![]() |
وَجَمَ الوجود
وَجَمَ الْوُجُوْدُ وَعَمَّتِ الْأَحْزَانُ ... وَتَكَدَّرَتْ بِبُحُوْرِهَا الْأَوْزَانُ وَالْدَّمْعُ سَالَ عَلَى الْخُدُوْدِ قَوَافِيَاً ... أَمَّا الْبُكَاءُ فَإِنَّهُ أَلْحَانُ وَكَذَا الْقَوَافِيْ لَمْ يَكُنْ لِرَنِيْنِهَا ... غَيْرَ الْفَجِيْعَةِ وَالْأَسَى عُنْوَانُ وَالْشَّمْسُ بَانَ بِطَيْفِهَا أَثَرُ الْجَوَى ... فَتَوَشَّحَتْ بِسَوَادِهَا الْأَلْوَانُ حُزْنَاً لِبِنْتِ مُحَمَّدٍ وَمُصَابِهَا ... رَاحَ الْزَّمَانُ تَسُوْدُهُ الْأَشْجَانُ كَيْفَ الْبَتُوْلَةُ قَدْ تَصَادَرَ حَقُّهَا ... مِنْ نِحْلَةٍ شَهِدَتْ بِهَا الْأَزْمَانُ وَالْإِرْثُ يُمْنَعُ عَنْ وَحِيْدَةِ أَحْمَدٍ ... بِصَدَى حَدِيْثٍ مَا لَهُ وِجْدَانُ قَالُوْا مُحَمَّدُ لَيْسَ يُوْرَثُ، هَكَذَا ... صَارَ الْحَدِيْثُ يُحِيْكُهُ الْبُهْتَانُ زُوْرَاً رَوَوْا ذَاكَ الْحَدِيْثَ وَلَفَّقُوْا ... وَالْحَقُّ مَا يَدْعُوْا لَهُ الْقُرْآنُ آيَاتُهُ بْالْإِرْثِ حَقَّاً صَرَّحَتْ ... أَوَلَمْ يَرِثْ دَاوُوْدَ ذَا سَلْمَانُ هَلْ يَا تُرَى هُمْ جَاهِلُوْنَ بِدِيْنِهِمْ ... أَمْ أَنَّهُ قَدْ لَفَّهُ الْنِّسْيَانُ أَمْ أَنَّهُمْ نَسَوُا الْكِتَابَ وَحُكْمَهُ ... هَذَا إِذَا أَصْلَاً بِهِ قَدْ دَانُوْا وَيَدَّعُوْنَ بِأَنَّهُمْ لَصَحَابَةٌ ... وَالْلَّهُ يَشْهَدُ أَنَّهُمْ قَدْ خَانُوْا نَكَصُوْا عَلَى الْأَعْقَابِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... وَبَعْدُ لَمْ تُعْقَدْ لَهُ الْأَكْفَانُ وَقَفُوْا لِحَرْبِ الْآلِ وَقْفَةَ حَاقِدٍ ... وَتَسَابَقَتْ تَتَفَجَّرُ الْأَضْغَانُ هَجَمُوْا عَلَى دَارِ الْوَدِيْعَةِ عُنْوَةً ... وَتَسَعَّرَتْ فِيْ بَابِهَا الْنِّيْرَانُ دَفَعُوْا عَلَيْهَا الْبَابَ، لَاذَتْ خَلْفَهَا ... إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيْ ذَلِكَ اسْتِئْذَانُ وَتَكَسَّرَتْ مِنْ عَصْرَةٍ أَضْلَاعُهَا ... حَتَّى انْحَنَتْ لِأَنِيْنِهَا الْجُدْرَانُ أَمَّا الْجَنِيْنُ فَإِنَّ تِلْكَ رَزِيَّةٌ ... مَنْ قَبْلِهَا لَمْ تَشْهَدِ الْأَكْوَانُ مَا ذَنْبُهُ فَوْقَ الْتُّرَابِ تَعَفَّرَتْ ... مِنْهُ الْخُدُوْدُ وَغَابَتِ الْأَلْوَانُ وَكَأَنَّهُ زَهْرٌ ذَوَى حَزِنَتْ لَهُ ... كُلُّ الْرِّيَاضِ وَجَفَّتِ الْغُدْرَانُ هَلْ كَانَ ذَاكَ الْطِّفْلُ حَارَبَ حَاكِمَاً ... فَمَضَى يُعَاقِبُ خَصْمَهُ الْسُّلْطَانُ أَمْ أَنَّ ذَاكَ الْفِعْلُ كَانَ مَوَدَّةً ... لِلْآلِ قَدْ أَوْصَى بِهَا الْرَّحْمَنُ وَتَقَادُمُ الْتَّأْرِيْخِ يَرْوِيْ مَا جَرَى ... أَلَمَاً يُنَادِيْ "قُلْتُ يَا سَلْمَانُ" قُلْ لِيْ بِرَبِّكَ يَا تُرَى "هَلْ دَخَلُوْا " ... دَارَ الْبَتُوْلِ "وَلَمْ يَكُ اسْتِئْذَانُ" "فَقَالَ إِيْ وَعِزَّةِ الْجَبَّارِ" ... قَدْ كَسَّرَتْ أَضْلَاعَهَا الْعُدْوَانُ عَجَبَاً لِأَهْلِ زَمَانِهَا إِذْ شَاهَدُوْا ... مَا قَدْ جَرَى وَكَأَنَّهُمْ عُمْيَانُ أَوَلَمْ يَكُوْنُوْا يَسْمَعُوْا لِمُحَمَّدٍ ... مَاذَا تَلَا أَمْ صُمَّتِ الْآذَانُ بَلْ إِنَّمَا الْعَجَبُ الْعُجَابُ أُنَاسُنَا ... تَبِعُوْا أُولاكَ كَأَنَّهُمْ قُطْعَانُ تَمْشِيْ وَتَتْبَعُ مَنْ يَسِيْرُ أَمَامَهَا ... لَا غَايَةً تَدْرِيْ وَلَا عُنْوَانُ تَتْلُوْا كِتَابَ الْلَّهِ وَهْيَ مُضِلَّةٌ ... وَكَأَنَّمَا لَمْ يَأْتِهَا إِيْمَانُ لَكِنَّهَا مِثْلُ الْحِمَارِ وَحِمْلِهِ ... لَمْ يَدْرِ فِيْ أَسْفارهِ الْبُرْهَانُ وَالْلَّهُ أَوْعَدَهُمْ بِنَصِّ كِتَابِهِ ... وَبِهِ تَجَلَّى يَصْدَحُ الْفُرْقَانُ مَنْ كَانَ أَعْمَى فِيْ الْحَيَاةِ فِإِنَّمَا ... أَعْمَى غَدَاً وَمَصِيْرُهُ الْنِّيْرَانُ حسين الجبري |
