![]() |
بكاء ادم والأنبياء (ع) على الحسين عليه السلام
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...8qG3VBl8yNVSq-
«كهيعص» في الآية - وبكاء الأنبياء على الحسين عليه السلام روى المجلسي عن كتاب الدر الثمين , قال : في تفسير قوله تعالى «فتلقى ادم من ربه كلمات» (1) يروى ان آدم عليه السلام رأى على ساق العرش اسم النبي صلى الله عليه واله و سلم و الأئمة عليهم السلام , فلقنه جبرائيل بها , وقال له : قل يا حميد بحق محمد , يا علي بحق علي , يا فاطر بحق فاطمة , يا محسن بحق الحسن و الحسين , [ومنك الاحسان] (2) . فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه , فقال: أخي جبرائيل مالي إذا ذكرت الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ؟ فقال جبرائيل : ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب , قال : يقتل عطشانا و غريبا وحيدا , ولو تراه يا آدم هو ينادي وا عطشاه حتى يحول العطش بينه و بين السماء كالدخان , فبكى آدم (3) . وروى ان زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة , فهبط جبرائيل و علمه إياها , فكان زكريا عليه السلام اذا ذكر الحسين عليه السلام خنقته العبرة , فقال ذات يوم الهي (1) سورة البقرة 2 : 37 . (2) أثبتناه من المصدر . (3) بحار الأنوار : 44 : 245 / 44 ـ باب (30) . ما بالي اذا ذكرت اربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي , واذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني ؟! فأنبأه الله تعالى عن قصته , و قال : «كهيعص» (1) فالكاف : اسم كربلاء , و الهاء : هلاك العترة الطاهرة , و الياء : يزيد وهو ظالم للحسين عليه السلام , والعين : عطش الحسين عليه السلام , و الصاد : صبره , فلما سمع زكريا علا بكاءه وزاد (2) . ويروى ان رجلا من بني اسرائيل سأل موسى ابن عمران أن يسأل ربه ليعفو عنه , فسأل موسى ربه فقال عز من قائل : يا موسى اغفر لكل من سألني إلا لقاتل الحسين عليه السلام , فقال موسى : ومن يقتله ؟ قال : تقتله امة جده , عطشانا غريبا , و ينهب رحله ,وتسبى نسائه , وتقتل أصحابه ؟,وتشهر رؤسهم على أطراف الرماح , يا موسى صغيرهم يميته العطش , و كبيرهم جلده منكمش ؛ فبكى موسى و لعن قاتل الحسين عليه السلام (3) . ومن مناجاة موسى عليه السلام قال : يارب , بم فضلت امة محمد على سائر الامم ؟ فقال الله تعالى لعشر خصال , فقال موسى , وما تلك الخصال التي يعملونها : قال تعالى :الصلاة , والزكاة , والصوم , والحج , والجهاد , والجمعة , والجماعة , والقرآن , والعلم , والعاشوراء , قال موسى : يا ربي وما العاشوراء ؟ قال : البكاء والتباكي على سبط محمد صلى الله عليه واله وسلم , والمرثية والعزاء على مصيبته , يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان بكى أو تباكى و تعزى على سبط محمد صلى الله عليه واله وسلم إلا و كانت له الجنة خالدا فيها , ومن أنفق من ماله في محبة ابن بنت نبيه درهما أو (1) سورة مريم 19 : 1 . (2) بحار الأنوار : 44 : 223 / 308 . (3) بحار الانوار : 44/308 . دينارا إلا وباركت له في دار الدنيا , الدرهم بسبعين , وكان منعما في الجنة , و غفرت له ذنوبه , يا موسى و عزتي و جلالتي ما من رجل من امتي أو أمة من إمائي جرت من دموع عينيه قطرة واحدة إلا وكتبت له أجر مائة شهيد (1) . وروي ان نوحا عليه السلام لما ركب السفينة طافت به جميع الدنيا , فلما مر بكربلاء أخذه الموج , وخاف نوح الغرق و فدعى ربه , فنزل جبرائيل و قال : يا نوح في هذا الموقع يقتل الحسين عليه السلام سبط محمد خاتم الأنبياء , فبكى نوح : وقال : يا جبرائيل ومن قاتله ؟ قال : لعين أهل السماوات و الأرض ؛ فلعنه نوح و سارت السفينة (2) . وروي ان إبراهيم عليه السلم مر بكربلاء وهو راكب على فرسه , فعثرت به الفرس فسقط الى الارض و شج رأسه وسال دمه , فأخذ يكثر من الأستغفار وقال : الهي أي شئ حدث مني ؟ فنزل عليه جبرائيل وقال : يا إبراهيم ما حدث منك ذنب , و لكن هنا يقتل سبط خاتم النبيين , فسال دمك موافقة لدمه , فبكى إبراهيم ثم قال : يا جبرائيل ومن القاتل له ؟ قال : لعين أهل السماوات والأرض , فرفع إبراهيم يديه الى السماء و قـال : اللهم العـن قاتـل الحسين عليه السلام (3) . وروي ان إسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات , فأخبره الراعي إنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة , فسأل إسماعيل ربه عن سبب ذلك , فأوحي الله اليه : سل غنمك فإنها تجيبك عن سبب ذلك , فقال لها إسماعيل لم لا تشربين من هذا الماء ؟ فأجابته بلسان فصيح : قد بلغنا إن ولدك الحسين عليه السلام سبط (1) ذكره الفاضل الدربندي في أسرار الشهادات : 1/210 , قائلا : ذكر جمع من العلماء حديثا ... (وساق الحديث) . (2) بحار الأنوار :44 : 243/38 ـ باب (30) عنه باختصار . (3) بحار الأنوار :44 : 243/39 ـ باب (30) عنه باختصار . محمد صلى الله عليه واله وسلم يقتل هنا عطشانا , فنحن لا نشرب من هذه المشرعة ؛ فبكى إسماعيل و سألها عن قاتله , قالت : هو لعين أهل السماوات والأرض , فقال إسماعيل : اللهم العن قاتل الحسين عليه السلام (1) . وروي ان سليمان كان يجلس على بساطه ويسير به في الهواء , فمر ذات يوم بأرض كربلاء , فأدار الريح بساطه ثلاث دورات حتى خاف سليمان السقوط ثم سكنت الريح , فنزل البساط في أرض كربلاء , فقال سليمان للريح : لم سكنتي ؟ فقالت : ان هنا يقتل الحسين عليه السلام , قال : ومن يكون الحسين ؟ قالت : هو سبط محمد خاتم الأنبياء فبكى سليمان , ولعن قاتله , فهبت الريح وسار البساط (2) . وروي إن عيسى عليه السلام كان سائحا في البراري ومعه الحواريون , فمروا بكربلاء , فرأوا أسدا كاسرا قد أخذ الطريق , فتقدم عيسى الى الأسد وقال له : لم جلست في هذا الطريق ولا تدعنا نمر فيه ؟ فنطق الأسد بكلام فصيح وقال : إني لا أدعكم تمرون حتى تلعنوا يزيد بن معاوية قاتل الحسين ؟ [فقال عيسى عليه السلام ومن يكون الحسين ؟] قال : هو سبط محمد النبي الأمي , فبكى عيسى ومن معه , ثم قال : ومن يقتله قال : لعين أهل السماوات والأرض , فلعنه عيسى ولعنه الحواريون , فتنحى الأسد عن طريقهم فساروا لقصدهم (3) . فالحسين عليه السلام بكاه آدم و جميع الأنبياء عليهم السلام , وهو إذ ذاك بساق العرش , وأما بعد ولادته بكاه جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأبوه علي وأمه فاطمة عليهما السلام , وأما بعد قتله (1) بحار الأنوار :44 : 243 / 40 ـ باب (30) . (2) بحار الأنوار :44 : 244 / 42 ـ باب (30) . (3) بحار الأنوار :44 : 244 / 43 ـ باب (30) . فقد بكته الملائكة و الشمس والقمر , بل وكل العلوية والسفلية وكل ما خلق الله . ما يرى وما لا يرى , فكيف إذا لا تبكيه عيون المؤمنين الى يوم القيامة : على مثل هذا الرزء يستحسن البكا وتقلع منا أنفس من سرورها وهو القائل : أنا عبرة كل مؤمن ومؤمنة , ويحق للموالي أن يقول : تبكيك عيني لا لأجل مثوبة *** لكنما عيني لأجلك باكيه |
احسنت اخي عادل طرح قيم |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 05:30 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025