![]() |
خاتم الرّسل
خاتم الرّسل هُنا الوجودُ.. بأبهى حُلَّةٍ كَمُلا --- حينَ اصْطَفَاكِ إلهي الخاتِمَ الرُّسُلا واختارَ مِنْ آلِكَ الأَخْيَارِ صَفْوَتَهُمْ --- أئمَّةً للهُدَى أَعْطَى بِهِمْ مَثَلا هنا افْتِخَارِي.. بصوتِ الوَحْيِ يَحْمِلُهُ --- جِبْرِيْلُ لِلغَارِ بـ"اقْرأْ" بِاسْمِ مَنْ جَعَلا كُلَّ الخلائقِ فِي مِيزانِ حِكْمَتِهِ --- وقالَ كُنْ يا وُجُودُ الحِيْنَ.. فَامْتَثَلا وسَبَّحَ الكَونُ، والأَمْلاكُ سَاجِدَةٌ --- وخَابَ إِبْلِيْسُ لَمَّا خَالَفَ العَمَلا وكُنْتَ أَنْتَ بِذَاتِ العَرْشِ حَادِقَهُ --- نُوراً يُعانِقُ أَصْلَ النُّورِ مُبْتَهِلا فِي عالَمِ الذَّرِّ، ها رُوحِي تُوَالِفُهُ --- وتَسْألُ الذَّرَّ مَا تَهْوَى؟ يَقُولُ: بلى لا تَسْأَلَنِّي عَنِ التَّهْيامِ ثَانِيَةً --- أَخْشَى عَلَيَّ يَدُ الرَّحْمَانِ أَنْ تَصِلا أَنْ تَخْلَعَ الحُبَّ مِنْ قَلْبِي لأَعْبِدَهُ --- صَافِي الوَفَاءِ، فقَلْبِي بِالهَوَى اشْتَغَلا حَتَّى أَكَادَ أُعانِي الفَصْمَ فِي وَلَهِي --- فَيَغْلِبَنَّ هَوى المَخْلُوقِ مَنْ عَدَلا! "يَا رَبُّ عَفْوَكَ" قالَ الذَّرُ... قُلْتُ أَنَا: --- "رَحْمَاكَ رَبِّي، وكُنْ للعاشِقِ الأَمَلا" لا تَعْذِلَنَّ بهذا العِشْقِ مُرْهَفَتِي --- ففِي هَوَاهُ هَوَيتُ الله حيثُ عَلا مُحمَّدٌ مُنتهى عِشْقِي وقافيَتِي --- مهما سَمَوْتُ بِها، مَعْنَاهُ لَنْ تَصِلا أَبقَى المُوَلَّهَ، والأَوْزَانُ تَقْصُرُ بِي --- عَنْ كُنْهِ مَنْ بِهُدَاهُ العَاقِلُ اتَّصَلا فَأَسْتَقِلُّ فُؤُادِي نَحْوَ فَاطِمَة ٍ --- كَي تَشْفَعَنَّ لِكَوْنِي العَاشِقَ الثَّمِلا فتُرْسِلَنَّ إِلِيَّ الحُوْرَ نَاطِقَةً --- عُدْ شَاعِرِي، فرَسُولُ اللهِ قَدْ قَبِلا يَكْفِيْهِ بَعْضُ قَوَافِي الشِّعْرِ صَادِقَةً --- والبَيْتُ قَصْرٌ، لأُفْقِ الجَنَّةِ انْتَقَلا وثَامِنُ الآلِ هَذا القَوْلَ أَكَّدَهُ --- فِي حَقِّ "دِعْبِل" آلِ البَيتِ حَينَ تَلا.. هُنا انْتَشَيْتُ.. الغُرُوْرُ احْتَلَّ خَارِطَتِي --- وما اغْتَرَرْتُ طَوالَ العُمْرِ مُبْتَذِلا ذي ثروتِي الحمدُ لله العَلِيِّ عَلَى --- خَصِّي بِمَوْهِبَةٍ مِيْزَانُها ثَقُلا فأيُّها المُصْطَفَى كَهْفِي هَوَاكَ وذَا --- مَعْنَاكَ فِي مُهْجَتِي يَغْدُو "إلِى" و"على" "إلِى" حبيبَتِكَ الزّهراءِ فاطمة ٍ --- "إلَى" عَلِيٍّ ومَنْ فِيهِمْ هَوَايَ حَلا "على" مبادئكَ السَّمْحاءِ أَورِدَتِي --- "على" صِرَاطِ هيامِي خَافِقِي وَصَلا هُنا الوُجُودُ.. كتابُ الله سَطَّرَها --- يا خاتَمَ الرُّسُلِ التّبليغُ قَدْ نَزَلا بأرضِ خُمٍّ تَمَامُ الدِّينِ نُكْمِلُهُ --- بآيةٍ هَبَطَتْ فيها البلاغُ جَلا هُنَا وَقَفْتُ.. فإِذْ بالنُّورِ خاطَبَنِي" --- يا شاعرَ الآلِ، زِدْ حُبّاً وَزِدْ جُمَلا