![]() |
صراخ مدينة
تصرخُ مدينة ٌ أخرى.. على قمرِها المشبع ِ بالبرد ِ... رعشة ٌ من ماض ٍمعتم ٍ.... سلطانٌ أمرَ الناسَ بالجلوس ِ في المقاهي .. ومن بيت ِ المال ِ, سكب َالدراهم ِ في النهر ِ .. ووزعَ على الفقراءِ بقايا قصيدة.. ليلٌ باردٌ في مدينتي ..... إشعاعاتُ أملٍ ثلجية ِ الشعارات... محطة ُ قطارٍ هربت عارية َ الساقين.. قطارها عادَ محملا بالأوزار ِوالشهوة ِ وأنا... أسيرُ حلم ٍقديم ٍ... تخمرت شهواتُهُ فوقَ رف حانه.. وخمارٌ يضعَ الشرابَ على كُتبي فأشربُ مع الحبر ِبقايا الضياع .. تصرخ الشوارعُ والمطاعمُ والشراعُ... مدينتي ....... نائمة ٌ وفوقَ الوسادةِ بقايا جرائد.. مدينتي ثملة ٌ الشوارع... صامتة ٌ كمئذنة مهجورة... تلتحفُ بالصبرِ... وفوقَ الأمل ِالمبعثرِ منذ أمس تقومُ الشهواتُ والأفراحُ والخيانةُ.. كأفعوان ٍ مجنح ٍ...بالعتمة .. ذلك القمرُ الذي أتعبهُ السهر.. راحَ ملتحفاً بصبرِ أجدادي ...... سكونٌ يضربُ الشوارعَ الغارقةَ بالبشرِ .. صمتٌ حذرٌ.........؟؟ يرمي بظلالهِ على النهرِ ... وسكونٌ بانَ في أعين ِ الجدران وملء الرموش ِعريُ الأمنيات وملء اليدين ِبيدرُ ريح... فأيُ قمر ٍ لا يعدو أن يكونَ شبحَ جريح ٍ تتناثرُ قطراتٌ من دمهِ وامضة ً على الناس الصامتين كالحجر .. شلالُ ضوءٍ يستبيحُ أمكنتي..... يوزعُ في عتمة ِ الروح ِ هداياهُ القديمة فتضربُ القصيدةُ نفسَها بالجدار... ويوشكُ القلمُ أن يستريح.َ... فوقَ حافة ِ القمرِ الذي أنهكهُ البردُ.. فراحَ يتسلل عاريَ الخطى... وفوقَ الأرض ِ ظلُ مصباح ٍ قديم... أشاحَ عني نورهُ الوهاجُ في العتمة ِ تلكَ أحرفٌ صرعتها سنابُك الأمنيات قصيدتي تتدلى من حبال ِ الجدار.. وحبرُها الأحمر ملء الوجودِ ها هي الآن تتشققُ السماءُ... عن فجر ٍ باردٍ كالحُلم.... يوقظُهُ فانوسُ جدتي .... ورائحة ُخبزِ تنورِ جارتنِا ......... يسدلُ الستارَ على إرهاصاتِ ليل ٍ حزين... نَمت فيه بروده القمر ِ الجريح........ يحث الخطى العاريات إلى المساء ِ على موعد ٍ بالنماءِ حينما سيأتي... 3/3/2012 |
|
كلمات تتشحُ ببردِ الأماني ليتني أمتلك بعض الرؤيا لألقيها على رصيف هذهِ المدينة فقط أمتلك رصيفاً ثالث لو وضعته هنا ربما شوه معمارها الجميل سلمت الأيادي أيها الجياشي.. عميق الود والتقدير |
الجياشي ...كلماتك وهي تحفر فيسفاء معانيها..
أطلت علينا بكل هذا الجمال .... لقد دونت مشاعرك بأدبية عالية وحس معاصر ... تقديري العميق |
سكونٌ يضربُ الشوارعَ الغارقةَ بالبشرِ .
،،،، رأئــــعه إبداع ليس جديد عليك لك تحيه مع ورده بيضاء |
اقتباس:
ماذا اقول .. والجمال الحقيقي هو مرورك وكلماتك شكرا جزيلا عميقا لك سيدتي |
اقتباس:
حفرت على خدود الورد حروفك الرائعة وقد عودتنا على جميل حرفك وروعة كلماتك.. شكري عميق جدا لك.. |
اقتباس:
بل الرائع هو مرورك الرقيق حيث نثر على الوردة البيضاء اثير الضياء ورش على خد المطر عطر فيئك الكريم شكرا جزيلا لك |
صُراخُ يكتظُ بأفئدة المُدن النائمة ..
يوقظُ سَاكنيها .. بأناملاً رائعة .. تُتقنْ رسمْ الصراخ .. بشجن خانق .. ! |
اقتباس:
الا بخوف من عقيم الريح وحينما يمد الليل اصابعة تتشرنق الحياة بصمت طويل... ... سيدتي... رسمت مشهدا معبرا.. يمد اصابعه على رسوم الحرف فيمدها بظل وارف شكري جزيلا لك ... |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 04:22 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025