هكذا اعتدنا على ابداعك الدائم اخي الغالي حسين ربي يوفقك ويخليك
|
الله على هذا الأبداع بارك الله بك لاتحرمنا من فيض قلمك الماسي جنات شكري لك ودمت |
حسين الجبري ...أيها الرائع ...
قصيدة تحكي قصة الزهراء عليها السلام... وقد رسمت حروفها بدقة ... فكان الابداع حليفك ملاحظات بسيطة هذا البيت الشطر الاول يحتاج الى حرف في بدايته لاجل الوزن.... وَيَدَّعُوْنَ بِأَنَّهُمْ لَصَحَابَةٌ ... وَالْلَّهُ يَشْهَدُ أَنَّهُمْ قَدْ خَانُوْا الشطر الثاني يحتاج الى حرف في بدايته لاجل الوزن....... نَكَصُوْا عَلَى الْأَعْقَابِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... وَبَعْدُ لَمْ تُعْقَدْ لَهُ الْأَكْفَانُ الشطر الاول غير موزون ............."فَقَالَ إِيْ وَعِزَّةِ الْجَبَّارِ" ... قَدْ كَسَّرَتْ أَضْلَاعَهَا الْعُدْوَانُ ودي وتقديري |
اخي العزيز الناقد وفقت لكل خير ودمت لنا عونا على الارتقاء باقلامنا ولكن اسمح لي ببيان ما لدي من وزن الابيات التي اشرت لها وفق الله
وَيَدَّعُوْنَ بِأَنَّهُمْ لَصَحَابَةٌ فارجو منك اسعافي بما لديك ان كان ما بينته خطأ... وفقك الله لكل خيرمُفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ فالتفعيلة الاولى موقوصة وَبَعْدُ لَمْ تُعْقَدْ لَهُ الْأَكْفَانُ مُفَاْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُوْلُنْ فالتفعيلة الاولى موقوصة والثانية مضمرة والثالثة مضمرة مقطوعة فَقَالَ إِيْ وَعِزَّةِ الْجَبَّارِ مُفَاْعِلُنْ مُفَاْعِلُنْ مَفْعُوْلُنْ فالتفعيلتان الاولى والثانية موقوصتان والثالثة مضمرة مقطوعة ... تقبل ودي واعتزازي |
اقتباس:
مـُتـَفـَاعلن / مـُتـَفـَاعلن/ مـُتـَفـَاعلن .... ومثله الشطر الثاني ... والتفعيلة تتكون من / ثلاث حركات+ساكن+حركتان+ساكن ويجوز لك تسكين الحرف الثاني فتصبح التفعيلة/ مـُتْـفـَاعلن , أي : حركة+سكون+حركة+سكون+حركتان+سكون .... أي أن هذا البحر لا يبدأ بحركتين أبدا ... وهذه الابيات التي أشرت لها تبدأ بحركتين ... لانك عاملت / مـُتْـفـَاعلن / كـ / مسْتفعلن/ وهذا لايجوز في البحر الكامل ثم اعتمد على ذوقك الموسيقي فتجد ان في الابيات وقفة .... ودي وتقديري |
أبيات رائعة وصيغت ببراعة الجبري القدير فوق براعة وجمال القصيدة شدني جمال روحك وتعاطيك مع الدكتور الناقد فعلاً بوركت من شاعرٍ كبيرٍ بروحه وشعره ودي وعميق تقديري |
بوركت اياديكم استاذنا الغالي الجبري
تقبل مروري البسيط واعجابي " نص باذخ " دمتم بود |
تحية للأخ الشاعر حسين الجبري ولقلمه النازف بالالم على هذا المصاب الجلل
|
قوافي الايثار بوركت كفك الندية تقبل اعتزازي |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:13 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025