![]() |
كم بين الحق والباطل ؟ وكم بين السماء والارض ؟
دخل رجل على امير المؤمنين وقال: أنا رجل بعثني إليك معاوية أسألك عن شئ بعث فيه ابن الاصفر وقال له : إن كنت أحق بهدا الامر والخليفة بعد محمد - صلى الله عليه وآله - فأجبني عما أسألك فإنك إذا فعلت ذلك اتبعتك وبعثت إليك بالجائزة ، فلم يكن عنده جواب وقد أقلقه ذلك ، فبعثني إليك لاسألك عنها . فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : علي بالحسن والحسين ومحمد ، فاحضروا ، فقال : يا شامي هذان ابنا رسول الله وهذا ابني ، فاسأل أيهم أحببت ، فقال : أسأل ذا الوفرة يعني الحسن عليه السلام وكان صبيا ، فقال له الحسن عليه السلام . سلني عما بدالك . فقال الشامي : كم بين الحق والباطل ؟ وكم بين السماء والارض ؟ وكم بين المشرق والمغرب ؟ وما قوس قزح ؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين ؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين ؟ وما المؤنث ؟ وما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض . فقال الحسن بن علي عليهما السلام : بين الحق والباطل أربع أصابع ، فما رأيته بعينك فهو الحق وقد تسمع باذنيك باطلا كثيرا . قال : وبين السماء والارض دعوة المظلوم ومد البصر ، فمن قال لك غير هذا فكذبه . قال : وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس ، تنظر إليها حين تطلع من مشرقها وحين تغيب في مغربها . قال فما قوس قزح ؟ قال : ويحك لا تقل : قوس قزح ، فإن قزح اسم شيطان ، وهو قوس الله وعلامة الخصب و أمان لاهل الارض من الغرق . وأما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين فهي عين يقال لها برهوت ، وأما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين فهي عين يقال لها سلمى ، وأما المؤنث فهو الذي لا يدرى أذكر هو أو انثى ، فإنه ينتظر به فإن كان ذكرا احتلم ، وإن كانت انثى حاضت وبداثديها ، وإلا قيل له : بل على الحائط فإن أصاب بوله الحائط فهو ذكر ، وإن انتكص بوله كما ينتكص بول البعير فهي امرأة . وأما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض : فأشد شئ خلقه الله عزوجل الحجر ، وأشد من الحجر الحديد يقطع به الحجر ، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد ، وأشد من النار الماء يطفئ النار ، وأشد من الماء السحاب يحمل الماء ، وأشد من السحاب الريح يحمل السحاب ، وأشد من الريح الملك الذي يرسلها ، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك ، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت ، وأشد من الموت أمرالله رب العالمين الذي يميت الموت . فقال الشامي : أشهد أنك ابن رسول الله حقا ، وأن عليا أولى بالامر من معاوية ، ثم كتب هذه الجوابات وذهب بها إلى معاوية فبعثها معاوية إلى ابن الاصفر فكتب إليه ابن الاصفر : يا معاوية لم تكلمني بغير كلامك ، وتحبيبني بغير جوابك ؟ اقسم بالمسيح ما هذا جوابك ، وما هو إلا من معدن النبوة وموضع الرسالة ، وأما أنت فلو سألتني درهما ما أعطيتك . ----- السلام على الحسن المجتبى. (1) البحار ج 10 ص |
اللهم صل على محمد وعترته الطيبين الطاهرين
السلام على ال بيت اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بوركت اناملكم المباركة اخي لرفدنا بالمواضيع الولائية وفقكم الله |
اقتباس:
بارك الله بك اخي الفاضل. تحياتي وتقديري. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 12:28 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025