمّن مناوءة أشباههم على مدى التاريخ. و في واقعة كربلاء حلّت اللعنة بكل من كانت لهم يد في القتل، والراضين به، والصامتين عنه، والممهدين له، والمُعينين عليه، ويشمل كل من خذل الحسين أو سمع نداءه ولم ينصره. جاء في مقطع من زيارة الحسين عليه السلام يوم عاشوراء أن اللعنة تشمل كل من أسس أساس ظلم أهل البيت عليهم السلام، ومن أزاحهم عن مراتبهم، ومن أهم في قتلهم والممهدين لهم، والأمة التي أسرجت وألجمت وتهيّأت لقتال أهل البيت عليهم السلام. فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسَّسَتْ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أهْلَ البَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ، بَرِئِْتُ إِلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأوْلِيائِهِمْ. وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ وورد في زيارة اخرى لعن ظالمي آل محمد، ولعن أرواحهم وديارهم وقبورهم: "وألعن أرواحهم وديارهم وقبورهم" (1). تعتبر موالاة الحسين والبراءة من ظالميه سبباً في التقرّب إلى الله ورسوله و …:"يا أبا عبدالله ، إني أتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحسن وإليك بموالاتك وبالبراءة مِمَّنْ أسَّسَ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ، وَأَبْرَأُ إلى اللهِ وَإلى رَسُولِهِ ممن أسس أساس ذلك …"(2). -------------------------------------------------------------------------------- 1 - زيارة عاشوراء غير المشهورة ، مفاتيح الجنان. 1- زيارة عاشوراء، مفاتيح الجنان. |
|
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى ابناء الحسين وعلى اصحاب الحسين
جعلة الله في ميزان حسناتك .. |
اقتباس:
السلام عليك يا ابا عبدالله ولعنة الله على اعداء الله وحياك الله وثوابه الى شيعة امير المؤمنين صلوات المصلين عليه وآله |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:21 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025