وَلْتَرْكَبَنَّ بُحُوراً جَلَّ رَاكِبُها --- عَنْ الذُّنُوبِ بِطُهْرِ الحُبِّ إنْ فَعَلا فالمَوْجُ عِشْقٌ وَمَاءُ الغَوْرِ صَفْوُ هَوًى --- والِملْحُ شَوْقٌ وباقِي البَحْرِ فيكَ حَلا لو تَشْرَبَنَّ قليلاً مِنْهُ كانَ كفى --- لقلْبِكَ الصَّبِّ حَتّى ينتشي ثَمَلا فمُدَّ كَفَّكَ للإِبْحَارِ ذي سُفُنٌ --- للآلِ نادَتْكَ فارْكَبْ وَحْيَها جَذَلا مُحَمَّدُ المُصْطَفَى قدْ كانَ أَوَلُّهُمْ --- خَيرُ الخلائقِ فِيْهِ الخُلْقُ قَدْ كَمُلا سَمِيُّهُ الحجَّةُ المَهْدِيُّ خاتَمُهُمْ --- مَنْ يَمْلأُ الأرضَ بالقِسْطَاسِ إذْ عَدَلا هُنا الوُجُودُ.. صَلاتِي كِدْتُ أُتْمِمُها --- فيَا رَسُولُ، تَقَبَّلْ مَنْ رَجَا الأَمَلا قَصَّرْتُ قافيةً، أدري فِدَاكَ دَمِي --- لكنْ هيامٌ سَرَى فِي القلبِ فانْهَمَلا وفَيْضُ قلبِي سَحَابٌ وَدْقُهُ أبداً --- يَهْمِي بِغَيْرِ فُصُولٍ بالهَوَى هَطَلا لا تَعْذِلَنِّي رسولَ الله، قاصِرَةٌ --- كُلُّ القَوَافِي ومَا ألقَى لَها بَدَلا أنا الضَّعيفُ ورَبُّ الكونِ عَلَّمَنِي --- لِذَاكَ قَافِيَتِي تَشْدُو هُنا زَجَلا لا تَحْسَبَنَّ الغُرُوْرَ اغْتَالَنِي كِبَراً --- عَبْداً أَظَلُّ بِغَيْرِ الله مَا وَصَلا هُنَا الوُجُوْدُ.. سَأَلْتُ الله مَغْفِرَةً --- فقالَ رَبِّي: الشَّفِيعُ الخَاتِمُ الرُّسُلا مِنْ بَعْدِهِ آلُهُ الأَطْهَارُ أَجْمَعُهُمْ --- فاتْلُ الصَّلاةَ عَلَيهِمْ واتْبَعِ السُّبُلا حسن أمين رعد |
اللهم صلِ على محمد وآل محمد ماشاء الله تبارك الله نص جميل جداً اجدت وابدعت.. شكراً جزيلاً و تحيه طيبه لك.. |
اقتباس:
الأخت العزيزة وفاء عبد العزيز تحيتي إليك واثابنا الله وإيّاكم وجعلنا مع محمّد وآل بيت محمّد صلواته وسلامه عليهم أجمعين |
حروفُ كالنجمْ ..
حين تضئ سطور القلب قبل العين .. أناملُ تزخرُ بالألقْ .. ! رائعُ أيها الحـسنْ .. |
أستاذ حسن رعد لدوما تذوقنا شعرك مائدة فيها ما لذ وطاب
واليوم تعود تطعمنا طيبها على حب الخاتم صلى ربي عليه وآله فبوركت أستاذنا بوركت |
أغدق حرف الحسن بأمطار الولاء
عودا حميدا شاعرنا الكبير ومشرفنا السابق نعتز بهذه العودة التي تحمل عطر خاتم الرسالات وفقك الله |
اقتباس:
أضاء الله طريقك ونوّر دربك بحب محمدّ وآله (ص) سلمتِ ايتها الفاضلة تحياتي |
اقتباس:
لأنّ المقامَ عليّ نعبر سماواتِ الوله القدسيّ شكراً لكِ أختاه على كرم استقبالك وحضورك مودّتي وتحياتي |
قصيدة رائعة تحمل الكثير من الابداع في غمارها
بوركت استاذ حسن رعد تقبل الله منك بأحسن قبول |
اقتباس:
أكبَرَ الله مقامك وأعلاه أُخيّتي والاعتزاز لنا أن نكون بينكم حين يُقدّر لنا ذلك تحياتي وسلامي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:24 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025